استعادة التبة السوداء غرب تعز.. وإخماد نيران بالحديدة

الجيش اليمني يحرر «جبل العشب» و«ركن هيلان» في صرواح مأرب

مقاتلان من الجيش اليمني خلال معارك في جبال نهم بالقرب من صنعاء. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بمقاتلات التحالف، أمس، من تحرير «جبل العشب»، وركن هيلان، وأجزاء من التبة الحمراء، في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي، التي تكبدت العديد من القتلى والجرحى والأسرى، فيما أخمدت القوات المشتركة مصادر نيران للحوثيين في الحديدة، في حين استعادت قوات الجيش والمقاومة التبة السوداء في جبهة مقبنة غرب تعز.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في محافظة مأرب، تمكن قوات الجيش اليمني والقبائل مسنودة بالتحالف العربي، من تحرير مناطق جديدة في جبهة هيلان غرب المحافظة، بعد معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيات الحوثي في المنطقة فجر أمس، مشيرة إلى تحرير جبل العشب، وركن هيلان، وأجزاء من التبة الحمراء.

وكانت المعارك في مأرب توسعت خلال اليومين الماضيين، لتشمل مناطق جديدة في جبهتي المشجح والكسارة، حيث دارت مساء أمس من الأول، وأمس، معارك في مناطق الخروج الأيمن، وحمة الديرة، وجبل الخشر، وذات الراء، بعد محاولة الميليشيات الحوثية اختراق تلك الجبهات، والتقدم نحو معسكر صحن الجن.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش والقبائل، مسنودين بالتحالف العربي، من كسر هجمات الحوثي التي جاءت تحت غطاء ناري كثيف في تلك المناطق، وكبدتهم خسائر كبيرة، وتم إجبارهم على التراجع نحو المواقع السابقة في حمة الصيد، وإيدات الراء، والحمة الحمراء.

وأوضحت المصادر أن معارك تدور بين الجانبين في جهة مدغل - الجدعان غرب مأرب، القريبة من ريف العاصمة صنعاء، من مفرق نهم، بالتزامن مع تحركات حوثية بعد وصول تعزيزات لهم من صعدة وحجة والساحل الغربي، لتعزيز مواقعهم في غرب مأرب وشرق مدينة الحزم في الجوف.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تكبدت 48 قتيلاً، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وإصابة آخرين، في حين تحدثت مصادر ميدانية عن مصرع أكثر من 200 حوثي، وأسر 72 عنصراً، وتدمير 32 آلية قتالية، خلال الثلاثة أيام الماضية في جبهات مأرب.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، فجر أمس، استهدفت تعزيزات حوثية كانت في طريقها باتجاه الجدعان والكسارة، ما خلف عدداً من القتلى والجرحى في صفوف عناصرهم، وتدمير آليات قتالية، تم حصر 17 آلية محترقة، وثلاث تم إعطابها في محيط مأرب من قبل مقاتلات التحالف. وفي الجوف، واصلت المعارك بين الجانبين في جبهات شرق بئر المرازيق، والعلم، ودحيضة، بالتزامن مع زيارة رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، للمنطقة العسكرية السادسة في الجوف.

وأكد بن عزيز أهمية استشعار المسؤولية لتحقيق المهام القتالية في مواجهة ميليشيات، والالتفاف حول قيادة المنطقة الجديدة، ممثلة باللواء الركن عمر سجاف، المكلفة قيادة المنطقة السادسة.

وفي صعدة، قصفت قوات الجيش اليمني مواقع للحوثيين في مديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وأخرى في منطقة غافرة بمديرية الظاهر، وكبدتها خسائر كبيرة.

وفي الحديدة، أخمدت القوات المشتركة مصادر نيران لميليشيات الحوثي، وأفشلت تحركات واستحداث مواقع، في قطاع كيلو16 شرق مدينة الحديدة، وفي منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وفقاً للإعلام العسكري التابع للمشتركة، مؤكداً نجاح التعامل مع جميع تحركات الحوثيين على الطريق الرابط بين زبيد والتحيتا.

وكانت الميليشيات قصفت مناطق سكنية ومزارع في محيط الدريهمي، ومنطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه، كما استهدفت بشكل عشوائي أحياء سكنية في مدينة حيس، في حين تم رصد ثماني طائرات استطلاع حوثية في سماء حيس والتحيتا.

كما رصدت القوات المشتركة 147 خرقاً للهدنة الأممية، ارتكبتها ميليشيات الحوثي، في مناطق الدريهمي، وحيس، والتحيتا، وشرق مدينة الحديدة، تمثلت بقصف واستهداف منازل المدنيين ومزارعهم بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وفي تعز، أكدت مصادر ميدانية تمكن الجيش والمقاومة من استعادة التلال السوداء في جبهة القحيفة، بمديرية مقبنة غرب المحافظة، بعد معارك مع ميليشيات الحوثي، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

ووفقاً للمصادر، فإن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تدمير آليات قتالية تابعة للميليشيات، واستعادة كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر.

وفي جبهة الأحكوم جنوب غرب تعز، جرت عملية تبادل أسرى بين الحوثيين وعناصر ميليشيات الإخوان في اليمن، تم بموجبها إطلاق سراح الأسير عوض سعيد الزريقي، شقيق القيادي في الإصلاح واللواء الرابع مشاة جبلي عبده صعيد ثابت الزريقي، وذلك في إطار تبادل المصالح بين الجانبين، بعيداً عن بقية الأسرى من الجيش والمقاومة. وفي عمران شمال العاصمة صنعاء، أقدمت الميليشيات على قطع المياه عن أهالي عزلة بني حور في مديرية مسور، للأسبوع الثاني على التوالي، بعد رفضهم تقديم إتاوات مالية، وإرسال مقاتلين إلى جبهات الحوثي.

وفي صنعاء، أقدمت ميليشيات الحوثي على تصفية القيادي في صفوفها والمسؤول عن الجانب الإنساني في جبهات مأرب، المدعو عبدالخالق الشريف، جوار منزله في صنعاء، من خلال إطلاق الرصاص الحي عليه، وذلك في إطار التصفيات التي تشهدها الجماعة، والصراع على النفوذ والثروة. وفي هذا الصدد، تضاربت الأنباء حول مصير القيادي الحوثي سليم مغلس، المعين من قبل الحوثيين محافظاً لتعز، بعد تعرض موكبه لإطلاق نار، أثناء عودته من مديرية ماوية شرق تعز، أمس، حيث قتل اثنان من مرافقيه وأصيب ثالث، فيما لم يعرف مصير مغلس الذي قيل إنه قتل في العملية.

مقتل 200 حوثي، وأسر 72 عنصراً، وتدمير 32 آلية قتالية، خلال الأيام الثلاثة الماضية في مأرب.


674 انتهاكاً حوثياً في البيضاء خلال 2020

رصد تقرير حقوقي 674 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيات الحوثي في محافظة البيضاء خلال عام 2020، بنسبة زيادة 28% على عام 2019.

وذكر التقرير الصادر عن مركز رصد للحقوق أنه تم رصد 49 حالة قتل في صفوف المدنيين، و34 حالة إصابة، فيما بلغ عدد حالات الاختطاف 399 حالة، موضحاً أن عدد حالات الاعتداء على الممتلكات الخاصة بلغ 79 حالة، منها 22 حالة تدمير منازل، فيما بلغ عدد حالات الاعتداء على الممتلكات العامة سبع حالات، منها ست حالات اعتداء على المساجد. وأشار التقرير إلى أن المركز رصد نزوح 591 شخصاً، يمثلون 89 أسرة، قسرياً، فيما بلغ حالات منع التنقل سبع حالات، مضيفاً انه تم تسجيل انتهاكات أخرى، شملت الاستمرار في الجباية ونهب الأموال والممتلكات، وحملات الاقتحام للمحال التجارية والمصرفية، وتمكين عناصر الميليشيات والموالين لهم ليكونوا مشرفين في الحارات والمؤسسات الحكومية والخاصة للمراقبة والتجسس على الآخرين، وغيرها من الانتهاكات لحريات المواطنين. ولفت التقرير إلى إجبار الميليشيات الموظفين والمعلمين على حضور نشاطهم الثقافي العنصري الأسبوعي، والاستمرار في الاستحواذ على المساجد، واستبدال الأئمة والخطباء، وتمكين عناصرهم في ذلك، وإيقاف الجمعيات والمؤسسات الخيرية من العمل، ونهب مقدراتها، وكذا إحلال عناصر الميليشيات من خارج المحافظة في المناصب الحكومية بدلاً عن أبناء المحافظة، والإذلال المستمر من قبل نقاط التفتيش للعابرين والمسافرين، ودون مراعاة لحرمة النساء. البيضاء -  سبأنت

تويتر