الأطفال أصبحوا الحلقة الأضعف في المجتمع اليمني

ميليشيات الحوثي جنَّدت أكثر من 30 ألف طفل

الميليشيات تستهدف الأطفال في اليمن ومستقبلهم. إي.بي.إيه

قالت الحكومة اليمنية إن ميليشيات الحوثي الانقلابية جنّدت أكثر من 30 ألف طفل، وزجت بهم في ساحات القتال، مؤكدة أن الميليشيات جعلت من الأطفال الحلقة الأضعف في المجتمع بانقلابها على السلطة الشرعية، وتحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية، واستغلال الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية لتجنيد أطفالها والزج بهم في جبهات القتال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، الليلة قبل الماضية، بفعالية إحياء الذكرى الـ30 لاتفاقية حقوق الطفل بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ولفت إلى أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً كبيرة لحماية وصون حقوق الأطفال، واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لمواءمة التشريعات الوطنية مع نصوص اتفاقية حقوق الطفل، مشيراً إلى توقيع حكومة بلاده مع الأمم المتحدة في عام 2014 على خطة العمل لمنع استخدام وتجنيد الأطفال في الصراع المسلح، وخريطة طريق لتنفيذها.

وحث المجتمع الدولي على مواصلة دعم تلك الجهود للحد من آثار الصراع على الأطفال. وأضاف أن اليمن انضم إلى إعلان المدارس الآمنة في عام 2017، في تأكيد على أهمية حماية التعليم أثناء النزاع المسلح، واتخاذ التدابير الملموسة لردع الاستخدام العسكري للمدارس.

ولفت إلى أن الميليشيات جعلت من الأطفال الحلقة الأضعف في المجتمع بانقلابها على السلطة الشرعية، وتحويل المدارس إلى ثكنات للأغراض العسكرية، واستغلال الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية لتجنيد أطفالها والزج بهم في جبهات القتال، مضيفاً أن الميليشيات جندت أكثر من 30 ألف طفل، وزجت بهم في ساحات القتال، كما قامت بتغيير المناهج الدراسية، وغرس المفاهيم الطائفية والعقائدية في مناطق سيطرتها، بما يخدم الفكر المتطرف لتلك الميليشيات، وغسل أدمغة الأطفال بمفاهيم متطرفة تشكل خطراً على مستقبلهم.

ونوه السفير السعدي بأن الحكومة تعمل على اتخاذ كل التدابير لإعادة تأهيل ودمج الأطفال المتأثرين بالحرب بدعم من مركز الملك سلمان، وتسليمهم إلى أسرهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتاً إلى أهمية أن يواصل المجتمع الدولي دعم تلك الجهود للحد من آثار الصراع على الأطفال.

يأتي ذلك في وقت رصد فيه تقرير حقوقي يمني، ارتكاب ميليشيات الحوثي 65 ألفاً و971 واقعة انتهاك ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية، خلال الفترة من الأول من يناير 2015 إلى 30 أغسطس 2019.

وأفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان لها، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة (20 نوفمبر)، أنها رصدت هذه الانتهاكات الحوثية ضد الطفولة في اليمن، بالتعاون مع 13 منظمة دولية.

كما أوضحت أن الميليشيات الحوثية قتلت خلال الفترة نفسها 3888 طفلاً بشكل مباشر، وأصابت 5357 طفلاً، وتسببت في 164 إعاقة دائمة جراء المقذوفات العشوائية على الأحياء السكنية المكتظة بالأطفال.

إلى ذلك، ذكر البيان أن الميليشيات قامت باختطاف 456 طفلاً، ولايزالون في سجون الميليشيات حتى اللحظة، وتسببت بتهجير 43 ألفاً و608 أطفال آخرين، وجنّدت نحو 12 ألفاً و341 طفلاً، وزجت بهم في جبهات القتال المختلفة.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، والتحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات بحق الطفولة والجرائم المنافية لكل القيم والمبادئ الأخلاقية والأعراف الدولية والإنسانية والقوانين المحلية، وتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلسي الأمن وحقوق الإنسان، وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في اليمن، من استهداف مباشر لكل حقوقهم المعترف بها دولياً وفق القانون العالمي لحقوق الطفل، وعلى رأسها حق الحياة والتعليم وغيرها.

وقالت الحكومة اليمنية، الأربعاء الماضي، إن 4.5 ملايين طفل حرموا من التعليم منذ انقلاب ميليشيات الحوثي أواخر 2014، وأرجعت ذلك إلى قصف الحوثيين للمدارس، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيهم إلى تعطيل العملية التعليمية، والاستفادة من الأطفال في التجنيد، والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو إلى الطائفية والكراهية، وتهدد النسيج الاجتماعي.

جاء ذلك في بيان لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، ابتهاج الكمال، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ20 من نوفمبر.


- رصد تقرير حقوقي يمني ارتكاب ميليشيات

الحوثي 65 ألفاً و971 واقعة انتهاك ضد

الطفولة في 17 محافظة خلال الفترة من يناير

2015 إلى أغسطس 2019.

- 4.5

ملايين طفل يمني

حرموا من التعليم

منذ انقلاب

ميليشيات

الحوثي أواخر 2014.

تويتر