تواصل العمليات العسكرية في الضالع والبيضاء

بمساندة «التحالف».. الجيش اليمني يحرر سلسلة جبال ومواقع استراتيجية في رازح والصفراء بصعدة

قوات الشرعية تتصدى لميليشيات الحوثي في جبهات عدة. أرشيفية

حررت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، سلسلة جبال ومواقع استراتيجية جديدة في مديريتي رازح والصفراء، وواصلت تقدمها في كتاف وباقم بمحافظة صعدة، فيما تواصلت العمليات العسكرية في جبهات البيضاء والضالع، وسط استمرار التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في جبهات الساحل الغربي.

وتفصيلاً، أكدت مصادر عسكرية ميدانية في محافظة صعدة شمال اليمن تمكن قوات الجيش، مسنودة بالتحالف، من تحرير مواقع ومناطق استراتيجية حاكمة في مديرية رازح الحدودية، مشيرة إلى أن الجيش اليمني واصل تقدمه في المديرية، إلى جانب استمراره في التقدم نحو مراكز مديريتي باقم وكتاف لاستكمال تحريرها.

وقال قائد لواء الواجب الأول، العميد حمود مسعد الخرام، لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، إن قوات الجيش حررت جبال «المقران، والسمكة، والعلم، والحصن» في مسن القد، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الانقلاب الحوثي، مشيراً إلى أن المواجهات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، واغتنام الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وفي مديرية الصفراء، واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في المديرية الفاصلة بين مديرية كتاف البقع ومركز محافظة صعدة، وتمكنت من السيطرة على مواقع جديدة في مربع «جشع»، الذي بات تحت سيطرت القوات اليمنية بالكامل، كما سيطرت على مواقع في منطقة الرزامات، التي تعد أحد معاقل الميليشيات الحوثية في صعدة، بعد مران مسقط رأس زعيم الميليشيات المدعو عبدالملك الحوثي.

وقال قائد لواء الكواسر العميد أحمد المرقشي، إن قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تواصل تقدمها باتجاه منطقة الرزامات في الصفراء، وأن عناصر الميليشيات تتراجع تحت وقع ضربات الجيش والتحالف نحو المناطقة الآهلة بالسكان للتحصن فيها، واتخاذ الأهالي دروعاً بشرية.

وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على مواقع وتعزيزات الحوثيين في محيط مركز مديرية كتاف البقع، فيما واصلت قوات الجيش اليمني عمليات تطهير المواقع المحررة في مركز مديرية باقم.

وفي البيضاء، أكدت مصادر محلية وأخرى عسكرية، وصول تعزيزات ضخمة تابعة للشرعية إلى مناطق متفرقة في محافظتي أبين ولحج المجاورتين لمحافظة البيضاء، استعداداً لشن عملية عسكرية كبرى باتجاه مديريتي الزاهر وذي ناعم، مشيرة إلى أن التعزيزات تضم آليات عسكرية، بينها دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ ومدفعية.

وذكرت المصادر أن الجيش اليمني بدأ قصفاً بالمدفعية والصواريخ على مواقع الميليشيات الحوثية في منطقة آل حميقان في مديرية الزاهر، موقعاً إصابات مباشرة في صفوف الانقلابيين، إلى جانب تدمير أطقم عسكرية حوثية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وكانت قوات من التدخل السريع وصلت إلى تخوم البيضاء من جهة عقبة «ثرة» التي تتمركز فيها الميليشيات، والمطلة مباشرة على مديرية لودر في أبين، بالتزامن مع اندلاع مواجهات بين الجيش والميليشيات في محيط منطقة مكيراس المتاخمة لمحافظة أبين.

في الأثناء، استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة الجماجم بمديرية الزاهر، وأدت الغارات إلى تدمير آليات عسكرية، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها من عناصر الميليشيات، كما استهدفت دبابة للحوثيين في منطقة قرية بآل حميقان، التي تم فيها قنص ثلاثة من عناصر الحوثي على يد المقاومة المحلية.

وزار قائد اللواء الرابع عمالقة، العميد نزار الوجيه، جبهة الزاهر، التي قدم إليها على رأس تعزيزات عسكرية من قيادات وأفراد العمالقة، حيث التقى بمشائخ آل حميقان وقيادات مقاومة مديرية الزاهر، وأشاد بدور المقاتلين من رجال القبائل، الذين صمدوا أمام همجية وغطرسة ميليشيات الحوثي، وكبدوها خسائر فادحة.

وفي الضالع، تمكنت قوات الجيش اليمني من تدمير عدد من آليات الحوثيين في محيط جبهة مريس شمال المحافظة، وتقدمت نحو قرية الحساحس في محيط بيت الشرجي، وتمكنت من تحريرها بالكامل، بعد معارك عنيفة خلّفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الحوثي، فيما أحبطت قوات الجيش عملية تقدم للميليشيات باتجاه النجيبة بالقرب من منطقة الفاخر بمحيط قعطبة.

ووفقاً للمركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة»، فقد تمكنت مدفعية القوات من تدمير عربتين عسكريتين تابعتين للميليشيات في جبهة العود شمال محافظة الضالع، كانتا محملتين بمقاتلين حوثيين وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير الأسلحة التي كانت على متن الآليات.

ولعبت ألوية العمالقة، المساندة لقوات المقاومة وقوات الحزام الأمني في الضالع، دوراً بارزاً خلال مشاركتها في المعارك الدائرة هناك، بتحرير مناطق عدة، وإسقاط مواقع وحصون استراتيجية كانت تسيطر عليها الميليشيات، وتمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية والدبابات التابعة للميليشيات، وألحقت بالميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري، وكثفت من قصفها مواقع القوات اليمنية المشتركة والأحياء السكنية في مدن الحديدة، وقامت باستهداف موقع للمشتركة في مديرية حيس جنوب الحديدة بمختلف أنواع الأسلحة، كما أرسلت تعزيزات مسلحة إلى محيط المديرية من جهة مفرق العدين، في تصعيد عسكري واضح يتجه نحو إفشال العملية السلمية الخاصة بالحديدة برمتها.

وتوسعت دائرة المواجهات في جبهات الساحل الغربي، وتركزت في خطوط التماس المباشرة بمديريات حيس والتحيتا والدريهمي وبيت الفقيه، التي شهدت وصول مئات المسلحين الحوثيين المعززين بعربات عسكرية عليها أسلحة رشاشة وصواريخ مضادة للدروع، وكشفت مصادر محلية في محافظتي ريمة والمحويت عن وجود معسكرات للميليشيات، تم استحداثها أخيراً في مناطق عدة قريبة من الحديدة، تتم فيها عمليات تجنيد لعناصر حوثية استعداداً لإرسالها إلى جبهات الساحل الغربي.

ووفقاً لشهود عيان، فقد نهبت ميليشيات الحوثي أثاث النادي السياحي في الحديدة، وقامت بتحمليه على شاحنات باتجاه صنعاء، فيما واصلت واصلت ميليشيات الحوثي في إب احتجاز 189 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، محاولة فرض جمارك على تلك المساعدات الإنسانية، كما قامت بتهريب كمية من المساعدات إلى جهات تابعة لها، بحجة أنها «مخالفة».


الجيش اليمني يدمر آليات حوثية في جبهة مريس، ويتقدم في محيط بيت الشرجي.

مدفعية «العمالقة» تدمّر عربتين عسكريتين تابعتين للميليشيات في جبهة العود شمال الضالع.

«التحالف» يشن غارات على مواقع الحوثيين في كتاف البقع، والجيش اليمني يواصل تطهير المواقع المحررة في باقم.

وصول تعزيزات ضخمة تابعة للشرعية إلى أبين ولحج، استعداداً لشن عملية عسكرية كبرى باتجاه الزاهر وذي ناعم.

تويتر