توعد ميليشيات الحوثي الإيرانية بالرد في القريب العاجل على عملية العند الإرهابية

الجيش اليمني يحرّر مواقع استـراتيجية في الحشوة ويتوغل 5 كم بالجـوف

صورة

أحكمت قوات الجيش اليمني سيطرتها على مواقع جديدة في مديرية الحشوة بمحافظة صعدة، وتوغلت أكثر من خمسة كيلومترات اتجاه برط العنان في الجوف، في وقت أكد فيه ناطق الجيش اليمني أن عملية العند الأخيرة لن تمر، وأن الجيش سيرد عليها في القريب العاجل. وفيما واصلت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران عملياتها العسكرية في الحديدة على الساحل الغربي، شهدت محافظتا تعز وإب إحباط عملية إرهابية واندلاع اشتباكات بين الحوثيين.

وتفصيلاً، قالت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة بالجوف، إن قوات الجيش تمكنت من تحرير مواقع استراتيجية في مديرية الحشوة بين صعدة والجوف، بينها مناطق القذاميل التابعة لمديرية الحشوة لصعدة، وتوغلت أكثر من خمسة كيلومترات من اتجاه برط العنان في الجوف.

ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني عن قائد اللواء التاسع حرس حدود العميد محمد هادي العملسي، أن تحرير هذه المواقع جاء عقب توغل قوات الجيش أكثر من خمسة كيلومترات في معركة السد في هضبة برط العنان، وصولاً إلى مناطق القذاميل في الحشوة بصعدة، بعد معارك عنيفة بين الجيش وميليشيات الحوثي الإيرانية أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأكد العملسي، أن المعارك ضد ميليشيات الحوثي مستمرة منذ يومين، في جبهة برط العنان التابعة لمحافظة الجوف، ومديرية الحشوة التابعة لمحافظة صعدة، وأن قوات الجيش الوطني تتقدم بخطى واثقة لتضييق الحصار على ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وفي الضالع وسط اليمن، استكملت قوات الجيش تأمين سلسلة جبلية ممتدة بين الأثلة ومنطقة مضروح غرب مدينة دمت.

وفي الحديدة على الساحل الغربي، واصلت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران إرسال تعزيزاتها إلى جبهات المدينة والميناء، فيما وصلت قياداتها من الصف الأول بينهم رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثي مهدي المشاط، ورئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، وعدد من القيادات البارزة في تحدٍ سافر لقرارات المجتمع الدولي الخاصة بالانسحاب من مدينة وميناء الحديدة.

وتمكنت قوات العمالقة التابعة للمقاومة اليمنية المشتركة في الحديدة من إحباط محاولة تسلل للميليشيات في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن عناصر الميليشيات الحوثية حاولت التسلل إلى مواقع العمالقة بالتزامن مع قيامها بقصف المواقع بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة وبقذائف الهاون، وتمكنت ألوية العمالقة من كسر الهجوم وألحقت بالميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد. يذكر أن ميليشيات الحوثي سبق وأن حاولت قبل أيام التسلل في منطقة الفازة وأحبطتها قوات العمالقة وكبدتها عشرات القتلى والجرحى.

وفي تعز، تمكنت قوات الأمن مسنودة بقوات الجيش اليمني من إحباط عملية إرهابية لعناصر تخريبية، وتمكنت من قتل المطلوب الأمني رقم واحد في المدينة المدعو أسامة صلاح محمد رسام الشميري الملقب بـ«الفرفور»، بعد مقاومته للحملة المشتركة من اللواء الخامس حرس رئاسي وشرطة أمن تعز على منطقة وجود الإرهابي في سائلة الهندي، بتعز.

وفي إب، لقي عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم جراء اشتباكات في ما بين عناصرهم في محافظة إب، إثر خلافات حادة تعصف بقياداتهم من أسرة بيت «السادة» وآخرين من بيت الأبيض في مديرية السبرة جنوب إب.

وأكدت مصادر محلية بالمديرية، أن قتلى وجرحى سقطوا في المواجهات بين الجانبين إلى جانب أسر آخرين وإصابة عدد منهم.

وفي تطورات هجوم قاعدة العند الإرهابي، قال ناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهجوم لن يمر مرور الكرام كما تعتقد الميليشيات، وأنها ستتلقى الرد في القريب العاجل.

وأشار مجلي إلى أن العملية الإرهابية في العند كانت فاشلة، لكنها مستفزة وقاصمة لأي عملية سلام أو اتفاقات مع الميليشيات الإرهابية، مؤكداً أن إيران مازالت مستمرة في تهريب الأسلحة إلى الميليشيات عبر المنافذ البحرية، مطالباً المجتمع الدولي بالبحث عن حل لوقف إيران من تهريب الأسلحة إلى اليمن قبل البحث عن انقاذ ميليشياتها الحوثية.

وأكد أن الجيش قادر على التعامل مع الميليشيات، ولن يتأخر الرد على جميع الخروقات بما فيها العملية الأخيرة التي استهدفت قيادات الجيش والعرض العسكري المدشن للعام التدريبي للجيش في قاعدة العند العسكرية في لحج، والتي حاولت من خلالها الميليشيات توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأنها ليست طرفاً في أي عملية سلام تحت أي مسمى تسعى الأمم المتحدة إلى إنجازها، سواء في الحديدة أو أي منطقة أخرى في اليمن.

وقال إن «الميليشيات لاتزال تستغل وجودها في ميناء الحديدة وسيطرتها على ميناء رأس عيسى والصليف، والمناطق الساحلية الممتدة بين الحديدة وميدي في استقبالها للأسلحة المتطورة الإيرانية الصنع، ومنها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، التي تصل بطرق مختلفة إلى مقاتليها الموجودين في تلك الموانئ، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على ايران لوقف تصدير الأسلحة إلى الميليشيات، والوقوف إلى جانب الشرعية والجيش الوطني لاستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب».

من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن توقيت العمل الإرهابي الذي قامت به ميليشيات الحوثي الإيرانية في قاعدة العند بمحافظة لحج، يمثل ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث من أجل إحلال السلام وإنهاء الحرب.

واعتبر الإرياني هذا الحادث الإرهابي تأكيداً على أن هذه الميليشيات الإيرانية لا تؤمن بلغة السلام ولا تجيد إلا القتل والإرهاب ولا تفهم إلا لغة السلاح، وهو دليل قاطع على استمرار الدعم الذي يقدمه نظام طهران لها، مشدداً على أن ‏جريمة استهداف قاعدة العند بلحج لن تمر مرور الكرام، وسيكون للحكومة موقف قوي وحازم.

وأكد الإرياني أن على المجتمع الدولي -إذا كان فعلاً يشعر بمعاناة اليمنيين- دعم الحكومة الشرعية لإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية وبسط نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني، مطالباً في ختام سلسلة تغريداته له على «تويتر» المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة هذه العملية الإرهابية، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق الميليشيات التي باتت تمثل تهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي وحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصاً وقد باتت الصورة واضحة حول الطرف المعرقل للسلام.

تويتر