تمرّد عسكري في «اللواء العاشر صاعقة» أكبر معسكرات الميليشيات بالحديدة

الجيش يحرّر كامل «ملاحيط» صعـدة ويسيطر على 5 مواقع استراتيجيــة برازح

مقاتلون من قوات المقاومة اليمنية بالقرب من ميناء الحديدة. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف من تحرير المناطق المتبقية في منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر في محافظة صعدة، واقتربت من تحرير كامل المديرية، كما تمكنت من تحرير خمسة مواقع استراتيجية في مديرية رازح بالمحافظة، كما واصلت تقدمها في جبهات غرب تعز، في حين شهد «اللواء العاشر صاعقة» بالحديدة، الذي يُعد أكبر المعسكرات التابعة لميليشيات الحوثي، تمرداً عسكرياً أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وفي التفاصيل، قالت مصادر عسكرية في صعدة شمال اليمن، إن قوات الجيش اليمني تمكنت من تحرير ما تبقى من منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر واقتربت من استكمال تحرير كامل المديرية التي لم يتبقَّ منها سوى أجزاء بسيطة، وإن القوات ستفتح، في حال تمكنت من استكمال تحرير المديرية، جبهات جديدة باتجاه حيدان، التي تضم منطقة مران مسقط رأس زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، لمساندة الجبهات التقدمة في وادي الداخل.

كما تمكنت قوات الجيش بإسناد من التحالف العربي من السيطرة على خمسة مواقع استراتيجية في مديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وأشارت المصادر إلى أن القوات بدأت عملية عسكرية مباغتة باتجاه المناطق الواقعة شرق جبل الأزهور الاستراتيجي في المديرية.

وأوضحت أن قوات اللواء السابع حرس حدود بقياد العميد بشير الشرعبي، تمكنت من تحرير قرى الجثامة، وآل سبتان، والقرن، وحوالي، وتباب شرقي المقران، شرق جبل الأزهور الاستراتيجي في جبهة رازح، بعد شنها هجوماً مباغتاً في إطار عملية عسكرية واسعة بدأتها في المديرية لتحريرها من الميليشيات التي تكبدت فيه سبعة قتلى وإصابة 11 آخرين، لافتة إلى أن قوات الجيش تواصل عملياتها لتطهير الجبل، واستكمال عملية تحرير مديرية رازح.

وأوضحت المصادر أن قوات اللواء باتت قريبة إلى خط الإسفلت، الذي يمتد إلى مركز مديرية رازح التي تبعد عن جبل الأزهور نحو خمسة كيلومترات.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على مواقع وآليات الميليشيات في المديرية، حيث دمرت مخزن أسلحة وتعزيزات عسكرية كانت متجهة إلى منطقة المعارك، فيما بدأت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش نزع الألغام المزروعة في المناطق المحررة.

وفي الحديدة، شهدت جبهات المدينة، أمس، هدوءاً نسبياً بعد ليلة وصفت بالنارية شهدتها جبهات عدة داخل المدينة، عقب محاولة الميليشيات الحوثية الإيرانية التسلل الى مواقع المقاومة اليمنية المشتركة في شرق المدينة، حيث أصيبت بانتكاسة كبيرة خلفت عشرات الجثث من الميليشيات، بعد إرسالها تعزيزات كبيرة الى محيط الحديدة، في رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الميليشيات مازالت تراوغ وتستغل أي حالة وقف لإطلاق النار لترتيب صفوف مقاتليها وشن هجمات مباغتة على قوات الجيش.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المساندة استهدفت منصة إطلاق صواريخ ومخازن ذخائر تابعة للميليشيات في مزرعة قرب قرية دير كزابه بمديرية القناوص، 90 كم شمال مدينة الحديدة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية في الحديدة عن قيام الميليشيات بتفخيخ ميناء ابن عباس شمال الحديدة والمناطق الواقعة جنوب غرب الميناء، الذي يستخدم في عمليات الصيد، كما قامت بإنشاء سلسلة أنفاق بحرية بمساعدة خبراء إيرانيين قرب ساحل مديرية المنيرة التابعة للحديدة.

وفي تطوّر كبير، أكدت مصادر عسكرية في مديرية باجل بمحافظة الحديدة، اندلاع اشتباكات ومواجهات عنيفة داخل معسكر «اللواء العاشر حرس صاعقة» في المديرية، الذي يعد أكبر المعسكرات التابعة لميليشيات الحوثي.

وأشارت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الميليشيات داخل المعسكر، وأنه تم حصر ثماني جثث وعشرات الجرحى، رغم استمرار المواجهات في مقر المعسكر التي جاءت على خلفية رفض الأوامر الصادرة من قيادة المعسكر والعناصر المنتمية لجماعة الحوثي، من قبل عدد من الضباط والجنود المنتسبين للواء.

وفي محافظة إب القريبة من مديريات الجراحي وحيس وجبل راس التابعة للحديدة، أكدت مصادر عسكرية وجود استعدادات مكثفة من قبل القوات اليمنية لبدء معركة واسعة في مديريات العدين وحزم الحدين ومذيخرة التابعة للمحافظة، فضلاً عن فتح جبهات جديدة من جهة مريس ودمت في الضالع، التي تشهد معارك بين الجيش والميليشيات منذ أيام.

وذكرت المصادر أن قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) بقيادة العمید طارق صالح، تسلمت رسمياً الأمر ببدء معركة تحرير محافظة إب من الميليشيات، إلى جانب مهمة استكمال تحرير المناطق الواقعة غرب تعز، وقطع طرق الإمداد التابعة للحوثيين القادمة من إب وتعز باتجاه الحديدة.

تويتر