تحرير الحديدة يتم عبر 3 محاور.. والخلافات تعصف بالميليشيات

الجيش اليمني يحرّر منطقة ريــم في رازح صعدة ويتقدم نحو حيران حجـة

قوات يمنية تتموقع بالقرب من الحديدة استعداداً لمعركة التحرير. إي.بي.إيه

سيطرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي على منطقة ريم في مديرية رازح بمحافظة صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وواصلت عملياتها العسكرية في حجة والبيضاء ومأرب، في حين كشفت المقاومة اليمنية عن خطتها العسكرية لتحرير الحديدة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي قالت إنها ستتم من ثلاثة محاور.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير منطقة ريم في مديرية رازح بمحافظة صعدة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات بينهم اثنان من القيادات البارزة قتلا في المعركة، فيما لجأت الميليشيات إلى التمويه والتخفي للفرار من الجبهة إلى مناطق متفرقة خوفاً من استهدافها من قبل طيران التحالف.

وأكدت مصادر ميدانية في رازح مصرع القيادي الحوثي حمزة ضيف حسين من عزلة شعبان بمديرية رازح صعدة، والقيادي الميداني شرف محمد عدلان في معركة منطقة ريم الحدودية مع المملكة، مشيرة إلى أن الجيش كان حرر مناطق الرمليتين والهناجر والمسطرة وسوق العطفين القديم، كما قطع طريق إمداد الحوثيين المؤدية إلى جبل محجوبة ومنطقة أضياق.

وفي كتاف البقع واصلت قوات الجيش اليمني تقدمها في أطراف وادي الفرع ومنطقة عطفين وطهرت عشرات الكيلومترات من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، تمهيداً لإعادة الحياة إلى تلك المناطق وتمكن سكانها من العودة إليها.

وفي البيضاء، قالت مصادر عسكرية بالمحافظة إن قتلى وجرحى وأسرى حوثيين سقطوا في تجدد المعارك في منطقة يسبل التابعة لعزلة الوهبية بمديرية السوادية، وإن خمسة من عناصر الحوثي قتلوا وجرح آخرون في منطقة خدار العرجي المطلة على منطقة يسبل التابعة لعزلة الوهبية بالسوادية.

وتجددت المعارك والمواجهات بين الجيش والميليشيات في مديرية صرواح غرب المحافظة، إثر محاولة مجموعة من ميليشيات الحوثي الانقلابية التسلل إلى مواقع الجيش غربي جبهة صرواح، إلا أن أفراد الجيش أفشلوا تلك المحاولة وأوقعوا العناصر المتسللة بين قتيل وجريح وأسير.

وأكدت مصادر ميدانية، أن ما لا يقل عن ثماني جثث تابعة لميليشيات الحوثي لاتزال مرمية في الجبال، فيما تمكن الجيش من أسر ثلاثة آخرين.

وفي حجة، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في وادي حيران والطريق الاسفلتي الرابط بين المديرية ومدينة ميدي، فيما لجأت الميليشيات إلى الخطف والمداهمات والتنكيل بسكان المناطق الواقعة بين حيران وميدي بتهمة التعاون مع الشرعية والتحالف وإمدادها بالمعلومات والإحداثيات.

وفي الساحل الغربي لليمن، تم إجلاء جميع الأجانب العاملين في محافظة الحديدة تمهيداً لتحريرها من ميليشيات الحوثي الإيرانية من قبل المقاومة اليمنية والتحالف العربي، والتي استكملت استعداداتها لتحرير المدينة ووصول قوات المهام الخاصة بمعدات ذات حركة آلية وموجهة عبر الليزر إلى تخوم المدينة.

تأتي هذه التطورات مع عمليات عسكرية واسعة شنها أبطال المقاومة اليمنية من ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية، لتأمين المديريات المحررة وخط الإمداد الساحلي بشكل كامل، وتمكنوا بإسناد من قوات التحالف من تأمين مزارع القرشية باتجاه مدينة الحسينية بمديرية بيت الفقيه بعد تمشيط المنطقة بالكامل، والعثور على أسلحة وذخائر في مخابئ للميليشيات بالمنطقة.

وكانت قوات المقاومة اليمنية حررت منطقة المدمن بمديرية التحيتا الساحلية ووصلت إلى مسافة 80 كم مربع، في إطار عملية توسيع سيطرة الجيش وتأمين المناطق المحررة كافة على الساحل الغربي، فيما أفشلت قوات المقاومة اليمنية هجوماً للحوثيين على مواقعهم في الدريهمي ومنطقة الفازة، خلف قتلى وجرحى وأسرى في صفوفهم وفرار البقية في عملية وصفت بالانتحارية، فيما استشهد 15 من قوات المقاومة وأصيب آخرون.

وكشفت مصادر ميدانية عن بعض ملامح خطة تحرير الحديدة، التي قالت إنها ستتم من ثلاثة محاور، الأول من الجهة الجنوبية، والثاني عمليات التفاف من خارج المدينة عبر خط الخمسين وحصار ميليشيات الحوثي داخل مدينة الحديدة وعزلهم بقطع طرق الإمداد عنهم، أما المحور الثالث سيكون عبر التقدم نحو المطار الذي يعد شبه محاصر حالياً، فيما سيشارك طيران التحالف وبوارجه في العملية التي ستكون سريعة وخاطفة حفاظاً على أرواح سكان المدينة.

ووفقاً للمصادر، فإن المقاومة التهامية باتت منتشرة في جميع أحياء المدينة وتقوم بعملية رصد وتتبع حركة عناصر ميليشيات الحوثي، إلى جانب رصد دقيق لثكنات وأماكن تمركز عناصر وآليات الميليشيات، التي سيتم استهدافها عند انطلاق ساعة الصفر لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي.

من جانبه، كلف عبدالملك الحوثي شقيقه عبدالخالق الحوثي بقيادة معركة الساحل الغربي في وجه المقاومة والتحالف، بعد اتهامات واسعة لقيادات الميليشيات الحالية في الحديدة بالخيانة والتخاذل في وجه الشرعية المتقدمة نحو مدينة الحديدة ومينائها.

وكانت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي الانقلابية كشفت عن خلافات حادة في صفوف الميليشيات على خلفية الهزائم في الساحل الغربي، وأن زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي وجه باعتقال عدد كبير من القيادات الميدانية والمشرفين التابعين له في جبهات الساحل، على خلفية التقدمات الكبيرة للمقاومة والتحالف ومصرع عدد كبير من القيادات وفرار عناصرهم من الجبهات.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تعيش حالة إرباك واسعة وارتفاع أصوات داخل الجماعة تطالب بوضع حد لنفوذ البعض، بحجة أنهم يمارسون الفساد والظلم، ما تسبب في انعكاس ذلك على الميدان، لافتة إلى أن الخلافات في صفوف الجماعة تكشف عن مرحلة جديدة من الصراع الداخلي في صفوف الحوثيين.

تويتر