مصرع 4 قيادات ميدانية للمتمردين بغارة للتحالف على المناطق الحدودية بين صعدة ونجران

الجيش اليمني يحاصر الميليشيات في «مريس» الضالع

معارك بين الجيش اليمني والميليشيات في مأرب. أرشيفية

تمكّنت قوات الجيش اليمني من محاصرة الميليشيات في منطقة مريس بمحافظة الضالع، بعد أن استعادت 30% من أراضي المحافظة، فيما تمكنت قوات التحالف من قتل أربعة من القيادات الميدانية للميليشيات بغارة جوية استهدفت موقعهم في المناطق الحدودية بين صعدة ونجران.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش في الضالع تمكنت من محاصرة الميليشيات من ثلاثة اتجاهات في منطقة مريس شمال المحافظة، مشيرة إلى أن المعارك باتت تدور في مربع صغير لا يتجاوز ثلاثة كيلومترات، ومقسم الى ثلاثة قطاعات عسكرية، أهمها قطاع دمت الذي يشهد مواجهات متواصلة بين الجانبين.

وأوضحت المصادر أن جبهات مريس يتواجد فيها لواءان تابعان للشرعية، هما: اللواء 83 مدفعية ولواء الاستقبال، وقد تمكنا من استعادة 30% من أراضي المحافظة خلال الفترة الماضية.

كما تمكّنا من قتل أكثر من 600 من عناصر الميليشيات خلال العامين الماضيين، وإصابة 1500 آخرين، وكبّدا الميليشيات خسائر كبيرة من عتادها العسكري.

وفي شبوة، أكد قائد «كتائب الحزم»، العقيد أحمد صالح العقيلي، لـ«الإمارات اليوم» تمكّن وحدات من ألوية الجيش وكتائب الحزم التابعة للشرعية في جبهات شبوة من استعادة المواقع التي تم اقتحامها، صباح أمس، من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في مديرية عسيلان.

وأشار إلى أن الأوضاع باتت مستقرة بعد طرد الميليشيات من مواقع العكدة بالكامل والمحكمة وحصن عبدالرحمن شرق مديرية عسيلان، بعد استعادتها من قبل وحدات تابعة للتشكيلات العسكرية التابعة للشرعية في جبهات شبوة.

وكانت مقاتلات التحالف العربي شنت سلسلة من الغارات على تجمعات وآليات للميليشيات في منطقة الساق بمديرية عسيلان، وشارك في عملية استعادة مواقع العكدة والمحكمة وحصن أبوعبدالرحمن في المديرية.

من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية مصرع أربعة من القيادات الميدانية للميليشيات في غارة جوية لمقاتلات التحالف استهدفت موقعهم في المناطق الحدودية بين صعدة ونجران، وهم مختار صالح سويد وعمر محمد الخولاني وأحمد أحمد الشعفلي وغمدان مطهر الظلماني، في الوقت التي تحدثت مصادر ميدانية عن مصرع 40 من عناصر الميليشيات خلال الأسبوع على الحدود السعودية اليمنية، فيما أصيب العشرات منهم.

وفي الحديدة، لقي 10 من عناصر الميليشيات مصرعهم في ثماني غارات لمقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية تابعة لهم في منطقة موشج جنوب مديرية الخوخة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، فيما أصيب 11 آخرون، وتم فيها تدمير ثلاث عربات عسكرية وإعطاب أخرى، وفقاً لمصادر محلية أشارت الى أن التعزيزات كانت في طريقها الى جبهات الساحل الغربي في شمال المخاء غرب تعز.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من التقدم باتجاه شرق وشمال مفرق موزع على الطريق الرابط بين المخاء وتعز، بعد عملية صد لهجمات شنتها عناصر الميليشيات باتجاه مواقعهم في تبة 12 وجبل ريشان، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين.

كما تمكنت وحدات من الجيش الوطني في تبة الجزام بمنطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر من إفشال محاولة تسلل للميليشيات باتجاه مواقعهم، وأوقعوا في صفوفهم قتلى وجرحى.

وفي صنعاء، تمكنت قوات الجيش من التقدم في جبهة حريب نهم، على حساب الميليشيات الانقلابية، التي تراجعت وفر عناصرها من جبهات المنطقة، وفقاً لمصادر ميدانية في نهم الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء، والتي أكدت تمكن الجيش من تأمين مواقع محيطة بالتباب السود التي تسيطر عليها الشرعية بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة، ما أدى الى فرار الميليشيات منها جراء كثافة القصف.

كما واصلت وحدات من الجيش تقدمها باتجاه منطقة مسورة على طريق نقيل بن غيلان الاستراتيجي، بعد قصف مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات الميليشيات فيها بسلسلة من الغارات خلّفت قتلى وجرحى في صفوفهم.

وفي جنوب العاصمة أقدم أحد قيادات الحوثي والمشرف العام في منطقة السواد، ويكنّى «أبوصقر» على إطلاق النار على معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري لرفضهم ترديد شعار الصرخة، كما ألقى قنبلة يدوية على مجموعة من الجنود والضباط، ما خلّف 12 قتيلاً و22 جريحاً في صفوفهم، وفقاً لمصادر مطلعة بالمنطقة، حيث أكدت هذه المصادر أن الحوثيين عززوا المنطقة بعدد من العربات العسكرية، وقاموا باعتقالات واسعة في صفوف ضباط وجنود المعسكر، في عملية وصفت بأنها محاولة لاقتحام المعسكر الأهم التابع للمخلوع صالح في ظل وضعه الصحي المتردي.

في الأثناء، قال مصدر محلي بمديرية ضلاع همدان شمال العاصمة، إن توتراً واشتباكات دارت بين قائد حوثي بارز، ومسلحين حوثيين آخرين في المديرية على خلفية اكتشاف «معصرة خمور» تابعة للقيادي الحوثي البارز محمد السميني، المكنى بـ«أبي حرب»، في منطقة وادي ظهر التابعة للمديرية.

وأضاف المصدر أن الخلافات بين الطرفين تطورت إلى حد اقتحام أحد سجون حدة في جنوب العاصمة صنعاء، والتي شهدت اقتحام مسلحين يتبعون السميني لسجن السبعين في حدة، التابع للميليشيات، وأفرجوا عن أحد المقربين من السميني بالقوة، وسجنوا «الحراس» ونهبوا أسلحتهم، ثم استولوا على إحدى العربات العسكرية التابعة للسجن وأعطبوا البقية، قبل مغادرتهم المنطقة التي تعد من أرقى المناطق في العاصمة صنعاء.

وقال المصدر إن الحوثيين سيّروا حملة عسكرية بقيادة مدير أمن صنعاء، مجاهد الطيري، إلى وادي ظهر للقبض على القيادي الموالي لهم السميني ومسلّحيه، لكنه اختفى، ليدفع الحملة المسلحة إلى اختطاف عدد من أقرباء السميني كرهائن، ما دفع مسلحين يتبعون السميني لإطلاق النار على الحملة واجبارها على المغادرة، لتأتي حملة أخرى معززة بالمدرعات والأسلحة الثقيلة بقيادة عبدالخالق الحوثي، المكنى «أبويونس»، شقيق عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة، ونصبوا 12 حاجزاً أمنياً، وفور وصولهم أطلقوا النيران من الرشاشات الثقيلة والمدفعية باتجاهات مختلفة في المنطقة كنوع من الترويع والتخويف لسكانها.

وفي البيضاء، شهدت مناطق الأجردي والطماحي في مديرية الزاهر مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين المقاومة والميليشيات التي حاولت التقدم باتجاه مواقع المقاومة، ما أدى الى اندلاع المواجهات بين الجانبين.

تويتر