مشروع رياضي وطني

حسين الشيباني

متفائلون بوجود الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، على رأس الهرم الكروي رئيساً لاتحاد الكرة، وأمامه تحديات كبيرة من أجل النهوض بالكرة الإماراتية على المستوى القاري، تتطلب تكاتف المؤسسات والهيئات ورابطة المحترفين والمجالس الرياضية، والتعاون من أجل تطوير الكرة الإماراتية، وأن يتبنى مشروع فتح الباب أمام احتراف لاعبي الإمارات في الخارج، على اعتبار أنه مشروع رياضي وطني، وهو الحل الأمثل لتطوير كرة الإمارات والمنتخبات الوطنية.

يجب أن يكون الاحتراف رسمياً، وأن يكون اتحاد الكرة ضليعاً في المشروع، من خلال إيجاد واستحداث لجنة التنسيق والمساندة للاحتراف الخارجي، وتكون موافقتها على احتراف اللاعب شيئاً أساسياً بعد موافقة اللاعب وولي أمره وناديه، وأن تتكفل اللجنة بمعرفة كل التفاصيل عن النادي الذي سينتقل إليه اللاعب، ويجب أن يحترف اللاعب وهو في سن صغيرة، لأن الأندية الأوروبية لا ترغب في احتراف لاعب كبير في السن، والطريق الوحيد والحل الأمثل لتحقيق بطولات الاستحقاقات القادمة، خصوصاً التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، هو الاحتراف الخارجي الذي يجعل اللاعب منضبطاً، والعلاقات الخارجية لها دور في نجاح هذا المشروع، بإبرام اتفاقات مع اتحادات الكرة في بعض الدول الآسيوية والأوروبية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وكرواتيا، للتعاقد مع اللاعبين الموهوبين في الإمارات بانضمام هؤلاء اللاعبين إلى الأندية الخارجية من فرق الدرجة الثانية، والتدرج إلى فرق الدرجة الأولى مستقبلاً، وخير دليل تجربة الاحتراف الخارجي للحارس الدولي العُماني السابق علي الحبسي.

تخفيض الرواتب يحفز المواهب في أنديتنا على الاحتراف في الخارج، وعقود اللاعبين المحترفين في أنديتنا تضخمت بشكل غير مقبول، فغرقت الأندية في الديون، واضطر بعضها إلى إلغاء بعض الألعاب الجماعية، والرواتب الضخمة أصبحت عائقاً للاحتراف الخارجي، وربما قرار تخفيض الرواتب الضخمة يكون نقلة كبيرة في مستقبل كرة الإمارات، ويسهم في تشجيع اللاعبين على الاحتراف خارجياً، لذا سينتج عن ذلك وفرة في اللاعبين الذين يرغبون في خوض تجربة احترافية خارجية بعيداً عن المطامع المادية، وسيكون هدفهم البروز والتطور والتقدم خطوة إلى الأمام في الملاعب الخارجية، ما يكون له مردود إيجابي للمنتخب، وسنشاهد قائمة لاعبي «الأبيض» فيها أسماء تلعب في أندية خارج الدولة، وهناك مقترح لاتحاد الكرة بعد فتح ملف منح الجنسية للاعبين المقيمين، أقترح على اتحاد الكرة منح جنسية للاعبين في السن 18 سنة، وإيفاد هؤلاء اللاعبين الذين تم منحهم الجنسية إلى أندية خارجية في أوروبا لصقل موهبتهم، وتمثيل منتخب الإمارات، وصولاً إلى منصات التتويج، لأن الاحتراف في أوروبا يختلف تماماً عن الاحتراف المحلي المنقوص والمطبق بمنظومة غير احترافية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر