الزعيم بـ «تاريخه»

تنتظر العين مواجهة مهمة للغاية في ربع نهائي دوري أبطال آسيا أمام النصر السعودي، المدجج بالنجوم، في حين يعتمد «الزعيم» على خبرته وتاريخه في البطولة سعياً للتأهل إلى نصف النهائي، ومحاولة بلوغ النهائي للمرة الرابعة.

ربما نتفق على أن «الزعيم» ليس في أفضل حالاته من ناحية العناصر والجهاز الفني الذي يقوده الأرجنتيني كريسبو، لكن في الوقت ذاته يحسب له نجاحه في الوصول إلى هذا الدور، وحفظ ماء وجه كرة القدم الإماراتية، التي شهدت تراجعاً في المشاركات الخارجية في السنوات الماضية بحكم تركيز الفرق على المسابقات المحلية.

تاريخياً، لا يتفوق النصر على العين، لا في المواجهات المباشرة ولا من ناحية الإنجازات، إذ يملك العين بطولة دوري أبطال آسيا في خزائنه، وميداليتين فضيتين، ناهيك عن تحقيقه المركز الثاني في كأس العالم للأندية.

من المهم أن ينجح المدرب كريسبو في زرع الثقة باللاعبين، لأن معظم الأسماء لا تملك خبرة العين في المشاركات الخارجية، وأعتقد أن مواجهة فريق مدجج بالنجوم يقوده الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو يعد حافزاً إضافياً للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم من أجل تحقيق نتيجة مريحة قبل مباراة الإياب.

المباريات الآسيوية كشفت لنا أنه لا يوجد فارق كبير في المستويات بين جميع المتنافسين، ما عدا الهلال السعودي الذي يعد الأفضل في السنوات الأخيرة، لكن النصر ليس بذلك الخصم الذي يمكن وصفه بالمرعب، خصوصاً أن مبارياته الأخيرة بالدوري لم يظهر فيها بشكل مُرضٍ، ويعاني مشكلات تكتيكية عديدة.

من المهم أن يستفيد العين من مسألة الحضور الجماهيري في مباراة الذهاب على ملعبه، رغم احتمالية وجود العديد من الجماهير والعائلات من أجل مشاهدة كريستيانو رونالدو، وهذا يمكن أن يفقد الزعيم أهمية اللعب على ملعبه، إذا جاءت جماهير رونالدو بأعداد كبيرة.

لكن الآن أمام الفريق مباراة بالدوري أمام حتا قبل 72 ساعة من اللقاء القاري، وكان من الممكن إعادة جدولة اللقاء بما يساعد العين على الاستعداد للمشاركة الآسيوية التي تعد الأهم حالياً، لتفادي الإصابات، ومنح ممثل الإمارات أعلى قدر من الراحة والجاهزية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه.