رأي رياضي

مشروع رياضي وطني

حسين الشيباني

متفائلون بوجود الشيخ راشد بن حميد النعيمي على رأس الهرم الكروي رئيساً لاتحاد الكرة، وأمامه تحديات كبيرة من أجل النهوض بالكرة الإماراتية على المستوى القاري، تتطلب تكاتف المؤسسات والهيئات ورابطة المحترفين والمجالس الرياضية والتعاون من أجل تطوير الكرة الإماراتية، وأن يتبنى مشروع فتح الباب أمام احتراف لاعبي الإمارات في الخارج على اعتبار أنه مشروع رياضي وطني وهو الحل الأمثل لتطوير كرة الإمارات والمنتخبات الوطنية، إذ يجب أن يكون الاحتراف رسمياً وأن يكون اتحاد الكرة ضليعاً في المشروع من خلال إيجاد لجنة منبثقة من لجنة الاحتراف يطلق عليها لجنة التنسيق والمساندة للاحتراف الخارجي، وتكون موافقتها على احتراف اللاعب شيئاً أساسياً بعد موافقة اللاعب وولي أمره وناديه وأن تتكفل اللجنة بمعرفة كل التفاصيل عن النادي الذي سينتقل إليه اللاعب، ويجب أن يحترف اللاعب وهو في سن صغيرة لأن الأندية الأوروبية لا ترغب في احتراف لاعب كبير في السن، والطريق الوحيد والحل الأمثل للتأهل لنهائيات كأس العالم وتحقيق كأس آسيا واستراتيجية ورؤية اتحاد الكرة 2038، هو الاحتراف الخارجي الذي يجعل اللاعب منضبطاً ذهنياً وتكتيكياً، والعلاقات الخارجية لها دور في نجاح هذا المشروع بإبرام اتفاقات مع اتحادات الكرة في بعض الدول الآسيوية والأوروبية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وإسبانيا والبرتغال وبلجيكا وكرواتيا للتعاقد مع اللاعبين الموهوبين في الإمارات، بانضمام هؤلاء اللاعبين إلى الأندية الخارجية من فرق الدرجة الثانية والتدرج الى فرق الدرجة الأولى مستقبلاً، وخير دليل الحارس الدولي العماني علي الحبسي. تخفيض الرواتب يحفز المواهب في أنديتنا على الاحتراف في الخارج، وعقود اللاعبين المحترفين في أنديتنا تضخمت بشكل غير مقبول فغرقت الأندية في الديون واضطرت بعض الأندية الى إلغاء بعض الألعاب الجماعية هذا الموسم، والرواتب الضخمة أصبحت عائقاً للاحتراف الخارجي، وربما قرار تخفيض الرواتب الضخمة يكون نقلة كبيرة في مستقبل كرة الإمارات ويسهم في تشجيع اللاعبين على الاحتراف خارجياً، خصوصاً أن اللاعب الإماراتي بحاجة لمثل هذا القرار لتنظيم حياته الاحترافية، كما يساعد الأندية على تنظيم أمورها المالية، لذا سينتج عن ذلك وفرة من اللاعبين الذين يتشجعون لخوض تجربة خارجية بعيداً عن المطامع المادية، وسيكون هدفهم البروز والتطور والتقدم خطوة الى الأمام في الملاعب الخارجية، خصوصاً في أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وسنشاهد قائمة لاعبي المنتخب الوطني الأول فيها أسماء تلعب في أندية خارج الدولة، سواء في اليابان أو كوريا الجنوبية او في القارة الأوروبية حتى لو في أندية درجة ثانية.

أكبر دليل على تطور المنتخبات في ظل احتراف اللاعبين بالخارج اليابان والجزائر والمغرب ومصر وتونس ودول كثيرة في القارة السوداء. السؤال الذي يطرح نفسه هل القيمة السوقية للاعبينا محلياً تُشكل عائقاً كبيراً في احتراف لاعبينا خارجياً؟

لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه. 

تويتر