من يدفع أكثر

على الجماهير أن تعي أن اللاعبين همهم الأول والأخير هو المال وضمان المستقبل، فاللاعب يبحث عن مصلحته ولا يهمه غير ذلك، زمن حب الشعار والولاء للنادي وجماهيره انتهى من وجهة نظري، لأن اللاعب في الوقت الحالي هدفه فقط المال، كأنه في مزاد من يدفع أكثر وهذا ما نراه في دورينا، حيث صفقات عدة أبرمت في الصيف، وهي الأقوى في السنوات الخمس الماضية، وآخرها التوقيع مع عمر عبدالرحمن وعامر عبدالرحمن، ما أحدث ضجة قوية في «السوشيال ميديا»، كأن المسلسل الطويل انتهى، خصوصاً بعد حلقات دسمة بأن «عموري» مستمر مع الهلال، وربما يذهب إلى أهلي جدة، أو التوقيع مع شباب الأهلي، وفوجئ الجميع بتوقيعه مع الجزيرة، هو ورفيق دربه عامر.

بغض النظر عن تصريحاته الماضية بأنه لن يلعب إلا للعين في الإمارات والتصريحات الأخرى، أرى أن عمر اختار مصلحته، لأنه في موقف صعب لا يُحسد عليه، فكيف بنجم بوزن عمر عبدالرحمن لا يوقع وهو حر، هذا ما شكل ضغطاً على «عموري»، الذي اختار الجزيرة لكي يدافع عن شعاره وهو تحدٍّ جديد، وأعتقد أن «عموري» سينجح مع «فخر أبوظبي»، لأنه يمتلك العزيمة والإصرار، وهذه سنة الحياة أن تخسر جماهيرك، وتكسب جماهير جديدة.

الغضب في البداية كان كبيراً من جانب جمهور الهلال السعودي على إدارته، بعد أن طالبوا بتجديد عقد «عموري»، وفي السياق نفسه استمر الغضب تجاه «عموري» من قبل جماهير العين، خصوصاً في «تويتر»، لأن الأغلبية توقعت أن تكون وجهة «عموري» المقبلة عودته إلى ناديه العين.. وهذا ما لم يكن!

كثيرة هي التعاقدات والانتدابات، وهي مؤشر إلى أننا أمام موسم استثنائي، وربما يكون الأقوى في عصر الاحتراف، دورينا ممتع عندما يكون التنافس من أكثر من فريق، وتكون هناك مطبات وعراقيل، والقوي وصاحب النفس الطويل قادر على حسم بطولة الدوري، ومعظم الأندية جاهزة حسب التصريحات، وأن المعسكرات كانت ناجحة بكل المقاييس حيث كان الفوز حليف معظم الأندية، وربما يكون هذا سلبياً، وبسيناريوهات المواسم الماضية.

عموماً نتفاءل بموسم قوي، حيث إن الجاهزية حاضرة لكل الفرق، والتوفيق للجميع، وهناك أسماء قوية غادرت دورينا، وأسماء جيدة أتت، ونتمنى التوفيق لكل الأندية، والتوفيق أيضاً لممثلي الوطن في الاستحقاقات الخارجية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

«عموري» اختار مصلحته، لأنه في موقف صعب لا يُحسد عليه.

الأكثر مشاركة