ملح وسكر

مطلب جماهيري

يوسف الأحمد

توسعة مدرجات استادي الوصل والشباب كانت مطلباً مهماً وحيوياً لجماهير الناديين، حيث جاء القرار ليكون متواكباً مع الحدث الآسيوي الكبير، الذي ستحتضنه الدولة عام 2019.

«نتائج فريقي الشارقة والشعب جاءت مخيبة ومحبطة إلى الآن لجماهيرهما».

 

ولعل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، قد انصبّت في هذا الجانب أيضاً، وذلك تأصيلاً لمفهوم التطوير الذي تنتهجه حكومة دولة الإمارات، بالإضافة إلى التسهيل على الجمهور والعمل على راحته. وجماهير الوصل هي الأكثر سعادةً والأوفر حظاً من هذا القرار، نظراً إلى قاعدتها العريضة ووجودها المستمر خلف فريقها الوصل، خصوصاً عندما تكون في أحسن حالاتها، إذ تمتلئ مدرجات الفريق بحضورها، وكثيراً ما كانت هناك مطالبات من جانبها لتوسيع المدرجات، حتى جاء القرار الذي سيؤدي حتماً إلى تغيير شكل هذه الأندية ويخرجها بحلة جديدة تنضم إلى الملاعب الحديثة في الدولة.

 وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير مازال يطالب بضرورة تطبيق فكرة الملاعب المغلقة والمكيفة، إسهاماً في التخفيف على اللاعبين والجماهير، في ظل الحرارة العالية، والطقس الرطب الذي يتخلل معظم أيام وفترات الموسم الكروي.

هل وُفق الاتحاد الآسيوي في تعيين حكم إيراني، قبل أن يستبدله، للقاء الإياب الكبير الذي سيجمع الأهلي والهلال في نصف نهائي دوري الأبطال الآسيوي. سؤال فرض نفسه في ظل الظروف الراهنة، التي هزت الموازين وبعثرت الأوراق على الساحة.

نعم، الرياضة لا علاقة لها بغبار ورياح المتغيرات الجانبية، كونها تُقرب البعيد وتُصلح ما أُفسد وتنقي النفوس وتصفيها، لكن أحياناً المواقف تفرض نفسها، فالبعد عن الشبهات وسوء النيات، يحتم على صانع القرار في لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي أن يكون قراره متوازناً وعقلانياً، كي ينأى بالجميع عن الدخول في متاهات هم في غنى عنها. فنحن لا نريد استباق الأحداث، ولسنا بصدد التأويل أو تنبؤ الأسوأ للقاء المنتظر، إلا أن الابتعاد عن بعض المسارات التي فيها احتمالية حدوث المتاعب وما يُعكر الأجواء، أمرٌ مطلوب، ويفترض من الاتحاد الآسيوي أن يضعه في عين الاعتبار في مثل هذه اللقاءات الحساسة، كي لا يزيد النار زيتاً ولا يكون سبباً في إشعالها.

وأرى أن قرار التكليف فيه شيء من المجازفة والتهور، رغم وجود نخبة من الأسماء على صعيد القارة أو حتى إن تطلب الأمر الاستعانة بحكم من القارة الأوروبية أو الإفريقية، وحسناً فعلت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي عندما أسندت إدارة هذه المباراة إلى الحكم البحريني نواف شكرالله.

نتائج فريقي الشارقة والشعب جاءت مخيبة ومحبطة، إلى الآن، لجماهيرهما بعد الظهور الضعيف والسيئ الذي خرجا به في الجولات الماضية من الدوري، فلو استمر مسلسل الهزائم وهدر النقاط، من المؤكد سيتأزم موقفهما كثيراً، وسيكون من الصعب عليهما الخروج من دوامة الخسائر، خصوصاً الشعب الذي يرى البعض أن تغيير الجهاز الفني السابق الذي صعد بالفريق العام الماضي، كان خطأ فادحاً لربما تدفع ثمنه غالياً إدارة النادي لاحقاً!

 Twitter: @Yousif_alahmed

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر