عروض نهاية الموسم

اعتاد الناس أن يترقبوا بشغف عروض نهاية الموسم في المحال والمراكز التجارية، خصوصاً في فترة مهرجانات التسوق الصيفية في الدولة، لكنها اجتاحت عروض نهاية الموسم في ملاعبنا من خلال سوق المدربين واللاعبين، وتنشر أخبار تلك العروض في الصحف المحلية بشكل يومي، فمنها عروض حقيقية، وهي قليلة، وعروض وهمية، وهي كثيرة جداً، ومنهم من يدعي أنه تلقى عروضاً عدة، ليست عرضاً ولا عرضين، بل ثلاثة وأكثر، سواء محلية أو خليجية فقط!

وفي المقابل لم نشاهد أي إنجاز من المدربين، ولا مستوى فنياً من اللاعبين، وكلها أوهام، لكي تتجه الأنظار إليهم من إدارة النادي الذي ينتمي إليه، أو أنظار إدارات الأندية الأخرى في الدولة والدول الخليجية المجاورة،

وأصبحت هذه عادة نسمعها ونقرأها عبر الصحف المحلية في نهاية كل موسم كروي، ولا نعلم مصدر تلك العروض، هل هم السماسرة أم وكلاء الأعمال؟ أم هناك شبكات سمسرة تمارس نشاطها في نهاية كل موسم؟ وهذه الشبكات تنظر إلى مكاسبها المادية بكل تأكيد، وليس من أجل تطور المستوى للدوري.

ونريد من إخواننا الإعلاميين التحري والدقة في نشر أخبار تلك العروض، عبر وسائل الإعلام المقروءة، وهل تستوعب إدارات الأندية من دروس (عروض نهاية الموسم) في سوق المدربين واللاعبين؟! ولابد لإدارات الأندية ومن خلال اللجان الفنية من وضع معايير في اختيار المدربين واللاعبين، لكي تجني ثمارها كرة الإمارات في المستقبل القريب، لتحقيق ما يصبو إليه المسؤولون في المجالس الرياضية والرابطة واتحاد الكرة.

ملاعبنا بحاجة إلى مدرب يرفع المستوى الفني للكرة، وللاعب الأجنبي الذي يحدث الفارق، حتى لا يتم التعاقد مع لاعبين مستواهم يكون بكل المقاييس أقل من المواطنين، خصوصاً أننا في عهد الاحتراف الذي ينبغي أن تختار فيه الأندية المحترفة لاعبين أجانب على درجة عالية في الكفاءة والاحترافية، حتى يسهموا في تطوير الأداء، ودفع عجلة الفرق للمنافسات القارية، نريد جلب مدربين ولاعبين متميزين لدورينا لخدمة كرة الإمارات، كفانا من «النطيحة والمتردية والمنخنقة» من المدربين واللاعبين خصوصاً الأجانب. وأخيراً أقول «لا يلدغ المرء من جحر مرتين».

 

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

الأكثر مشاركة