السهم القيادي

حسين الشيباني

عنوان المقال يدل على أنه تقرير اقتصادي وسوق للبورصة، ولكن ما نقصده هنا بـ«السهم القيادي» هو المدرب الوطني القدير، مهدي علي، الذي قاد منتخبنا للشباب إلى اللقب الآسيوي الأول في تاريخ كرة الإمارات، والتأهل لنهائيات كأس العالم للشباب، وبلوغ الدور الثالث من البطولة، وهذه الإنجازات أدت إلى ارتفاع مؤشرات أسهم المدربين المواطنين، الذين كانت مؤشرات أسهمهم يطغى عليها اللون «الأحمر»، في نزول حاد لتداول هؤلاء المدربين المواطنين، إلى أن جاء المدرب الوطني مهدي «السهم القيادي»، وقاد أسهم المدربين المواطنين إلى صعود، حتى طغى اللون «الأخضر» على مؤشرات أسهمهم. مهدي لم يكتف بالألقاب للمنتخب، بل حقق لقباً شخصياً بفوزه بجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي. هذه النجاحات أدت إلى أن تقرر إدارة نادي الأهلي أن يتولى الكابتن مهدي قيادة الفريق الأول في دوري المحترفين، وقيادة الفريق في بطولة أندية العالم في العاصمة أبوظبي، وأسند إليه تولي الإشراف على المنتخب الأولمبي، فهو يستحق لقب «السهم القيادي».

وتوالت سلسلة نجاحات المدربين المواطنين، فشملت المدرب المواطن علي إبراهيم، مدرب منتخب الناشئين، الذي بلغ نهائيات كأس العالم للناشئين، ثم المدرب المواطن بدر صالح، الذي حقق لمنتخب الناشئين مواليد 94 بطولة الخليج، وبلغ نهائيات كأس آسيا. ولاننسى المدرب القدير جمعة ربيع، الذي حقق أول بطولة رسمية في تاريخ مشاركات المنتخبات الوطنية «بطولة كأس الخليج للناشئين».

فالمدرب المواطن لايقتصر دوره فقط على الجانب الفني، بل يتجاوز ذلك، فإسهامات المدرب المواطن كثيرة على اللاعبين، منها الجانب الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والدراسي، فهو بمثابة الأب والأخ والصديق للاعبين، فهو حريص على حل كثير من المشكلات التي تصادف اللاعب خلال مشواره الكروي، على الرغم مما يتقاضاه من راتب ضئيل ومضحك في زمن الاحتراف، عكس المدرب الأجنبي الذي يقتصر دوره فقط على الجانب الفني! ويتقاضى راتباً باليورو، وامتيازات أخرى كثيرة، وعندما تقارن بينهما في الراتب فالمدرب المواطن يتقاضى راتب «خادم في منزل»، والمدرب الاجنبي «موظف حكومي».

المدرب المواطن لمساته واضحة على شريحة كبيرة من اللاعبين، وعندما تقارن بين عقود اللاعبين وعقود المدربين المواطنين تستغرب كثيراً.

نشكر رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي، على ثقته الكبيرة بدفع عجلة المدربين المواطنين إلى التطور وتحقيق الإنجازات والألقاب، وكان دوره ملموساً في الإنجازات والألقاب التي تحققت في الفترة الأخيرة.

ونوجه رسالة إليه لتشكيل لجنة لمتابعة شؤون المدربين المواطنين في الأندية، لضمان حقوقهم والنظر في عقودهم ورواتبهم، خصوصاً في المراحل السنية، ومساواتهم بالمدربين الأجانب من ناحية الرواتب والامتيازات.

متى تتغير نظرة إدارات الأندية تجاه المدرب «المواطن»؟!


مجرد اقتراح:

نقترح على المسؤولين عن كرة الإمارات تنظيم بطولة أو دورة دولية سنوياً تحت مسمى «كأس برج الشيخ خليفة».

وموعد البطولة 4 يناير تزامناً مع الافتتاح التاريخي للبرج، وهذا التوقيت مناسب جداً لاستقطاب أفضل الفرق العالمية، بسبب عاملي «الوقت والجو».

تويتر