بالفيديو .. «دبي العطاء» تدرب شباب روندا على القيادة وريادة الأعمال

 

قام وفد يترأسه طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بزيارة ميدانية إلى رواندا  لرصد التقدم المنجز في برنامج دبي العطاء الذي يأتي تحت عنوان "شراكة من أجل التعلم والإبتكار" والذي يجري تنفيذه مع مؤسسة "تعليم!" (!Educate). ويهدف البرنامج الذي تبلغ قيمته 3  ملايين درهم إماراتي ، إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم الثانوي من خلال توفير تدريب عملي ومهني في المدارس لتمهيد الطريق أمام الطلاب الشباب لأدوار قيادية في المستقبل، وتمكينهم بشكل يخولهم القيام بأعمال تجارية وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة.
كما يدعم البرنامج سياسة الحكومة الوطنية للتعليم وإصلاح المناهج الدراسية التي تهدف إلى زيادة فرص الشباب الرواندي للنجاح في التعليم والعمل، وكذلك تمكين المعلمين من تنفيذ الإصلاحات الحكومية. ويستفيد من البرنامج 16,000 شاب رواندي بشكل مباشر في 175 مدرسة تنتشر في 11 مقاطعة في الجمهورية.


وقال طارق القرق: "يواجه الشباب في رواندا حالياً نقصاً وفجوات كبيرة في المهارات والقدرات، حيث أنهم غير مجهزين بشكل يتناسب مع متطلبات سوق العمل، لا سيما أن معظم الشباب الذين يتخرجون من المدارس الثانوية يلتحقون بالعمل في القطاع غير الرسمي. ومن خلال برنامجنا، نعمل على تمكين الشباب الرواندي بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة، وفي الوقت نفسه، دعم الحكومة في مسيرتها الإصلاحية لسياسة التعليم، وضمان أن تكون مهارات ريادة الأعمال جزءا لا يتجزأ من المناهج التعليمية الوطنية. ويسعدنا أن نلتمس الحماسة والتفاؤل بين الشباب الرواندي، الذين يٌبدون قدراً كبيراً من الثقة والحرص على الإسهام في قصة نجاح وطنهم."


وقال بوريس بولاييف، المدير التنفيذي لمؤسسة "تعليم!": من خلال شراكتنا مع دبي العطاء، نوفر الدعم للحكومة الرواندية لتزويد الشباب في جميع أنحاء البلاد بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل، وبدء أعمالهم التجارية ولكي يصبحوا قادة في مجتمعاتهم. ونحن سعداء لرؤية المعلمين يعتمدون أساليب التدريس المبتكرة القائمة على المهارات في الفصول الدراسية، ولرؤية الأعمال الإبداعية والمشاريع المجتمعية التي يطلقها الطلاب، ونحن ممتنون لهذه الشراكة مع دبي العطاء والتي نسعى من خلالها لإعداد الشباب في رواندا وفي جميع أنحاء أفريقيا بالمهارات اللازمة للنجاح في اقتصاد اليوم."

 

وعلى الرغم من كونها واحدة من أفقر البلدان في العالم حيث يعيش %44 من السكان تحت خط الفقر، إلا أن رواندا حققت خطوات ملحوظة في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية. وتعد رواندا البلد الأكثر كثافة للسكان في أفريقيا، ونصف سكانها هم دون الـ 18 سنة. وفي السنوات القليلة الماضية، مر نظام التعليم في رواندا بفترة من النمو القوي، خاصة فيما يتعلق بتوفير التعليم. لكن لا تزال البلاد تواجه العديد من التحديات مثل المهمة المتمثلة في التدريس بنظام الفترتين لمعلمي المدارس الأساسية، والانتقال من إعتماد اللغة الفرنسية إلى الإنجليزية للصف الرابع وما فوق. كما شهد التعليم قبل الأساسي نمواً سريعاً منذ عام 2011، وازداد أيضاً المعدل الصافي للالتحاق في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي من 10.1% في عام 2011 إلى 17.5% في عام 2016. وازداد عدد الطلاب المسجلين في المدارس الثانوية من 486،437 إلى 553،739 بين عامي 2011 و2016، مما يعكس زيادة قدرها 13% على مدى السنوات الخمس الماضية. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع صافي التحاق الأطفال من أصحاب الهمم في المدارس من 9.7% في عام 2011 إلى 15.5% في عام 2015.

تويتر