شرطة أبوظبي تحذر من مخاطر ترك الأطفال بمفردهم في المركبات

حذرت شرطة أبوظبي من  مخاطر ترك الأطفال داخل المركبات  بمفردهم، بوضعية قد تتسبب في وفاتهم أو تعرضهم للاختناق نتيجة نقص الأوكسجين وارتفاع درجات الحرارة داخل المركبة  أو تحريكها جراء العبث بناقل الحركة ووقوع حادث .

وقال مدير مديرية الطوارئ والسلامة العامة بقطاع العمليات المركزية العقيد محمد إبراهيم العامري إن ترك الأطفال بمفردهم داخل المركبة يشكل خطورة بالغة قد تؤدي إلى الوفاة نتيجة لإهمال الأسرة  وعدم إدراكها لهذه السلوكيات السلبية ،موضحاً أن الطفل قد يغلب عليه النعاس ويقضي فترة طويلة في المركبة وهي مغلقة،مع نقص في كميات الأوكسجين .

وإشار  إلى مخاطر  قيام الطفل بالعبث واللعب في ناقل الحركة وتشغيل المركبة وتحريكها من مكانها والتسبب في وقوع حادث  مناشداً  الأسر  بعدم  الإعتماد  على  الآخرين عند  النزول من  السيارة وترك  الأطفال في  المقاعد الخلفية وهم في حالة  نعاس او نوم  ، وإعطاء مسؤولية الاهتمام  بهم لأخوانهم  الأطفال الذين يكبرونهم سنا وخصوصا  في  فترة الصيف ما يتسبب في اختناقهم  في حال توقف السيارة تماما عن التشغيل .

وأوضح أن حوادث اختناق الأطفال داخل السيارة، وهم بمفردهم  دليل واضح على إهمال الأسر وقلة وعيهم  بالمخاطر المحتملة،  موضحاً أن الطفل لا يعي المخاطر التي تحيط به نتيجة قلة إدراكه للأمور، وهنا يأتي دور أولياء الأمور في حماية الطفل من نفسه ومن الآخرين، حيث يعتبر دور الأسرة حيوياً في هذا الإطار، متمنياً عدم وقوع مثل هذه الحوادث التي يذهب ضحيتها الأبرياء.

ولفت إلى حرص شرطة  أبوظبي  على زيادة جرعات التوعية للأسر، ومختلف شرائح المجتمع، داعياً  أولياء الأمور إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أطفالهم، باتخاذ احتياطات السلامة الكفيلة بالحد من حوادث الأطفال في المركبات، موضحاً أن هذه الحوادث  تكررت على نحو لافت ، بسبب تراخي بعض أولياء الأمور في متطلبات السلامة  العامة وحماية الأبناء .

وأكد على عدم التهاون في هذا الأمر ،وتعزيز الإجراءات الوقائية  واتخاذ التدابير اللازمة عند اصطحاب الأطفال بالمركبات والانتباه اليهم وعدم تركهم بمفردهم ،حتى لايكونوا عرضة للمخاطر  ،وحفاظاً على سلامتهم ،ورعايتهم والاهتمام بهم .

وطالب الجمهور بدعم جهود شرطة أبوظبي في التصدي لحوادث ترك الأطفال بمفردهم نتيجة لنسيان الأهل والإهمال غير المبرر مشيرا إلى أهمية التعاون في التوعية من خلال الحملات والبرامج التي تركز على حماية الأطفال والحفاظ عليهم .

وأشار إلى أن تجاوب الجمهور للتوعية والالتزام بالإجراءات الوقاية وترسيخ المسؤولية المجتمعية تجاه النشء ،وحسن التصرف الإيجابي تسهم في اتخاذ أقصى درجات السلامة لتدارك  المخاطر التي قد تعترضهم.

تويتر