نظّموا دخول الأفراد إلى مراكز التسوق وأماكن الفحص

40 ألف متطوع من «كلنا شرطة» يشاركون في مكافحة «كورونا»

«كلنا شرطة» توزع كمامات على ممارسي الرياضة والعمال. من المصدر

أكد مشاركون في مجلس افتراضي، نظّمته القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أهمية الدور الذي لعبه المتطوعون خلال جائحة «كورونا»، إذ شارك 40 ألف متطوع، ضمن مبادرة «كلنا شرطة»، في أعمال مختلفة لدعم خط الدفاع الأول، وجهود مكافحة «كوفيد ـ 19».

وأكد مدير إدارة الشرطة المجتمعية في أبوظبي، العقيد الدكتور حمود العفاري، في مجلس افتراضي بعنوان «تكاتف المجتمع في مواجهة كورونا»، أن التكاتف والتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع بكل شرائحه، كان أحد العوامل الرئيسة التي مكّنت الدولة من التعامل الناجح مع جائحة «كورونا»، والحد من آثارها على كل المستويات، منوهاً بدور المتطوعين والمؤسسات المعنية في توعية أفراد الجمهور بالإجراءات الاحترازاية والوقائية.

وقال عضو «كلنا شرطة»، الدكتور سيف درويش، إن عدد المتطوعين في المبادرة وصل حتى الآن إلى 51 ألف عضو، وشارك 40 ألفاً منهم في أعمال تطوعية خلال جائحة «كورونا»، وكان لهم دور بارز في مساندة الأجهزة المعنية، وخط الدفاع الأول، في كثير من الميادين، من بينها توعية أفراد الجمهور في الأماكن العامة، وتوزيع أدوات الحماية الشخصية من الكمامات ومعقمات الأيدي، وغيرها، فضلاً عن المشاركة في تنظيم وتأمين دخول الأفراد خلال عمليات فحص العمال في المناطق الصناعية، وتوزيع 4.5 ملايين وجبة إفطار خلال رمضان الماضي، وتوعية نحو 850 ألف متسوق في مراكز التسوق بالإجراءات الوقائية.

وقالت عضوة المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، المهندسة عزة سليمان، إن هناك أربعة عوامل أسهمت في متابعة الأعمال بنجاح، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، منها وجود بنية تحتية متميزة من كوادر مؤهلة في مختلف المجالات، كان لهم دور بارز في الحد من انتشار الفيروس، منوهة بالجهود المتكاملة التي امتدت على ساحة الوطن، من تطبيقات ومنصات مبتكرة، مكّنت من توظيف أحدث التقنيات، واتخاذ قرارات مدروسة، واستحداث إجراءات مستجدة أولاً بأول، تواكب المتغيرات التي تطرأ على المجتمع، فضلاً الشفافية في إبلاغ الجمهور بتطورات الجائحة.

وأفادت مدير إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، العقيد ثريا علي الهاشمي، بأنه تم تنفيذ مبادرات بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، من أبرزها عيادة متنقلة تمر بأنحاء إمارة أبوظبي لإجراء فحوص «كوفيد-19» مجاناً من دون استثناء، للإسهام في اكتشاف الحالات الإيجابية، وتنظيم أربع حملات للتبرع بالدم، شهدت إقبالاً كبيراً، وتنفيذ خطة لضمان خلو المنشآت العقابية والاصطلاحية من حالات إصابة، فضلاً عن تنفيذ حملة بعنوان «العودة الآمنة للمدارس».

وأكدت أهمية التركيز على نقل المعلومة الصحيحة، حيث تم التعاون مع الشركاء الداخليين في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، والشرطة السياحية، لتنفيذ مبادرات عدة، مثل التسوق الآمن، والعودة الآمنة للمنتزهات، والتعاون مع الشرطة المجتمعية في توعية كبار المواطنين، لإيصال المعلومة صحيحة، ولتقليل الذعر الذي كان موجوداً بين الأفراد.

محاضرات توعية

قالت مدير إدارة الخدمات الطبية في شرطة أبوظبي، العقيد ثريا علي الهاشمي: «ركزنا على فئات العمال الذين يتحدث معظهم لغة الأوردو، عن طريق الاستثمار في الموارد البشرية، ليجيدوا اللغة من خلال محاضرات أولاً، ثم تخصيص محاضرات توعية لفئة العمال قبل العودة إلى العمل، وتمت تغطية مجموعات كبيرة منهم، وتوعيتهم بكيفية التعامل والتصرف إذا شعر أي واحد منهم بأعراض، ما أسهم في إيصال المعلومة بشكل كامل».

تويتر