مشروع تنفذه «إسلامية دبي» بتقنيات البلوك تشين

«الخيرية الافتراضية».. منصة تربط المحسنين والمحتاجين بالذكاء الاصطناعي

صورة

تنشر «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع مبادرة «دبي 10X»، ومؤسسة دبي للمستقبل، أبرز المشروعات المشاركة في المبادرة، التي وجّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لجميع الجهات الحكومية في دبي، لتطبّق اليوم ما ستطبقه مدن العالم بعد 10 سنوات، وتسعى «دبي 10X» بالتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل، بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.


تنطلق دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، نحو المستقبل بتطوير وتنفيذ مشروع «المؤسسة الخيرية الافتراضية»، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، وذلك ضمن مشروعات المرحلة الأولى لمبادرة «دبي 10X» التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل.

ويمثل مشروع «المؤسسة الخيرية الافتراضية»، الفريد من نوعه، منصةً خيريةً عالميةً قائمة على تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي، لتسهيل التواصل المباشر بين المانح ومستحقي المساعدة دون الحاجة إلى وجود وسيط، حيث تسهم الفكرة في الحفاظ على كرامة المحتاجين ومستحقي التبرعات، فضلاً عن فتح المجال أمام العديد من الفئات المجتمعية حول العالم للبحث بصورة ذاتية، واختيار مجالات وأشكال المساعدات الخيرية الأكثر ملاءمة لهم.

ويستفيد المشروع من الإمكانات التي تقدمها التقنيات الحديثة لاختصار الوقت المُستغرق في دراسة الحالات المستحقة للمساعدات، عوضاً عن التدخل البشري عند دراسة واستيفاء شروط تقديم المساعدة، وتحديد أحقية الحصول على المساعدة كذلك من تكنولوجيا البلوك تشين لضمان النزاهة المالية، ورغم أن العديد من المبادرات العالمية ركزت على استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في العمل الخيري وزيادة شفافيته، إلا أن جميع التجارب السابقة لم تنجح بأتمتة عمليات المؤسسات الخيرية بشكل كامل.

كما يسمح النظام للمستفيدين برفع قضايا للمراجعة عن بُعد دون حضورهم فعلياً أو إجراء مقابلات معهم، ما يحفظ كرامة المحتاج، وكذلك يضمن النظام تفادي الازدواجية والتلاعب في عمليات التبرع للمحتاج نفسه من أكثر من جهة خيرية، بالإضافة إلى توفير جانب كبير من الأموال الخيرية التي يتم اقتطاعها على أنها تكاليف تشغيلية وبدلات للخدمات الإدارية للمؤسسات الخيرية حول العالم.

وتتمثل أهمية المشروع في أن دراسة الحالات الإنسانية تتطلب الموضوعية الكاملة، خصوصاً أن صرف المعونات قد يكون عرضة لأخطاء الازدواجية، كأن يحصل المحتاج نفسه على تبرعات عدة في الوقت ذاته، فالمشروع يحقق قفزة نوعية في الحد من التدخل البشري في دراسة الحالات وتحديد المستحقين، ومنع الازدواجية في صرف التبرعات.

وتتميز فكرة «المؤسسة الخيرية الافتراضية» في أن المحتاجين يحصلون على 100% من التبرعات بعد إلغاء التكاليف الإدارية، فيما تقتطع كثير من المؤسسات الخيرية حول العالم ما معدله 36.9% من قيمة التبرعات لتغطية تكاليف عملياتها، ما يعني أن المحتاجين لا تصلهم التبرعات كاملة.

ومن أبرز فوائد المشروع أيضاً اختصار الوقت وتقليص مدة الانتظار، حيث تصل التبرعات إلى المحتاجين خلال أيام قليلة، فيما يبلغ المعدل العالمي لمدة وصول التبرعات إلى المحتاجين نحو 30 يوماً.

ويرتبط مشروع «المؤسسة الخيرية الافتراضية» بالعديد من مؤشرات التنافسية العالمية، بما يعزز مكانة دبي ودولة الإمارات الرائدة، خصوصاً في مجالات الأعمال الإنسانية والاقتصاد الإسلامي، وتوفير القنوات الرسمية للتبرعات وضمان وصولها إلى مستحقيها، بما يعزز أواصر التماسك المجتمعي بشكل كبير.

بيئة مرنة وذكية

أكدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أنها تسعى من خلال مشروعاتها إلى إيجاد بيئة مرنة وذكية لتيسير الأعمال الخيرية بطريقة مبتكرة ترتقي بمنظومة العمل الخيري في دبي، وتقدم نموذجاً يحتذى به عالمياً، بأسلوب يواكب حركة التطوير نحو المستقبل، ويؤكد ريادة دبي لمختلف مجالاته.

ولفتت إلى أنها استحدثت من خلال مشاركتها في مبادرة «دبي 10X» منصات تفاعلية للارتقاء بالعمل الخيري، وتطوير أساليب الافتاء عالمياً بالاعتماد على التقنيات الحديثة، وذلك بما يتماشى مع توجهات حكومة دبي الهادفة إلى فتح آفاق الابتكار أمام مختلف القطاعات، بما يعين على الاستعداد الأمثل للمستقبل.

مزايا

-منصة خيرية عالمية تعمل بتقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعي.

-تسهيل التواصل المباشر بين المانح ومستحقي المساعدة دون وسيط.

-يسمح للمستفيدين برفع قضايا للمراجعة عن بُعد، ما يحفظ كرامة المحتاج.

-يختصر الوقت المُستغرق في دراسة الحالات المستحقة للمساعدات.

-فتح المجال أمام المتبرع لاختيار أشكال المساعدات الخيرية الأكثر ملاءمة له.

-يضمن تفادي الازدواجية والتلاعب في التبرع للمحتاج نفسه من أكثر من جهة.

-توفير جانب كبير من الأموال الخيرية في تكاليف تشغيلية وبدلاتخدمات إدارية.

-يحقق قفزة نوعية في الحد من التدخل البشري في دراسة الحالات وتحديد المستحقين.

-ضمان النزاهة المالية، وسرعة صرف المساعدة خلال أيام قليلة.

-يعزز مكانة دبي ودولة الإمارات الرائدة، خصوصاً في مجالات الأعمال الإنسانية.


- المشروع يركز على استخدام وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في العمل الخيري وزيادة شفافيته.

- المنصة الذكية تربط المانح بمستحقي المساعدة بشكل مباشر دون الحاجة إلى وجود وسيط.

36.9 %

من قيمة التبرعات تذهب لتغطية تكاليف تشغيلية وخدمات إدارية.

تويتر