بلدية الشارقة تعاين برج أبكو لإصدار تصاريح الصيانة

باشرت بلدية مدينة الشارقة بمعاينة برج أبكو الذي تعرض لحادث حريق في منطقة النهدة، للوقوف على الحالة العامة للمبنى واتخاذ إجراءات إصدار تصاريح الصيانة، وفق المواصفات والمعايير المعتمدة لدى قطاع الهندسة والمباني بعد انتهاء المختبر الجنائي من التحقيق في أسباب حدوث الحريق، حيث نظمت البلدية زيارة إلى الموقع واطلعت على الأضرار التي لحقت بالبرج جرّاء الاحتراق من الداخل والخارج، للبدء بإجراءات تصاريح الصيانة وإعادة السكان إلى الشقق غير المتضررة، بعد التأكد من كل وسائل واشتراطات السلامة التي تضمن عودتهم، والتنسيق مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة والإدارة العامة للدفاع المدني في الشارقة بهذا الخصوص.

وأكد مدير عام بلدية مدينة الشارقة ثابت سالم الطريفي أن البلدية تبذل جهوداً حثيثة ومستمرة مع الجهات المختصة في إمارة الشارقة، من أجل الوصول لأعلى معدلات السلامة والوقاية من الحرائق، من خلال تعزيز المواصفات والاشتراطات التي تأتي ضمن اختصاص قطاع الهندسة والمباني، وتقديم التسهيلات اللازمة للملاك لعمل تصاريح الصيانة اللازمة والتي من خلالها يتم القيام بعمل التعديلات الهندسة في المباني لتتوافق مع اشتراطات ومعايير البلدية المعتمدة.

وأوضح الطريفي أن البلدية شكلّت لجنة فنيّة لمتابعة سير العمل في برج أبكو وقامت بزيارة الموقع بحضور ممثلين عن القيادة العامة لشرطة الشارقة، لمعاينة الأضرار والوقوف على جميع التفاصيل المتعلقة بحالة المبنى ودراسة أعمال الصيانة وإعادة تشغيله، حيث اتضح للجنة من خلال المعاينة تضرر جهة واحدة فقط، وعلى الفور باشرت بعمل الاختبارات اللازمة للتأكد من سلامة العناصر الإنشائية.

من جانبه، أكد مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والمباني المهندس خليفة بن هدة السويدي أن البلدية بدأت بأعمال التنظيف اللازمة للبرج، والتنسيق مع هيئة كهرباء ومياه الشارقة والإدارة العامة للدفاع المدني بالشارقة، لاستخراج شهادة تشغيل المبنى بعد إجراء جميع الاختبارات اللازمة، كما تمت مناقشة أعمال التعديلات واستبدال تغطية الواجهات ضمن الاشتراطات المعتمدة، مشيراً إلى أن الكشف الظاهري للبرج أظهر تضرر بعض أجزاء الخرسانات، فيما لحقت بواجهة الكلادينج أضرار كبيرة.

وأوضح المهندس حسن التفاق مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة أن البلدية وفرت فرق عمل ومعدات وآليات، لسحب كميات المياه المتجمعة داخل البرج، والتي نتجت عن عمليات الإطفاء، بهدف تسهيل أعمال هيئة كهرباء ومياه الشارقة للقيام بتمديد الكهرباء وإعادة تشغيل المبنى وفق معايير عالية ودرجة كبيرة من الأمان.