مؤتمر في الشارقة يؤكد وجود الكثير من الوظائف القابلة للتوطين

أكد عدد من المشاركين والمتحدثين في أعمال الدورة الـ 6 من مؤتمر الشارقة للموارد البشرية أن جميع المهن قابلة للتطور مستقبلاً، لافتين إلى أن انحسار بعض المهن التقليدية سيقابله ظهور وبروز مهن جديدة برؤية مختلفة وجديدة، إذ أن الثورة العلمية الحالية تواكب الثورة المستقبلية القادمة، مشيرين إلى أن البداية في تحقيق مسألة التوطين تكمن في سد الفجوة بين القطاع الحكومي والخاص، وتوطين القطاع الحكومي أولاً، مبينين أن هناك الآلاف من الوظائف القابلة للتوطين بالدولة.

وتفصيلاً، أكد رئيس دائرة الموارد البشرية، طارق سلطان بن خادم خلال افتتاح أعمال الدورة الـ 6 من مؤتمر الشارقة للموارد البشرية، بعنوان "مستقبل الموارد البشرية إلى أين؟ أن الدائرة تسعى إلى إيجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه الموارد البشرية للمساهمة في تنميتها بالإمارة والدولة ككل، لافتاً إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على أهم الأمور للتنمية المستدامة في جميع مجالات الحياة.

وأشار إلى أن المؤتمر يركز على 4 محاور مهمة، وهي: المستقبل واستدامة الموارد البشرية، وتأثيرات العولمة في المورد البشري والحياة الاجتماعية، والمورد البشري في ظل تنمية اقتصادية رقمية، والابتكار والمعرفة واستشراف مستقبل الأجيال القادمة.

بدوره أكد وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الدكتور أحمد بن عبد الله بالهول الفلاسي أن اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة برأس المال البشري بدأ مع البدايات الأولى للاتحاد وتبنته قيادة الدولة.

ولفت إلى أن تجربة الإمارات تشكل نموذجاً فريداً للاستثمار في الإنسان ومنارة حاضنة للإبداع والابتكار وقبله للمواهب الطامحة من المنطقة والعالم، فقد كانت وما زالت سباقة إلى توفير كافة الإمكانيات والأدوات التقنية اللازمة لخدمة رأس المال البشري وتطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة لخدمته حتى تعزز ريادتها العالمية في كافة المجالات.

وأشار مدير جامعة الشارقة، الدكتور حميد مجول النعيمي إلى أهمية إدخال واستعمال التقنيات الحديثة في الأعمال اليومية والتنفيذية للموارد البشرية الذي أصبح هاجساً لجامعة الشارقة وللدوائر والمؤسسات والهيئات في إمارة الشارقة، ليس فقط لخزن البيانات الضخمة، وإنما لضمان الوصول الآمن والسريع والدقيق إليها، مبيناً أن التدريب والتعليم المستمر على هذه التقنيات من خلال دورات تدريبية قصيرة أو دبلومات هو أساس راسخ وعلينا أن نركز عليه لضمان تأهيل جيل جديد متمكن من هذه التقنيات ومتسلح بالأدوات اللازمة لتنفيذها بل ويعلم تماما كيفية تحليلها وقراءتها وكل المستلزمات اللازمة لها، وهو الأمر الذي شكل تحديات مستمرة ومتعاظمة يوما بعد يوم على كوادر الموارد البشرية.

تويتر