89 % من منتسبي «الخدمات الإنسانية» في خورفكان لديهم إعاقات ذهنية

«مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» يقدّم خدمات لكافة فئات الإعاقات من عمر شهر وما فوق. أرشيفية

كشفت مديرة مركز «مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية» في مدينة خورفكان، منى كرم، أن الإعاقة الذهنية تُعد من أكثر فئات الإعاقة لمنتسبي المركز، التي تشكل نسبتهم 89% من اجمالي منتسبيه، الذي بلغ عددهم 45 من المنتسبين بالخدمات التعليمية والخدمات المساندة وتشمل المواطنين والمقيمين.

وأشارت إلى أن زيادة نسبة الطلبة في الإعاقة الذهنية استدعت زيادة الكادر التعليمي في خدمات متنوعة، مثل خدمة التدخل المبكر، وخدمة فصول التوحد، وخدمة فصول الإعاقات الذهنية، لافتة إلى أن عدد الإعاقات الذهنية ارتفع بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.

وأوضحت أن المركز استقبل 12 حالة مع بداية العام الدراسي، موضحة أنه تم افتتاح أربعة فصول تعليمية جديدة خلال العام الجاري في مدرسة الوفاء لتنمية القدرات.

وقالت إن المركز يقدم خدمات لكافة أنواع الإعاقات من عمر شهر وما فوق، بحيث يتطلب توافر مهارات وخبرات لدى العاملين في مجال أصحاب الهمم.

وأشارت إلى أن المركز يسعى بشكل جدي لتأهيل أصحاب الهمم في سوق العمل من خلال توفير فرص العمل المناسبة لهم، موضحة أن الفترة الماضية شهدت نجاح المركز في توظيف عدد مناسب من منتسبيها من فئة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة والمتوسطة في الوظائف التي تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، لافتة إلى استعداد المركز للتنسيق مع عدد من الجهات الأخرى العاملة بالمنطقة أو خارجها لتوظيف عدد آخر من هذه الفئة بالشكل الذي يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم.

ونوهت بأن بعض المتدربين الذين التحقوا بسوق العمل سجلوا لفتة نوعية في حياتهم أكسبتهم ثقة بأنفسهم، وأثبتت للمجتمع قدرة أصحاب الهمم على انجاز العمل، كالموظفة بشرى سالم مفتاح من فئة متلازمة داون (27 عاماً) تعمل حالياً في وظيفة معاون معلم في مخبز دانات للحلويات، التابع لمركز مسارات للتطوير والتمكين للإناث، منوهة بأن بشرى انتسبت للفرع قبل 16 عاماً وهي بعمر 10 سنوات وتدرجت خلال فترة انتسابها للفرع بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات وتدربت على المهارات التعليمية ضمن الخطة التدريبية، وبعدها انتقلت لمركز مسارات للتطوير والتمكين إذ تم تدريبها في المخبز وبعدها تدرجت الطالبة لتعيينها موظفة في مركز مسارات للتطوير والتمكين بمخبز دانات للحلويات.

وتابعت: «كما أن طموحها لم يقف عند هذا الحد فحسب، إنما لها تجربة بزيارة المغرب خلال العام الجاري للمشاركة في أنشطة تراثية بمركز أمسات المغربي، منها صنع حلويات إماراتية مثل البثيثة واللقيمات».


منى كرم:

«المركز يسعى بشكل جدي لتأهيل ذوي

الإعاقة في سوق العمل، من خلال توفير فرص

العمل المناسبة لهم».

تويتر