مبتعثة من «التربية» لدراسة الأعمال الزراعية في أستراليا

المرزوقي تستثمر شغفها بالزراعة في خدمة الوطن

صورة

قررت المواطنة الشابة ميرة محمد المرزوقي (21 عاماً)، استثمار شغفها بالزراعة في خدمة الوطن، وبعد حصولها على شهادة الثانوية العامة التحقت بجامعة ولاية كوينزلاند في أستراليا، لدراسة تخصص «إدارة الأعمال الزراعية».

وقالت لـ«الإمارات اليوم» إنها أصرت على دراسة تخصص لا يحظى بإقبال كبير من الفتيات، لتسهم في دعم جهود الدولة لتنشئة جيل واعٍ يسهم في المحافظة على التنمية الزراعية المستدامة التي توليها القيادة اهتماماً جلياً، منذ أن أرسى دعائمها في بداية سبعينات القرن الماضي، مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، عبر سلسلة من السياسات والأعمال، أثمرت عن استخدام نظم الري الحديثة، وزيادة عدد المزارع التقليدية ومزارع الإنتاج العضوي. وقالت المرزوقي، الطالبة في السنة الدراسية الثالثة، إن «الدولة ضربت أروع الأمثلة في المجال الزراعي، وقهر الظروف الصعبة في تحقيق ما أكد الخبراء استحالته، واكتسحت الرقعة الخضراء المناطق الصحراوية».

وأضافت أن تخصصها لا يحظى بإقبال كبير من الطالبات، إلا أنها أصرت على اختياره «خدمةً للوطن الذي يحتاج إلى كثير من المتخصصين في شتى المجالات، لينهض برؤيته في أن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم».

وحول تخصصها ذكرت المرزوقي، المبتعثة للدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم، أنه «يُعنى بالأغذية والزراعة بشكل عام، وكيفية مساعدة المزارعين على تطوير مزارعهم وبيع منتجاتهم وتصديرها بأفضل السبل»، لافتة إلى أن إدارة الأعمال الزراعية توفر سبل حل المشكلات التي تواجه القطاع الزراعي، وتعمل على تطويره وتنميته. وأشارت المرزوقي إلى أن «إدارة الأعمال الزراعية»، ترتبط كذلك بالحيوانات التي تتم تربيتها في المزارع، وتكون تحت إشراف المختص في إدارة الأعمال الزراعية، الذي يستطيع العناية بطعامها، متابعة «يمكنني بعد التخرج فتح شركة خاصة بطعام الحيوانات أو مزرعة لإنتاج الألبان».

ونظراً لهذا الارتباط وحبها الكبير للحيوانات، تحرص المرزوقي (التي تهوى ركوب الخيل) على الالتحاق بدورات تخصصية عن الحيوانات، كما تطوعت وتدربت في شركة أسترالية لمساعدة الحيوانات السائبة والمصابة ونقلها إلى مكانٍ آمن.

وأكدت حرصها على زيارة حدائق الحيوانات والأماكن التي تتجمع فيها، لاسيما أن أستراليا تزخر بهذه الحدائق والغابات التي تتنوع فيها الحيوانات والنباتات على حد سواء، مشيرة إلى أن أستراليا تعد نموذجاً رائعاً في المحافظة على الطبيعة وما فيها، وتضم كماً هائلاً من النباتات والحيوانات على حد سواء، إذ تمنع دخول أي شكل من الأصناف التي قد تشكل خطراً على الطبيعة أو تؤدي إلى تلوثها أو إيذاء كائناتها بأي شكل من الأشكال.


حنين إلى الوطن

ترتقب المواطنة ميرة محمد المرزوقي، بفارغ الصبر تخرّجها العام المقبل بشهادة «البكالوريوس في إدارة الأعمال الزراعية»، من أجل العودة إلى حضن الوطن وكنف عائلتها والانخراط في المجال العملي، وترك بصمة واضحة فيه أسوةً بشباب الإمارات.

تجربة الغربة وتحدّي الصعاب

قالت الطالبة ميرة محمد المرزوقي، إن تجربة الغربة التي تخوضها في ولاية كوينزلاند الأسترالية لتحقيق طموحها العلمي، علّمتها كثيراً من الخبرات لم تكن لتحصل عليها إلا في الغربة، متابعة «علمتني الصبر والاعتماد على النفس والثقة بها، وتحدي الصعاب والعمل على تجاوزها، والإيمان بالقدرة على تحقيق الطموحات دون أي مساعدة، إلى جانب إدراك قيمة الوقت وأهمية استثماره في كل ما هو مفيد، والاحتكاك بالآخرين والتعامل معهم مهما اختلفت جنسياتهم وتباينت ثقافاتهم».

وأشارت إلى حرصها على المشاركة في الفعاليات المختلفة، ومن أبرزها فعاليات سفارة الدولة في أستراليا، التي تدأب على تنظيم مجموعة من الفعاليات للطلاب المبتعثين في جميع الولايات الأسترالية، ما يمد من جسور التواصل بين الطلاب المواطنين المغتربين، متابعة «يجتمع الطلبة المغتربون كلما سنحت الفرصة في رحلات جماعية يشاركنا فيها موظفون من السفارة».

المرزوقي تخصصت في مجال لا يحظى بإقبال الفتيات، وتفكّر في افتتاح شركة لطعام الحيوانات.

تويتر