إطلاق مشروع يحمي 400 ألف منزل في الدولة من الحرائق.. تعرف إلى التفاصيل

دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مشروع "حصنتك " للمنازل السكنية وهو عبارة عن منظومة حديثة مبتكرة للإنذار بالحرائق في المنازل في دولة الإمارات.


وأعلنت وزارة الداخلية أنه بدء من اليوم سيتم البدء الفعلي بربط المنازل بغرف عمليات الدفاع المدني على مستوى الدولة، وفق منظومة ذكية ترتبط فيها كاشفات الدخان في البيوت مع غرف العمليات للدفاع المدني، بحيث يتم الإبلاغ الذاتي بعد إعطاء التنبيهات اللازمة للقاطنين بالمنازل السكنية.


واستمع سمو وزير الداخلية والحضور من قائد عام الدفاع المدني اللواء جاسم المرزوقي  إلى شرحاً موجزاً عن المنظومة وشاهد سموه فيديو يظهر مراحل المشروع منذ بداياته حين توقيع الاتفاقية مع مزود الخدمة.
كما شاهد سموه عرضاً نموذجاً محاكياً لعمل المنظومة في نموذج بيت أعد خصيصاً لحفل التدشين ، ثم التقط سموه صوراّ تذكارية مع فريق عمل المشروع .


ويعمل مشروع "حصنتك " على تقوية منظومات الإنذار بالحريق والطوارئ في دولة الإمارات عبر استخدام الأنظمة الذكية المعتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهو أحد المبادرات التي أطلقتها الحكومة الإماراتية ضمن خططها لتعزيز نُظم الوقاية والسلامة في قطاع الدفاع المدني.


وجرى الإعلان عن تفاصيل المشروع في مؤتمر صحفي عقد أمس بعد التدشين الرسمي للمشروع، حيث كشفت وزارة الداخلية إن تكلفة الاشتراك في نظام الإنذار المبكر من الحرائق تبلغ 5814 درهما لمدة سنتين وتقديم الطلبات إلكترونيا مع إمكانية تقسيط المبلغ اعتبارا من الربع الأول من العام المقبل.


وذكرت أنها تستهدف ربط 400 ألف منزل على مستوى الدولة بغرف عمليات الدفاع المدني خلال الأربع سنوات المقبلة، داعية جميع الأسر في الدولة الي المبادرة الي تركيب اجهزة الانذار من الحرائق لتامين حياة ابنائهم منبها من خطورة التغافل عن هذا الامر.
وأشارت إلى أن تركيب أنظمة إنذار حريق مجاناً في 22 ألف منزل للمواطنين غير القادرين بالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة.


وذكرت أنها انتهت من ربط أكثر 1200 منزل حتى الآن على مستوى الدولة بهذا النظام ، مشيرة إلى مشروع نظام الإنذار المبكر من الحرائق  يجعل زمن الاستجابة للحرائق (4 إلى 6 ) دقائق ويحد من الخسائر البشرية الناجمة عنها .


وأكدت أنها تسعى لان تكون الإمارات في المرتبة الأولى عالميا التي تؤمن جميع مساكنها ومبانيها بأنظمة وقاية من الحرائق، مشددة على أن تركيب أنظمة وقاية من الحرائق بات أمرا ملزما على مستوى الدولة.


وبينت أن الفترة الزمنية التي يستغرقها تركيب نظام الإنذار المبكر من الحرائق يعتمد على جاهزية المنزل حيث تم وضع خطة تنفيذية لتلبية جميع الطلبات في وقت قصير.

وقال قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية اللواء جاسم المرزوقي ، إن الوزارة ومنذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي وبمتابعة حثيثة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سارعت الخطى لتنفيذ التوجيهات التي دعت إلى ربط المنازل السكنية بغرف الدفاع المدني.


وأكد أن وزارة الداخلية حريصة كل الحرص على تعزيز جهودها في حماية الأرواح والممتلكات والحفاظ على منجزات الوطن، وتعمل لتحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة وتوجيهاتها بصورة مبتكرة ومستحدثة، حريصة على تطبيق وتبني أفضل المنظومات الخاصة بالحماية.
وأضاف أن الوزارة تدارست أفضل السبل لتحقيق الفائدة القصوى وتبني أفضل الحلول التقنية، حيث اعتمد سمو وزير الداخلية الحلول المقدمة من الخبراء والتقنيين في وزارة الداخلية وتم توقيع اتفاقيات مع أفضل الشركات الوطنية العاملة في مجالات الاتصال والربط التقني للبدء الفوري بالمشاريع، فكان إطلاق مشروع حصنتك، بشقيه، للمباني والابراج والمنشآت التجارية، و"حصنتك للمنازل السكنية " الذي تم تدشينه صباح أمس.


وأوضح أن الوزارة ومختصيها قاموا بدراسة المتطلبات الفنية والقانونية واللوجستية، لتطبيق منظومة ريادية مستدامة تتوافق مع الاشتراطات وكودات البناء والسلامة العامة وتحقق الغاية التي أنشأت من اجلها، وعملت الوزارة بشكل متواصل مع الجهات الحكومية والشركاء المعنيين، وبعد استكمال التشريعات والإجراءات القانونية والفنية بتحويل توجيهات سيدي صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الى مشروع تقني وذكي يخدم جميع ملاك المنازل.


وقال إن  "حصنتك"، أكبر نظام آلي متكامل في المنطقة لمتابعة حالات الطوارئ التي تتعلق بالحريق والسلامة العامة، وهو جهد نوعي من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص ، ويهدف إلى دعم رؤية الإمارات 2021 في جعل دولة الإمارات واحدة من أكثر دول العالم أمنا وسلامة ، وسيتم من خلاله تركيب أحدث أنواع معدات أجهزة المتابعة، وربطها بأنظمة الحريق والسلامة العامة في  المنازل  لضمان نقل أي إنذار لحالة طوارئ إلى مركز تلقي الإنذار المركزي في غضون ثوان معدودة ، حيث يقوم فريق من المحترفين بالتحقق من صحة الإنذار وإبلاغ غرفة العمليات بصورة تلقائية .


وأشار قائد الدفاع المدني إلى أن مشروع "حصنتك" يعد سبقاً عالمياً لدولة الإمارات في مجال ربط المنازل بغرف عمليات الدفاع المدني، ويشكل إنجازا كبيرا في إطار الجهود الفعالة لتحقيق أعلى مستويات الوقاية والسلامة والجهوزية لحالات الطوارئ في جميع إمارات الدولة، وسيكون له أثر إيجابي كبير في تحقيق أفضل معدلات زمن الاستجابة ببلاغات الحرائق.


من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات" المهندس صالح عبدالله العبدولي: "إن "اتصالات" شريك استراتيجي تقني في تنفيذ مشروع حصنتك للمنازل السكنية، مشيرا إلى أن المشروع يدعم استراتيجية ورؤية دولة الإمارات 2021 بأن تكون الدولة أحد أكثر بلدان العالم أماناً، مؤكدا العمل مع وزارة الداخلية على تقديم أعلى مستويات الحماية عبر الالتزام بالمعايير واللوائح الدولية في مجال مكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ، الأمر الذي يساهم في تعزيز المستوى المعيشي في المجتمع الإماراتي عبر خدمات الحماية والسلامة المبتكرة التي تعمل على حماية الأفراد والممتلكات".


وأضاف العبدولي: "تأتي هذه المبادرة تماشياً مع استراتيجية "اتصالات" الطموحة والمتمثلة في "قيادة المستقبل الرقمي لتمكين المجتمعات"، والتي تتضمن في أحد محاورها ربط مؤسسات الدولة بأحدث التقنيات العالمية، بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة، وتسخير الأنظمة الذكية بما يخدم التوجهات الحكومية العليا لدولة الإمارات العربية المتحدة،" مؤكداً جاهزية "اتصالات" لتقديم خدماتها الرقمية الذكية، وتسخير إمكاناتها التقنية والبشرية بما يحقق تطلعات وخطوات الحكومة الرشيدة نحو التقدم والريادة.

تويتر