تضم مركزاً للجوائز والدراسات الجينية والمطبوعات وتدعم البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر

جائزة حمدان الطبية.. تاريخ من الإنجازات للارتقاء بالخدمات الصحية محلياً وعالمياً

المغفور له الشيخ حمدان بن راشد خلال تكريم هارفي آلتر الفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى 2015-2016. من المصدر

جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، مؤسسة كبرى، ذات صيت عالمي، تعمل على تحفيز الأبحاث الطبية، وتطوير الخدمات الصحية، ودعم برامج التعليم الطبي المستمر ونشر التوعية بالأمراض الخطرة والنادرة.

وانطلقت الجائزة في العاشر من أبريل عام 1999، عندما أصدر المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، «طيب الله ثراه»، في ذلك الوقت، المرسوم السامي رقم (5) والخاص بإنشاء جائـزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، بهدف تكريم العلماء من كل أنحاء العالم، الذين يسعون بلا كلل لإجراء أبحاث طبية مميزة تخدم البشرية.

وتم تكليف مجلس الأمناء والأمانة العامة لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في مايو عام 1999، بتوجيهات من المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

ويقول المدير التنفيذي للجائزة عبدالله بن سوقات: «تعتبر جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية الجائزة الأبرز على نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وقوة دافعة ومحفزة للارتقاء بالخدمات الطبية من خلال تكريم العلماء الذين أسهموا في تطوير تلك الخدمات على مستوى العالم، وسعياً لتشجيع باقي الأطباء ليحذوا حذوهم ويسهموا بصورة مباشرة في تطوير أنشطة البحث العلمي والطبي على مستوى العالم».

وأضاف: «تؤكد الجائزة أهمية دعم البحث العلمي لدوره في تعزيز التقدم في دولة الإمارات، وتؤدي دوراً فعالاً في تقديم المنح للباحثين من خلال برامج رائدة».

وقد أثبتت الجائزة نجاحاً على نطاق واسع، تم الاعتراف به من قبل الخبراء الدوليين وكبار الباحثين الذين يتنافسون للحصول على الجائزة، هذا النجاح انعكس على سمعة الجائزة الدولية وصدقيتها العلمية العالية ومستوى أدائها. وأضاف بن سوقات: «تضم الجائزة، مركزاً للجوائز، والدراسات الجينية، والمطبوعات والتعليم الطبي المستمر».

وتأسس مركز الجوائز عام 1999، وقدم الجوائز العالمية وجوائز دولة الإمارات، وفي الدورة الثانية عام 2001-2002 تم إضافة جائزة جديدة إلى المركز وهي جوائز العالم العربي. وتتوزّع الجوائز العالمية على ثلاث فئات، وتقسم جوائز العالم العربي الى فئتين كذلك تضم جوائز دولة الإمارات ثلاث فئات.

وتمنح الجوائز العالمية حسب الموضوعات المختارة كل سنتين، ويتم تلقي الترشيحات من الأفراد والمؤسسات الراغبة في الترشيح للجائزة، ويتم تلقي الترشيحات في السنة الأولى من كل دورة على أن يكون الموعد النهائي لتلقي الترشيحات في نهاية العام الأول.

وتتسلم اللجنة العلمية الترشيحات، ليتم فرزها وتقييمها من قبل لجنة حكام محلية ثم يعاد تقييمها من قبل لجنة حكام دولية، وتحتوي كل جائزة من الجوائز على شروط وأحكام يجب أخذها بعين الاعتبار عند التقدم للترشيح.

وبعد اختيار اللجنة العلمية للفائزين يتم تسليم الأسماء الفائزة التي أوصت بها اللجنة العلمية إلى الأمانة العامة للجائزة، حيث تقوم بدورها برفعها لمجلس الأمناء ثم إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، راعي الجائزة للموافقة واعتماد الفائزين. ويتم دعوة الفائزين الذين تم اختيارهم إلى حفل تكريم في نهاية السنة الثانية من كل دورة.

وتجسدت رؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في رفع المعاناة الإنسانية من الأمراض الوراثية في العالم العربي، بإنشاء المركز العربي للدراسات الجينية (CAGS) بتاريخ 25 يونيو 2003 ومنذ انطلاقه كرس المركز كل جهده من أجل رسالة تحسين الصحة الإنسانية، وذلك بالتشخيص والحد من الاضطرابات الوراثية في العالم العربي، وذلك بناء على التطور الذي حدث أخيراً في علم الوراثة الإنسانية، ومن أجل الوفاء بهذه الرسالة العظيمة.

وتابع بن سوقات: «أطلقت الجائزة مجلة حمدان الطبية التي تُعنى بنشر الأبحاث المتعلقة بالجهاز الهضمي وأمراضه المختلفة. وقد نشرت المجلة ما يزيد على 20 بحثاً عن الجهاز الهضمي، كما تم تخصيص ثلاثة أعداد تدور موضوعاتها الرئيسة حول سرطان البنكرياس، وسرطان القولون، والجهاز الهضمي». ويعتبر دعم البحث العلمي في دولة الإمارات، أحد أهم أهداف الجائزة، إذ تعمل على دعم البحوث الطبية المتميزة، والتشجيع على نشر البحوث في المجلات الطبية المحلية والعالمية.

وذكر بن سوقات أن الجائزة شاركت في ما يزيد على 120 مؤتمراً طبياً، إلى جانب مشاركتها في العديد من المؤتمرات المهمة بصفة دورية سنوياً، حسب جدول إقامة هذه المؤتمرات مثل معرض ومؤتمرالصحة العربي، معرض ومؤتمر دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا ومعرض ومؤتمر «ديهاد».

تعزيز البحوث الطبية

تهتم جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بدعم وتعزيز البحوث الطبية في الإمارات، كون الأبحاث تشكل أساس التطور العلمي والأكاديمي لأمم العالم كافة، وتهدف الجائزة من تقديم المنح المالية للأبحاث، إلى تشجيع التميز في الأداء بين الأطباء الباحثين داخل الدولة وتزويدهم بالموارد اللازمة والمواد والدعم المعنوي، بغض النظر عن جنسياتهم للمساهمة في تطوير القطاع الطبي.

منح مالية

قدّمت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية منحاً مالية إلى 93 مشروعاً بحثياً مختلفاً، وتمت دراسة وتقييم كل طلب من الطلبات المقدمة بشكل علمي ودقيق من قبل لجنة البحوث التابعة للجنة العلمية، ومن خلال محكمين عالميين للمحتوى العلمي، ومن خلال النظر في أهمية البحث لمجتمع الإمارات وإمكانية الاستفادة منه في المتابعة والتطبيق، لكي يجد طريقه إلى الاعتماد والنشر في المجلات الطبية الكبرى على مستوى العالم.

تويتر