«التعليم والمعرفة» دعت ذويهم للمشاركة في الإجابات

34 سؤالاً لقياس أثر «كورونا» في الصحة النفسية للطلبة

الدراسة تضمن الحفاظ على سرية معلومات المشاركين فيها. من المصدر

أكدت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أنه يمكن للطلبة، من رياض الأطفال حتى الحلقة الثالثة، العودة إلى مقاعد الدراسة، بدءاً من الأحد المقبل.

ودعت ذوي الطلبة إلى المشاركة في «دراسة الصحة النفسية للطلبة في ظل جائحة كوفيد-19 (تجربة الإمارات العربية المتحدة)»، التي تحتوي على 34 سؤالاً، لمعرفة ما تتعرض له الأجيال اليافعة في مثل هذه الأزمات من ضغوط، ناتجة عن الخوف من الإصابة بالفيروس، واضطراب روتين الحياة، والتغير المفاجئ في عمليات التعلم في المدرسة.

وأظهرت أسئلة الاستبيان المرفق بالدراسة، الذي تشرف عليه وزارة الصحة ووقاية المجتمع، اهتمام الوزارة، مع السلطات الصحية المحلية والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات، بتقييم الصحة النفسية للطلبة في ظل الجائحة الحالية (كورونا).

وستستخدم نتائج الدراسة - عبر نشرها في المجلات العلمية الدولية - لمساعدة المنظمين الصحيين وواضعي السياسات على أداء واجباتهم نحو الأجيال اليافعة، من خلال المحافظة على صحتها النفسية جيدة ومتوازنة في أوقات الأزمات.

وتوقع القائمون على الدراسة مشاركة أكثر من 20 ألف طالب في الرد على الاستبيان، مشيرين إلى أن الفئات المسموح لها بالمشاركة تشمل طلبة المدارس المسجلين في مدارس الإمارات، الذين تراوح أعمارهم بين ثماني سنوات و18 سنة، باستثناء الطلبة أصحاب الهمم، بشرط أن يكونوا قادرين على قراءة وفهم النصوص المكتوبة بشكل كافٍ، إضافة إلى أولياء أمور طلاب المدارس المشاركين.

ويتكون الاستبيان من 34 سؤالاً، تنقسم إلى ثلاثة أجزاء، يتضمن الأول الأسئلة من 1 إلى 11، لأخذ موافقة أولياء الأمور بالأصالة عنهم ونيابة عن أبنائهم وبناتهم على المشاركة في الدراسة. وتوفر هذه الأسئلة بعض البيانات الأساسية عن الوضع الاجتماعي للعائلة، وتجربتها مع الجائحة، فيما يقدم ذوو الطلبة في أسئلة الجزء الثاني، من 12 إلى 26، معلومات محددة عن الابن.

وتسعى أسئلة الجزء الثالث من الاستبيان، من 27 إلى 34، التي يجيب عنها الطالب بشكل مستقل، لمعرفة مشاعر الطالب وحالته النفسية الحالية.

وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن نظام جمع البيانات لا يسمح بالتعرف إلى اسم المشارك، مشيرة إلى خصوصية وسرية المعلومات.

وقالت إن الباحثين والإحصائيين الذين سيساعدون في تحليل البيانات هم الوحيدون المرخص لهم الوصول إلى البيانات.

وشددت الوزارة على عدم وجود مخاطر يمكن أن تنجم عن المشاركة في الدراسة، مشيرة إلى أن بعض الطلبة يمكن أن يشعروا بالتحفظ في التعبير عن مشاعرهم، ولذلك فالمشاركة تطوعية، وله حق الانسحاب في أي وقت.

ودعت ذوي الطلبة، في حال شعروا بأن الطالب يحتاج إلى دعم نفسي، للتواصل مع خدمات الاستشارة النفسية عن بعد، التابعة لها (تحدث لنسمعك).

أسئلة الطلبة

ركز الجزء الخاص بأسئلة الطلبة على رصد شعورهم حيال تجربتهم الحالية في المدرسة، وما إذا كانوا يشعرون بمزيد من الأمان عند الدراسة عبر الإنترنت، وإمكانية التواصل بأريحية مع الأصدقاء والمعلمين في المدرسة.

وطلبت تحديد تصرفاتهم خلال فترات مختلفة منذ بدء الجائحة، والضغوط التي تعرضوا لها، ومدى تكرارها، ومدى الشعور بالوحدة والتوتر، خصوصاً في وجود من هم أكبر عمراً، ومدى تفكيرهم في الظروف الصعبة التي مروا بها، وكيف يقيمون حالتهم النفسية على مقياس من 1 إلى 10 درجات.

تويتر