مختصون: إقبال الذكور وصغار السن والدعاية والعروض أبرز الأسباب

«صحة دبي»: 38.8% ارتفاعاً في مراجعي عيادات التجميل خلال عام

صورة

كشفت هيئة الصحة في دبي عن ارتفاع عدد مراجعي عيادات التجميل «العناية بالبشرة» في العام الماضي، ليصل إلى 352 ألفاً و892 مراجعاً، مقارنة بـ254 ألفاً و143 مراجعاً سنة 2018، بنسبة زيادة بلغت 38.8%، فيما عزا أطباء نسب الزيادة إلى إقبال الذكور وصغار السن من الجنسين على الخدمات التجميلية، فضلاً عن تزايد الحملات الدعائية التي تروج لعروض خاصة في هذه المراكز.

وأوضحت الهيئة، في التقرير الإحصائي السنوي، أن ارتفاع عدد المقبلين على مراكز التجميل يشير إلى تزايد عدد طالبي هذه النوعية من الخدمات التجميلية، حيث توضح الأرقام تصدر الإناث قائمة المقبلين على الخدمات التجميلية بنسبة 85.4%، مقابل 14.6% للذكور، وبلغت نسبة المواطنين المراجعين لهذه العيادات 48.7%، مقابل 51.3% للمقيمين.

وحسب تقرير الهيئة، فإن هذه العيادات تقدم نحو 19 نوعاً من العلاجات الأساسية، إضافة إلى أنواع أخرى، كان أكثرها إزالة الشعر الدائم للجسم بنسبة 27.8%، و«فيلر» بنسبة 18.2%، وخدمات البوتكس بنسبة 11.6%.

وعزا استشاري الأمراض الجلدية في جامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، ارتفاع عدد مراجعي عيادات التجميل إلى أسباب عدة، منها دخول فئات عمرية مختلفة، مثل صغار السن والمراهقين والذكور، إلى قائمة المقبلين على هذه الخدمات، حيث لم تعد قاصرة على المتقدمين في العمر أو من يعانون مشكلات تستدعي علاجات تجميلية.

وتابع: «أدى دخول مستثمرين جدد إلى السوق أيضاً إلى وجود زيادة كبيرة في العيادات والمراكز المتخصصة في تقديم الخدمات التجميلية، وكذلك دخول غير مختصين إلى المجال، من خلال حصولهم على دورات تدريبية في أسابيع قليلة، ثم ممارسة المهنة، فضلاً عن إقبال أطباء في تخصصات أخرى، مثل الأسنان والعيون، على إضافة خدمات تجميلية بعيدة عن تخصصهم إلى عياداتهم، بهدف التربح».

وطالب كلداري بضرورة إعادة النظر في الأسس التي تسمح لغير المختصين بممارسة نشاط العلاج التجميلي، واقتصار تقديم هذه النوعية من الخدمات على المختصين الدارسين والحاملين لشهادات تخصصية، نظراً لغلبة الجانب الربحي على هذه المهنة من خلال سيطرة المستثمرين عليها.

من جهته، قال استشاري جراحة التجميل في دبي، الدكتور قاسم أهلي، إن زيادة عدد سكان دبي، والدعاية الموجهة، من أبرز أسباب تزايد الإقبال على عيادات ومراكز التجميل، وكذلك كثرة المراكز، والمنافسة في العروض الترويجية عبر منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، خصوصاً التي أصبحت موجهة لمختلف الفئات العمرية من الذكور والإناث.

وتابع: «يعد نمط الحياة القائم على الرفاهية أيضاً من أبرز أسباب الإقبال على هذه الخدمات التجميلية»، مشيراً إلى أن خدمات البوتكس والفيلر، ونضارة البشرة، من أكثر الخدمات طلباً من مختلف الفئات العمرية.

بدوره، قال استشاري الأمراض الجلدية والليزر، الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الشارقة، الدكتور خالد النعيمي، إنه نظراً لكون معظم سكان المنطقة والخليج خصوصاً من الشباب، فإن نسب الإقبال على الخدمات التجميلية عموماً تعد من الأكبر عالمياً، حيث قد ترتفع بمعدل 25% سنوياً، مقابل 10% إلى 12% عالمياً.

وعزا النعيمي تزايد الإقبال في الفئات العمرية بين 20 عاماً و40 عاماً، إلى تغير نظرة المجتمع إلى مفاهيم الجمال، لتأخذ أشكالاً وأنماطاً مختلفة، خصوصاً مع ظهور خدمات تجميلية جديدة، بفعل التطور العلمي والتكنولوجي، واهتمام كل فئات المجتمع بالشكل الجميل.

وأكدت هيئة الصحة في دبي، في تقارير سابقة، أن طب الأمراض الجلدية والتجميل أصبح أحد أهم المجالات التخصصية المؤثرة في حركة وسوق السياحة العلاجية، ما يعكس تنامي الطلب على هذا النوع من الخدمات الطبية، لاسيما مع ارتباط الأمراض الجلدية بالعديد من الأمراض الأخرى، إلى جانب النمو اللافت والإقبال الملحوظ على جراحات التجميل، وغيرها من الجراحات التكميلية، في مختلف المجتمعات، كما تنامت مساحة الطلب على التقنيات المتقدمة والعلاجات الحديثة، المرتبطة بهذا التخصص الطبي، وازدادت معها أدوار المراكز البحثية، التي أصبحت في تحدٍّ متواصل لتوفير خلاصات علمية للأمراض الجلدية، المزمنة منها وغير المزمنة، وما إلى ذلك من عقاقير وقائية وعلاجية وتجميلية.


14.6 %

من المقبلين على مراكز التجميل من الذكور.

48.7 %

نسبة المواطنين من مراجعي عيادات التجميل.

تويتر