الأجهزة الحديثة أكثر دقة وتختصر زمن الإنقاذ لأقل من دقيقة

عائلة مواطنة تتبرع بـ100 جهاز إنعاش لإنقاذ مرضى توقف القلب لـ«إسعاف دبي»

أدخلت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف 100 جهاز متطور للإنعاش القلبي الرئوي لإنقاذ حالات توقف القلب، بكلفة خمسة ملايين درهم، وفق المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة الدراي، الذي أوضح أن الأجهزة تعد الأحدث في العالم، وتبرعت بها عائلة مواطنة.

وقال الدراي في تصريحات صحافية خلال الإعلان عن الأجهزة الجديدة إن المؤسسة تلقت 50 جهازاً دفعة أولى، وستتلقى 50 جهازاً آخر مطلع نوفمبر المقبل، وسيتم تزويد كل طواقم وسيارات الإسعاف بها، لتمكنهم من إسعاف أرواح الناس، ممن يتعرضون لتوقف القلب.

وحسب الدراي فإن الأجهزة الجديدة أكثر دقة واحترافية من الإنعاش القلبي الرئوي بطريقة التقليدية، وتختصر فترة الإنعاش القلبي لأقل من دقيقة وترفع نسب النجاة.

وتابع أن هذه المبادرة تأتي لحماية أرواح الأفراد والحفاظ على حياتهم وإنقاذ مرضى القلب، وما يتعرضون له من نوبات أو جلطات خطرة أو اغماءات عميقة.

وتسلمت «إسعاف دبي» الأجهزة الجديدة من عائلة إماراتية دعمت بها خط الدفاع الأول في المؤسسة كمبادرة وطنية تأتي في إطار الالتزام بمسؤولية القطاع الخاص تجاه الوطن لدعم الجهود الكبيرة التي تقوم بها مختلف الأجهزة المعنية في الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأكدت العائلة الإماراتية التي رفضت الكشف عن هويتها أن المبادرة جاء انطلاقاً من الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة من أجل ضمان سلامة وأمن المواطنين والمقيمين في الدولة، والتأكيد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في التصدي لهذا التحدي الذي يجتاح العالم.

وأكد الدراي أن المؤسسة تلقت دعماً سخياً من كثير من أبناء الوطن لتيسير عمل المسعفين وتسهيل سرعة استجابتهم للحالات الطارئة، مقدماً الشكر إلى جمعية دار البر التي ترعى مثل هذه المبادرات الخيرية الرائدة، ولكل الداعمين من أبناء الوطن المخلصين.

وأوضح أن تحديث معدات المؤسسة وتطوير أجهزتها الطبية بالتعاون مع الشركاء والداعمين يأتي في إطار تحسين قدرات المسعفين وتيسير إنقاذ الحالات الحرجة وتسهيل سرعة الاستجابة وعلاج الأمراض المزمنة بطرق تتسم بالسهولة المهنية وتتناسب مع حالات المرضى خاصة أصحاب الأمراض الصعبة مثل مرضى القلب والكلى والسكري، لافتاً إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً للتوجيهات الحكومية بإسعاد الناس وتلبية حاجاتهم، وتطبيق أفضل المعايير المعتمدة دوليا لضمان سرعة الاستجابة وتأمين التدخل السريع لإنقاذ من تهاجمهم النوبات القلبية العنيفة والتي تحتاج إلى الإنعاش خلال ثوان معدودة لأنها قد تعني الفارق بين الحياة والموت.

وأكد المدير التنفيذي لجمعية دار البر، محمد سهيل المهيري، أن عطاء أهل الخير ودعمهم للجهود الوطنية التي تهدف إلى تشديد الإجراءات الوقائية والاحترازية والمساهمة في إنقاذ مرضى القلب، وتقوية خط الدفاع الأول يظهر مدى التكاتف والتضامن المجتمعي الذي يتمتع به الإماراتيون ومدى حبهم لوطنهم والقيادة.

وقال إن الجمعية تحرص على دعم ورعاية وإطلاق مثل هذه المبادرات الخيرية المجتمعية التنموية، في إطار سياستها ونهجها الراسخ لتعزيز علاقاتها وشراكاتها مع القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في دولة الإمارات، بهدف خدمة المجتمع والوطن، وتوفير مطالب واحتياجات أبنائه والمقيمين على أرضه الطيبة، ودعم مبادرات الخير والإحسان، ورفد العمل الإنساني الخالص، ومساندة مؤسسات الدولة والحكومة في تحمل أعباء تقديم الخدمات العامة، لاسيما الصحية منها.

وأشار إلى أن هذه المبادرة الإنسانية التنموية الطيبة ترى النور اليوم بالشراكة والتعاون والتنسيق مع مؤسسة دبي للإسعاف، وتقضي بتوفير أجهزة طبية مخصصة لمرضى القلب، وتقديمها للمؤسسة الرائدة محلياً وإقليمياً في حقل خدمات الإسعاف، ما يعكس وجها حضارياً خيرياً إماراتياً، من أجمل ما فيه هو هذا التضافر والتكامل في خدمة الوطن والمجتمع، وفي العمل الإنساني الخيري التنموي، الذي يكتسب أهمية خاصة وقيمة مضافة في القطاع الصحي تحديدا، لارتباطه الوثيق بحياة الناس وصحتهم وعافيتهم وسلامتهم، وصولا إلى إسعادهم، وهي من القيم، التي تنتهجها وتتمسك بها الجمعية.

تويتر