بسبب الرعاية الشاملة من قبل سفارات الدولة في الخارج

طلبة مبتعثون من الحجر الصحي: كنا الأكثر اطمئناناً بين مختلف الجنسيات

أكد طلبة مبتعثون عادوا إلى الإمارات، أخيراً، عقب صدور قرار بعودتهم ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع إصابتهم بفيروس "كورونا"، أنهم كانوا الأكثر طمأنينة بين طلبة الجنسيات المختلفة، بسبب الرعاية الشاملة التي تلقوها من خلال سفارات وقنصليات الدولة في الخارج، حيث تم تخصيص خطوط هاتفية للتواصل معهم على مدار الساعة، وتقديم كل الخدمات والتسهيلات لضمان سلامتهم طوال فترة وجودهم في الخارج، وترتيب كل الأمور المتعلقة بعودتهم إلى الدولة.

وقررت الإمارات، في وقت سابق، عودة جميع الطلبة الدارسين خارج الدولة من المبتعثين من أي جهة ابتعاث أو على حسابهم الخاص، والموجودين في بلد الدراسة، إلى البلاد، بالتنسيق مع جهات الابتعاث والملحقيات والسفارات في بلد الدراسة، في إطار الخطوات الوقائية والاحترازية لضمان الحفاظ على سلامتهم بما يتماشى مع الجهود والإجراءات المتخذة على المستوى الوطني، والرامية إلى مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وتفصيلاً، قال الطالب بكلية هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة بجامعة كارلتون في مدينة أوتاوا عاصمة كندا، معاذ العامري، إن «السفارة كانت على تواصل دائم معنا منذ اللحظة الأولى للإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في مقاطعة أوتاوا، وتم إبلاغنا بحجز تذاكر العودة، وانتظارنا في المطار للاطمئنان على انتهاء كل إجراءات عودتنا إلى الإمارات».

وأضاف: «السفارة الإماراتية في كندا لم تدخر جهداً لمساعدتنا»، وأشار: «بمجرد وصولنا إلى مطار أبوظبي تم تعقيمنا واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والفحوص اللازمة لضمان سلامتنا، عقب ذلك تم إيصالنا بحافلات مجهزة إلى الفندق، وتسكين كل طالب في غرفة مجهزة بكل شيء، وفي سرعة تامة، مع الحفاظ على كل الإجراءات الاحترازية، وحالياً نحن في الحجر الوقائي، ونشكر جميع الأشخاص والموظفين المبادرين بخدمتنا طوال الـ24 ساعة».

وتابع العامري: «لا أتعامل مع الحجر الصحي على أنه حجز إلزامي، بل أعتبره فترة استرخاء، فنحن طوال الوقت بين الدراسة وقضاء حوائجنا، ففي الصباح أتواصل مع أهلي وأصدقائي وأتابع الأخبار، وفي المساء يكون وقت الدراسة عن طريق نظام التعلم عن بعد مع جامعتي، حيث إن الدراسة مستمرة في الجامعة بنظام التعليم عن بعد، وكأنني لم أغادر كندا».

من جانبها، قالت طالبة العلوم السياسية والاقتصاد بجامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، حمدة يوسف الحمادي: «مع بداية ظهور حالات الإصابة بفيروس (كورونا) في بريطانيا، توقفت عن الذهاب إلى الجامعة ضمن الإجراءات الاحترازية التي تم إبلاغنا بها من قبل سفارتنا في لندن، خصوصاً أن محاضراتي مسجلة ويمكنني متابعتها من المنزل»، مشيرة إلى أنه «منذ ظهور الفيروس كانت السفارة الإماراتية والملحقية الثقافية تتابعنا وتزودنا بالإرشادات عبر الاتصال المباشر أو موقع التواصل الاجتماعي (تليغرام) الذي أنشأته الملحقية الثقافية للتواصل المباشر مع الطلبة المبتعثين في المملكة المتحدة».

وأضافت: «الملحقة الثقافية تواصلت معنا فوراً، وأخبرتني بأنني يجب أن أغادر إلى الدولة طالما يوجد بديل لمتابعة دراستي من دون الحاجة إلى الذهاب للجامعة، كما قامت الملحقية الثقافية بالتواصل مع كل الجامعات البريطانية المسجل بها طلبة مواطنون، لتوفير نظام تعليم عن بعد، لضمان سلامة الطلبة، وتسريع عودتهم إلى الدولة، خصوصاً في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة التي كانت تشهدها بريطانيا في ذلك الوقت».

وتابعت: «منذ خروجي من السكن في بريطانيا وحتى وصولي لمطار برمنغهام، كنت ملتزمة بالاحتياطات الوقائية التي أبلغتنا بها السفارة حتى وصولي إلى مطار دبي، حيث تم استقبالنا ومرورنا من الكاميرات الحرارية».

وواصلت الحمادي حديثها قائلة: «بوصولي قمت بعمل الفحص الطبي الخاص بالفيروس، والتزمت بالحجر المنزلي، وكانت النتائج سلبية، ويقوم الطب الوقائي بالتواصل معنا يومياً للاطمئنان علينا، والسؤال عن أي أعراض نشعر بها، كما قامت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالاتصال بنا للاطمئنان على صحتنا، بالإضافة إلى التواصل الدائم من السفارة في بريطانيا عبر البريد الإلكتروني».

من جانبه، أكد الطالب ببكالوريوس الهندسة والبرمجيات، تخصص تصميم الألعاب الإلكترونية بجامعة بروك الكندية، زين الدين عمار، أنه لاقى كل أوجه الدعم والمساندة من السفارة الإماراتية في كندا، حيث تم التواصل معه منذ بداية ظهور فيروس "كورونا"، وطُلب منه التسجيل بموقع «استجابة»، ثم بدأت السفارة إرسال إرشادات خاصة بطرق الوقاية والتواصل معه في أي وقت، وتم إبلاغه بضرورة العودة إلى الإمارات بناء على التعليمات الرسمية الصادرة، وتوفير المساعدة التي قد يحتاج إليها.

وقال: «عقب عودتي التزمت بالحجر الصحي في الفندق حتى تنتهي فترة الـ14 يوماً، لضمان الحفاظ على سلامة أسرتي، وسلامة المجتمع».

فيما قالت طالبة الدكتوراه في إدارة الصحة النفسية والمهنية بالمملكة المتحدة، الدكتورة آمنة النابودة: «بمجرد رصد ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في بريطانيا وصلتني رسائل من السفارة بضرورة العودة إلى الإمارات في حال كانت الجامعة توفر نظام التعليم عن بعد، وكطالبة دكتوراه كان الأمر أسهل من طلبة البكالوريوس، حيث لا توجد لدينا محاضرات إلزامية، وقمت بالتواصل مع السفارة، والحجز والعودة إلى الدولة، وفور عودتي تواصلت مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهيئة الصحة في دبي، وتم إبلاغي بضرورة عمل الفحوص اللازمة، والبقاء في الحجر المنزلي مدة لا تقل عن 14 يوماً، والإبلاغ فوراً في حال ظهور أي أعراض سخونة أو سعال»، لافتة إلى أنها بخير، ولم تظهر عليها أي أعراض.

4340 طالباً عدد المبتعثين في الخارج

بلغ عدد الطلبة الإماراتيين المبتعثين في الخارج 4340 طالباً، حيث قررت دولة الإمارات في 23 مارس الماضي، إعادتهم خلال 48 ساعة بالتنسيق مع جهات الابتعاث والملحقيات والسفارات في بلد الدراسة.


- سفارات الدولة أرسلت للطلبة إرشادات خاصة بطرق الوقاية والتواصل معها في أي وقت.

تويتر