«صحة أبوظبي»: 754 حالة إيفاد خلال 18 شهراً

7 أيام الحدّ الأقصى لإصدار قرار العلاج خارج الدولة

الأمراض السرطانية وجراحة الأعصاب تتصدران أسباب الإيفاد للعلاج في الخارج. من المصدر

كشفت دائرة الصحة في أبوظبي أن اللجنة الطبية التابعة لدائرة العلاج في الخارج أصدرت، منذ بداية 2018 حتى منتصف العام الجاري، 754 قرار علاج بالخارج، مشيرة إلى أن المدة الزمنية للبت في طلبات العلاج العاجلة جداً، لا تتجاوز 48 ساعة، حداً أقصى منذ استلام الطلب، بما فيها من أيام عطلات رسمية، فيما تراوح المدة الزمنية للطلبات غير المستعجلة من خمسة إلى سبعة أيام عمل حداً أقصى، وتعتمد المدة الزمنية للإيفاد على وضع الحالة المرضية. وذكرت الدائرة - في ردها على شكاوى تلقتها «الإمارات اليوم»، أكد أصحابها رفض الدائرة الموافقة على طلباتهم، على الرغم من وجود تقارير طبية تفيد بحاجتهم إلى السفر واستكمال العلاج خارج الدولة - أنها تعمل على ضمان توفير خدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي من خلال تكثيف جهودها لاستقطاب الخبرات وتوفير الخدمات على المستوى المحلي. وفي حال عدم توافر العلاج والرعاية الصحية اللازمة في المنشآت الصحية الحكومية وشبه الحكومية داخل الإمارة، تقوم دائرة العلاج في الخارج - بصفتها الجهة المختصة في دائرة الصحة أبوظبي - بابتعاث المرضى إلى مجموعة منتقاة من المستشفيات حول العالم، لضمان حصول المريض على العلاج الضروري ضمن أفضل المستويات، ويشمل ذلك توفير الخدمات الطبية والإدارية والمالية كافة.

وبينت الدائرة أن آلية الموافقة على طلبات العلاج خارج الدولة، تتضمن قيام اللجنة الطبية التابعة لدائرة العلاج في الخارج بتحديد الحالات التي تتطلب الإيفاد إلى الخارج من خلال لجنة طبية مكونة من نخبة من الأطباء الاستشاريين في تخصصات طبية مختلفة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تصبّ في مصلحة المريض.

ووفقاً للإحصاءات، تتصدر الأمراض السرطانية المستعصية والنادرة، التي تتطلب تقنيات عالية، مثل سرطان العيون، أسباب الإيفاد للخارج، تليها عمليات جراحة الأعصاب، وأمراض الدم التي تستدعي زراعة نخاع العظم. كما تُظهر الإحصاءات أن أكثر الدول إيفاداً من قبل اللجنة الطبية، وفقاً للتعاقدات الاستراتيجية لبناء القدرات وسد الثغرات، هي الولايات المتحدة الأميركية، تليها كوريا الجنوبية، وإسبانيا، وفرنسا.

وشددت الدائرة على عدم تحديد كلفة العلاج خارج الدولة، إلا أنها تحرص على مراقبة متوسط كلفة المريض الواحد. كما أن المدة الزمنية لبقاء المريض خارج الدولة للعلاج تعتمد على حالته.

وقالت إن الجهود التي كرستها دائرة العلاج في الخارج أسهمت في تقليل متوسط مدة بقاء المريض للعلاج في الخارج إلى 80 يوماً، خلال العام الجاري، مقارنة بـ120 يوماً العام الماضي، لافتة إلى أنها تسمح للمريض في الخارج باصطحاب مرافقين، حسب اللوائح المعتمدة، وتتحمل تكاليف السفر والمخصص اليومي.

متابعة المرضى في الخارج

أكدت دائرة الصحة في أبوظبي حرصها عند تحديد المنشآت الطبية التي يتم تسفير المرضى لتلقي العلاج فيها على تعزيز تجربة المرضى في الخارج، وتقديم أعلى مستويات الجودة والسلامة حتى عودتهم سالمين إلى أرض الدولة من خلال منظومة رائدة في إدارة وتنسيق شؤون العلاج في الخارج، تضمن ابتعاث المرضى إلى باقة من أفضل مزودي الخدمات الصحية الرائدة، والمستشفيات الجامعية في مختلف أنحاء العالم. كما أكدت توقيع 31 اتفاقية تنسيقية، أخيراً، مع أفضل مزودي الرعاية الصحية. وقالت إنها ستوقّع وتجدد، خلال الفترة المقبلة، 35 اتفاقية تنسيقية مع نخبة من مزودي الرعاية الصحية، لتعزيز تجربة المرضى الموفدين للعلاج في الخارج، وضمان تقديم أفضل مستويات الجودة في الرعاية الصحية لهم.

وشددت الدائرة على متابعة المرضى خلال تلقيهم العلاج بالخارج، عبر مركز عمليات الدائرة، الذي يعمل على مدار الساعة. كما توفر أرقاماً مجانية مختصة للمرضى من كل أنحاء العالم، لمتابعة شؤونهم بالتنسيق والتواصل المباشر مع الأطباء داخل الدولة وخارجها.

• المدة الزمنية لبقاء المريض خارج الدولة للعلاج تعتمد على حالته.

تويتر