الفريق الطبي وصل إليها بدراجتين ناريتين

«إسعاف دبي» يعيد النبض لقلب سائحة سبعينية

صورة

تمكن فريق طبي من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، من إنقاذ حياة سائحة سويدية، سبعينية، بعد أن توقف قلبها نتيجة خلل كهربائي مفاجئ بالقلب، ووصل الفريق الطبي إليها خلال خمس دقائق بدراجتين ناريتين، ونجح في إعادة النبض لقلبها خلال ثوانٍ.

وتفصيلاً، قالت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لـ«الإمارات اليوم» إنها تلقت بلاغاً بتعرض سائحة سويدية لسكتة قلبية مفاجئة، في أحد متاحف دبي، الأسبوع الماضي، نتيجة خلل كهربائي بالقلب، ووصل فريق المسعفين إليها خلال خمس دقائق من تلقي البلاغ، وباشر تقديم المساعدة.

وذكر الفريق الطبي الذي أنقذ حياة السائحة، أن السائحة السويدية (س.ك) البالغة من العمر 74 عاماً، كانت تتمتع بلياقة بدنية وذهنية ممتازة، واعتادت زيارة دبي خلال فترات متقاربة للاستمتاع بدفء طقسها وجوها الرائع في فصل الشتاء إلا أنها خلال هذه المرة تعرضت لسكتة قلبية مفاجئة، نتيجة إصابة قلبها بخلل كهربائي، وكان بحاجة إلى إعادة بدء الإيقاع الطبيعي، الأمر الذي تمكن الأطباء من إنجازه.

وقال فني طب الطوارئ، حسن رشاد، أحد أفراد الفريق الطبي الذي أنقذها: «عندما وصلنا إلى المتحف مستقلين دراجتين ناريتين مكنتانا من تفادي الزحام والوصول في الوقت المناسب خلال مدة زمنية لم تتجاوز خمس دقائق، شاهدت المريضة مستلقية على الأرض، ولون بشرتها تحول إلى اللون الأزرق، مع حالة فقدان تام للوعي والتنفس، وبدأنا إجراءات الإنعاش القلبي عن طريق جهاز الإنعاش القلبي الذي يتوافر في جميع الدراجات النارية التي تملكها المؤسسة، إلى أن تمت استعادة نبضات القلب والتنفس من دون مساعدة».

وتابع «خلال دقائق معدودة وصلت المريضة إلى وحدة العناية المركزة في (مركبة إسعاف)، وهي خدمة مخصصة لإنقاذ الحالات الخطرة مثل توقف القلب، وعلى متنها فني طب طارئ ومستجيب الطوارئ وطبيب طوارئ، حيث تم تثبيت الحالة وحملها إلى وحدة العناية المركزة لنقلها إلى المستشفى إلى أن استعادت صحتها بشكل كامل».

من جهتها، قالت المريضة (س.ك) عقب تعافيها: «لم أتصور يوماً أن من الممكن أن أصاب بشيء مثل هذا، وكم كنت محظوظة لوجودي في دبي وبالقرب من فريق المسعفين، ووجود جهاز الإنعاش القلبي الرئوي بجانبي في ذلك اليوم» وأبدت المريضة امتنانها الكبير لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وجميع المسعفين والعاملين فيها، قائلة إنها عاشت تجربة قاسية لأول مرة في حياتها خلال هذه المحنة المرضية، لكنها في الحقيقية شاكرة كل من ساعدها على تخطي هذه الكبوة.

من جهته قال رئيس قسم الاتصال والعلاقات العامة في المؤسسة، الدكتور سيف درويش، إن المؤسسة تتعامل بصفة مستمرة مع هذه الحالات الصعبة، وهو ما خلق لدينا رغبة كبيرة في إنقاذ ومساعدة كل من يتعرضون للنوبات القلبية الشديدة عن طريق مبادرة متعددة المراحل، ومنظومة كاملة يكون الخطأ فيها مستبعداً تماماً، ونسبة الحماية والنجاح في الإنقاذ 100%.

نقاط إسعاف سريعة

قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، خليفة بن دراي، إن المؤسسة تحتفظ بنقاط إسعاف سريعة، مثل الدراجات النارية والدراجات الهوائية المنتشرة في أنحاء دبي، لتكون فرق الإسعاف على أهبة الاستعداد لتلبية أي بلاغ، والإسراع إلى الإنقاذ، ما يقلل زمن الاستجابة.

وأضاف أن المؤسسة أبرمت اتفاقات تعاون لنقل المرضى مع معظم المستشفيات الخاصة، ما يجعلها جاهزة على الدوام لنقل المريض إلى أقرب عيادة أو مركز صحي أو مستشفى، سواء كان خاصاً أو حكومياً.

وأشار إلى أن «حالة المريضة السويدية لم تفاجئنا لأننا قابلنا وعالجنا حالات كثيرة مشابهة، من مختلف الأعمار والجنسيات، لكن التحدي الأكبر يكمن في تفهم الناس لمثل هذه الحالات، وضرورة مساعدة المسعف على إنجاز عمله بسرعة، وإفساح الطريق لمركبات العناية المركزة المتوجهة لإنقاذ الحالة، ومساعدة الطبيب بعدم التجمهر حول الحالة».

تويتر