أبرزها الطب والذكاء الاصطناعي والهندسة

10 تخصصات أكاديمية تشهد إقبالاً شديداً من خريجي «الثانوية»

حدد طلبة من خريجي الصف الثاني عشر «الثانوية»، 10 تخصصات يرغبون في الالتحاق بالجامعات، سواء داخل الدولة أو خارجها، لدراستها، وهي العلوم الطبية، والهندسة بفروعها، وعلوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة النظيفة، والرياضيات، والاقتصاد، والزراعة، إضافة إلى السياحة والفندقة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن هذه التخصصات الأكاديمية شهدت استقطاباً كبيراً من قبل جهات العمل خلال السنوات القليلة الماضية، ما شجعهم على التفكير في الانتساب للجامعات لدراستها، مؤكدين الدور الكبير الذي يلعبون المرشدون الأكاديميون في المدارس، لتعريف الطلبة بالتخصصات الدراسية في المرحلة الجامعية، وحاجة سوق العمل إليها، ويمنع تشتيت الطلبة، وحمايتهم من التورط في التسجيل ببرامج أكاديمية لا تخدم خطط الدولة التنموية.

وتؤكد الطالبة عائشة اليعربي، الحاصلة على 96% من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية، أن النجاح الذي حققته، جاء نتيجة اجتهاد ودعم كبير من أفراد أسرتها ومعلميها، معربة عن حلمها بأن تكون مهندسة في مجال الطب الحيوي لتساهم في خدمة مجتمعها ووطنها.

وقالت الطالبة فاطمة صالح الشعملي، الأولى على المسار العام من مدرسة ماريا القبطية للتعليم الثانوي للبنات، إنها تحب الرياضيات، وترغب في دراسة هذا التخصص، الذي تميز بالشغف، ويدخل في شتي المجالات، مؤكدة أن دور الأسرة والمدرسة، كان كبيراً في تحقيق التفوق، موجهةً الشكر إلى معلميها ووالدتها.

وذكر الطالب يحيى خير الله محمد من مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الثانوي بنين، أن أزمة فيروس «كورونا»، جعلته يعيد تفكيره في اختيار تخصصه الجامعي، ويعتزم دراسة الطب، ليخدم المجتمع ككل، موضحاً أن الجهود الحثيثة التي قدمها أبطال خط الدفاع الأول منذ بداية الأزمة، تؤكد مدى استشراف القيادة الرشيدة للمستقبل، مؤكداً أن دعم أسرته له، هو السبب لتحقيق التفوق.

وأفادت الطالبة آمنة أحمد محمد القاسم من مدرسة السلام للتعليم الثانوي بنات، التي جاءت في قائمة الأوائل، ضمن مسار النخبة، بأنها ترغب في دراسة الطب البشري، متأثرة بحبها للمواد العلمية، كالأحياء والرياضيات والكيمياء، واضعة أمام عينها جهود والدتها وأخيها في تقديم الدعم لها.

وأكدت الطالبة آمنة محمد الزيودي من مدرسة المعرفة في دبا الفجيرة مسار النخبة، سعادتها بحصولها على نسبة 93.4%، وتطمح لدراسة الهندسة الكيميائية لتساهم في بناء وطنها الإمارات.

وقال عبد الرحمن وليد النعيمي من أوائل الثانوية التكنولوجيا التطبيقية برأس الخيمة، الحاصل على «98.8%»، إن خططه خلال الفترة المقبلة دخول الجامعة لدراسة علم الحاسوب والتعمق في مجالات الذكاء الاصطناعي، فيما تسعى شيخة سالم السويدي الحاصلة على مجموع 98% من مدرسة زينب الحلقة الثانية والتعليم الثانوي بنات، لمواصلة مسيرتها التفوقية من خلال دراسة تخصص علوم الكمبيوتر والأمن الإلكتروني، والذي يعد من التخصصات المستقبلية.

وقال الطالب أحمد خالد، إنه يرغب في دراسة السياحة والفندقة، مضيفاً أنه حصل على معلومات جيدة من المرشد الأكاديمي ومن والده حول التخصصات الجامعية التي يحتاجها سوق العمل والتي كان من بينها السياحة والفندقة.

وأكدت الطالبة مريم محمد أنها ترغب في دراسة أحد التخصصات التي تؤهلها لأن تعمل في مجال الفضاء مستقبلاً، مضيفةً أن قطاع الفضاء في الدولة أصبح واحداً من أهم القطاعات، ويتطور بشكل مستمر.

ودعا طلبة إلى ضرورة توسع الجامعات في عدد المنح الدراسية السنوية، وأن يكون شرط المنحة معدل الطالب في مواد التخصص بدلاً من المعدل الكلي، لافتين إلى أن بعض الطلبة لديهم نبوغ في الرياضيات، أو الكيمياء والأحياء، ولكنهم متوسطو المستوى في التاريخ أو اللغة العربية، ويتم حرمانهم من المنحة بسبب المجموع الكلي.

من جهة أخرى، دعت المعلمة فاطمة إبراهيم، إلى إلزام الجامعات العاملة في الدولة بتحديث قائمة برامجها الأكاديمية، وإلغاء البرامج التي لا تحتاجها سوق العمل، وتتسبب في وجود خريجين عاطلين على العمل، وتبديل هذه البرامج بأخرى تحتاجها سوق العمل، وتتماشى مع خطط وتطلعات الدولة التنموية.

وأضافت أن من الضروري على كل طالب مقبل على الالتحاق بالدراسة الجامعية، اختيار التخصص الذي يدرك أنه سيتفوق فيه، وأنه يتناسب مع ميوله واستعداده، لافتةً إلى أن اختيار التخصص الملائم لكل طالب يمكنه في المستقبل من التميز، وترك بصمة في حياته العملية.

من جانبه، قال مدير الشؤون الأكاديمية في إحدى الجامعات داخل الدولة، فضل عدم ذكر اسمه، إن التخصصات العلمية، ومنها الطب والصيدلة والهندسة، لا تدخل ضمن المنح الدراسية التي تطرحها الجامعة، لأنها تشهد إقبالاً وتنافسية كبيرين من الطلبة، فيما تشهد تخصصات أخرى عزوفاً من الطلبة، لذا تشجعهم الجامعة على الانتساب إليه عن طريق المنح.

تويتر