21 مدرسة خاصة في دبي تشارك في المشروع

1084 طالباً يلتحقون بـ «رحّال» في العام الدراسي الجاري

«المعرفة» تسعى إلى تعزيز ريادة دبي. تصوير: مصطفى قاسمي

أفاد تقرير «التعليم لكل الفصول» الذي أصدرته هيئة المعرفة والتنمية والبشرية في دبي، أخيراً، بأن عدد طلبة المدارس الخاصة في الإمارة الملتحقين ببرنامج «رحّال» المشروع التعليمي الذي يستشرف المستقبل وتدعمه المدارس، بلغ 1084 طالباً وطالبةً خلال العام الدراسي الجاري.

وأوضحت الهيئة أن «رحّال» نظام مبتكر يتيح للطلبة مزيداً من فرص اكتساب المعارف والخبرات في أي مكان وفي أي وقت، لتزويد جيل الحاضر بمهارات المستقبل، ويندرج تحت مبادرة «10X»، وهي إحدى مبادرات مؤسسة دبي للمستقبل الهادفة إلى تطوير خدمات حكومية مشتركة تسبق بها دبي مدن العالم بعشر سنوات.

وذكرت الهيئة على موقعها الإلكتروني أن 21 مدرسة خاصة انضمت إلى مشروع «رحّال»، وتتنوع المناهج التي تطبقها هذه المدارس بين البريطاني والأميركي والبكالوريا الدولية والهندي، مشيرةً إلى أن المشروع منصة يمكن للمدرسة تصميمها على النحو الذي يلبي الاحتياجات الفردية لطلبتها، سواء في مواجهة تحدٍّ قائم أو توفير فرصٍ جديدة.

وتمكنت المدارس المنضمة إلى «رحّال» من دمج متطلبات المشروع مع جهود الهيئة في تطوير سياسة التعليم، وإجراء تغييرات إيجابية بطرق يعود مردودها على الطالب.

وأشارت الهيئة إلى أن المشروع اتخذ نهجاً بديلاً للتعليم من خلال تصميمه المبتكر وغير المسبوق في طرق وأساليب التعليم، حيث يعتمد أسلوب تلبية احتياجات كل طالب على حدة، ويوفر محتوى تعليمياً من المجتمع نفسه، وذلك من خلال ما تقدمه مؤسسات القطاع الخاص، وفرق العمل التطوعية، والمجموعات المجتمعية، حيث يتيح لها إمكانية اختيار نوعية المعرفة التي يرغبون في تقديمها لموظفيهم بما يضمن مواكبة مخرجات التعلم مع متطلبات السوق.

وتعمل الهيئة مع ذوي الطلبة والمدارس والهيئات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص لتوسيع نطاق تطبيق رحال، وربطه برؤية مشتركة وغرض مشترك، يقود إلى تعزيز ريادة دبي.

وأفادت بأن «رحّال» يركز على تهيئة الطلبة لاختبارات الحياة وليس لحياة من الاختبارات، حيث يتيح للمؤسسات التعليمية ومزودي الخدمات تقديم خدمات شتى لتوسيع المعارف والمدارك، علاوة على أن جميع فرص التعليم ضمن المشروع تحظى بموافقتها واعتمادها.

وأشارت الهيئة إلى أن رحّال متاح لكل طالب مسجل في مدرسة خاصة في دبي من مرحلة الروضة حتى الصف 12 (السنة 13 في المنهاج البريطاني)، كما أنه يحقّ لأيّ مدرسة خاصة حاصلة على ترخيص من الهيئة أن تشارك في «رحّال»، وهي مشاركة اختيارية للمدارس.

ويبقى الطلبة المشاركون في برنامج رحّال مسجلين في مدرستهم مثل أيّ طالب آخر، وعند الانتهاء بنجاح من أي مرحلة تعليمية، يحصلون على الشهادة نفسها التي يحصل عليها الطلبة الآخرون.

وحول تقييم الطلبة في مشروع رحال، أوضحت الهيئة أن إجراءات التقييم تختلف من مدرسة إلى أخرى ومن منهاج إلى آخر، مشددةً على ضرورة أن تكون معايير التقييم واضحة للوالدين من خلال تواصلهم المنتظم مع المدرسة، مع ضرورة توضيح هذا الأمر بالتفصيل في اتفاق «رحّال» المسجّل بين ولي أمر الطالب والمدرسة.

ترسيخ ريادة دبي

يستهدف مشروع «رحّال» تمكين الطلبة من الدراسة في المدارس العادية، إضافة إلى المتابعة بشكل جزئي بمكان آخر في المجتمع، ضمن منظومة مبتكرة، تتضمن وسائل للتقييم، وتتيح للطلبة والمتعلمين البحث عن فرص للتعلم والاستفادة منها، إضافة إلى الاعتراف بجميع المهارات والمعارف، بغض النظر عن طريقة اكتسابها، وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات الحياتية والاعتراف بها على قدم المساواة مع المهارات الأكاديمية، بما يقود بدوره إلى ترسيخ ريادة دبي الإقليمية والدولية في الارتقاء بالتعليم.

خطوات الانضمام إلى «رحال»

حددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أربع خطوات لتسجيل أي مدرسة من مدارس دبي الخاصة طلبتها في برنامج رحّال، وهي أن تكون لدى المدرسة فكرة، وأن تناقش المدرسة إمكانية انضمامها إلى رحال مع الهيئة، ثم تقديم مقترح إلى الهيئة، وبعد الموافقة على المقترح توقع المدرسة وولي أمر الطالب على عقد اتفاق رحال، ويتم تحميل عقد الاتفاق رحال على نظام الهيئة الإلكتروني للمدارس.

تويتر