«التربية» تطلق نمطاً جديداً من التعليم الافتراضي.. «حكاية الإمارات»

كشفت وزارة التربية والتعلم، اليوم، عن مبادرة تربوية عالمية جديدة هي الأولى من نوعها، تحت مسمى «حكاية الإمارات العربية المتحدة»، والتي من المقرر إطلاقها يوم الإثنين المقبل، وتعتمد على التقنيات المتقدمة، في تقديم نمط جديد من التعلم الافتراضي يعزز وينمي مهارات الطلبة في مجال القراءة والمطالعة ضمن قوالب شيقة وجاذبة ومفيدة، وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع الظروف التعليمية المستجدة، وتجاوزاً للمعوقات والتحديات الراهنة في قطاع التعليم.


وشكلت الوزارة فريقا للتنسيق مع دار الراوي للنشر والتوزيع، لتقديم مبادرة «حكاية الإمارات» والتعريف بها للجمهور لا سيما أنها لا تخاطب شرائح المجتمع في الإمارات فحسب، بل تتسم بأنها عالمية ويتسع مداها، لتستهدف جميع القراء حول العالم.


وتمكن المبادرة الأطفال حول العالم من المشاركة بشكل مباشر عبر الإنترنت، إذ بإمكانهم التفاعل المباشر مع الشخصيات داخل بیوتھم، وليصبح الأطفال بذلك جزءا من القصة، وذلك لقيامهم بدور جسدي في الحكاية بتفاعلهم مع الشخصيات والأجسام، وهو ما سيمهد لهم فهما أكبر للحوار الذي بنيت عليه القصة بشكل أكثر عمقا وإثارة، وبالتالي تزيد هذه الآلية من مستوى التفاعلية لدى الطلبة، وتنمي رغبتهم في القراءة من خلال الحكايات التي يمكنهم معايشتها.


ودعت الوزارة، الجمهور للمشاركة في هذه المبادرة التي تستهدف الأطفال في السن ما بين 4 – 11 سنة والتفاعل معها بشكل كبير لأهميتها وأهدافها ونواتجا المعرفية المميزة، علماً أنها أيضاً متاحة للجميع ومن مختلف الأعمار، وبإمكانهم التعرف إليها أكثر والمشاركة من خلال زيارة الرابط التالي: http://bit.ly/uaestorytime

وأكد الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم، الدكتور حمد اليحيائي، أن المبادرة انبثقت عن رؤية تربوية طموحة، تسعى إلى تحقيق الاشباع المعرفي عبر التعلم الافتراضي، وتعزيز مهارات عددية لدى الطلبة، وذلك وفق خطة مدروسة، للتغلب على تحديات المرحلة الراهنة عبر تكريس عملية التعلم لاسيما في ظل دواعي المرحلة التي تتطلب التزام الطلبة وذويهم البيوت، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تتفرد في حداثتها وأساليبها التقنية كونها تحاكي جوانب محفزة لدى الطالب وتنقله إلى أجواء من المتعة والتسلية والفائدة والتعلم في الوقت ذاته، وتكسر بذلك حاجز الممل.


وقال إن المبادرة تشكلت لإضفاء مزيج من الإبداع والتميز في جودة عملية التعلم، وذلك من خلال دمج تعلم القراءة والكتابة مع تقنية الواقع المعزز، حيث تسمح للقراء والمستمعين بمشاهدة الشخصيات بالتزامن مع أحداث ومجريات القصة، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب استخدام جهازين منفصلين، مثل هاتف ذكي أو جهاز لوحي ذكي يدعم تقنية الواقع المعزز، وجهاز آخر مثل حاسوب محمول أو كمبيوتر للاستماع إلى القصة، وتعتبر هذه المبادرة المميزة إضافة جديدة لمزايا التعليم في الدولة، وخطوة لاستمرار رفع سقف إنجازات المدرسة الإماراتية في تحسين وتطوير جودة التعليم.


من جانبه، أفاد مؤلف ومؤسس دار الراوي للنشر والتوزيع، الدكتور أحمد الشعيبي، أن المبادرة توفر مجموعة من القصص التراثية والتقليدية المستمدة من مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحمل في ثناياها رسائل أخلاقية وهادفة للأطفال، حيث تسهم في ترسيخ وغرس هويتهم الوطنية، وتعزز معاني وقيم الانتماء والتقدير الذاتي لديهم.


وذكر أنه تم الأخذ في الاعتبار أن تكون شخصيات الأبطال في القصص، تجسد لشخصيات قريبة محببة للأطفال تحاكي اهتماماتهم، الأمر الذي يعزز لديهم عنصر الثقة في النفس، وهي قيمة أساسية نسعى لتكريسها لدى طلبتنا، خصوصا في المراحل العمرية المبكرة.


وأضاف أن الحكايات المطروحة في المبادرة ليست موجهة للقارئ الإماراتي فحسب، بل موجهة لجمهور القراء العالميين، ليتعرفوا أكثر على عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي ويطلعوا على تراثه النابض بالعراقة والأصالة.


وتتسع المساحة المخصصة للمبادرة لتستهدف الصعيد العالمي، وتشمل مشاركة الأطفال من جميع أنحاء العالم في هذه المبادرة من خلال النسخة الخاصة بحكاية «صيد الدببة».

تويتر