288 مدرسة و4 جامعات تتنافس في تمثيل الإمارات بالبطولة العالمية للذكاء الاصطناعي في أميركا

«التربية» تستحدث أول مسابقة روبوت في العالم لرياض الأطفال

المسابقة ستشهد تصعيد أفضل 20 فريقاً للمشاركة في البطولة العالمية. تصوير: إريك أرازاس

كشفت وزارة التربية والتعليم أن البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي والروبوتات تشهد، في نسختها الحالية، استحداث مسابقات جديدة تتضمن مسابقة فيرست العالمية للروبوت مجال FTC، ومسابقة FWT العالمية للطائرات بدون طيار، ومسابقة HGP العالمية للسيارات، ومسابقة الاستكشاف لمرحلة رياض الأطفال، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم، مشيرة إلى أن البطولة تضع طلبة الإمارات على أعتاب العالمية، وتتيح لهم فرصة المشاركة في البطولات العالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والروبوت، إذ تطبق البطولة الوطنية تشريعات وقوانين البطولات العالمية واشتراطاتها.

وتفصيلاً، تواصلت أمس، لليوم الثاني على التوالي، منافسات النسخة السادسة من بطولة سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، في الفترة من 23 إلى 25 فبراير الجاري، في أرض المعارض بأبوظبي وسط أجواء تنافسية تشهدها البطولة في مختلف فئاتها البالغة 28 فئة، ويشارك فيها 1789 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الدولة الحكومية والخاصة.

وقال وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، في تصريحات صحافية: «انطلقت النسخة الحالية، السادسة، لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت بمشاركة 7144 متسابقاً من مختلف المراحل التعليمية في مدارس الدولة، تأهل للبطولة الوطنية 1789 متسابقاً، وبمقارنة بسيطة مع الدورة الماضية، ارتفع عدد الطلبة 23%، يتنافسون في 28 فئة للتأهل لعضوية الفريق الوطني للروبوت الذي سيخوض مضمار التنافسية في 10 مسابقات دولية وأربع أخرى إقليمية».

وأضاف: «رفع الحافزية، التي تقود طلبتنا إلى الإبداع والتمكين في مجالات: العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة، وغيرها من العلوم المتقدمة، من الأمور التي نسعى إلى تحقيقها، من خلال البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت».

وتابع: «نعمل على رفع التنافسية الدولية لطلبتنا، حيث أصبح المشهد مبشراً بالخير، لاسيما بعد أن أفرزت هذه المسابقات في دوراتها السابقة جيلاً رائداً، استطعنا من خلال مشاركاته الخارجية الحصول على نتائج عالمية متقدمة، ومراكز أولى في المسابقات الدولية التي تستهدف هذا المجال»، مشيراً إلى أن الوزارة تحرص على تقديم نموذج رائد للمجتمع، من خلال ما نتيحه من فرص للتعلم للطلبة لكي يطلعوا على إبداعاتهم، وما توصلوا إليه من أعمال مبتكرة، وهو بالتالي ما يشجع المجتمع على تبني هذا النهج ليصبح أسلوب حياة.

من جانبه، قال مدير إدارة تطوير مهارات الطلبة بوزارة التربية والتعليم، المهندس خلفان جمعة بالحاج المراشدة: «يشهد اليوم الثاني للبطولة استمرار المسابقات مع دخول فرق جديدة إلى المنافسات، بالإضافة إلى مسابقتين خاصتين تقامان للمرة الأولى، تشملان مسابقة خاصة لأطفال رياض الأطفال من سن أربع إلى ست سنوات، حيث تم تنظيم مسابقة خاصة لهم لترسيخ فكر الروبوتات والتكنولوجيا في عقولهم منذ الصغر، إضافة إلى مسابقة خاصة للجامعات تقام للمرة الأولى في البطولة ويشارك بها أربع جامعات حكومية وخاصة في الدولة، وسيتأهل من هذه الفرق فريق واحد لتمثيل الإمارات في البطولة العالمية للذكاء الاصطناعي والروبوتات، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية».

وأوضح المراشدة أن البطولة الوطنية المقامة، حالياً، ستشهد تصعيد أفضل 20 فريقاً، لتمثيل الإمارات في البطولة العالمية التي ستقام بولاية كنتاكي الأميركية، والتي تضم أربع فئات للمنافسات: الأولى لطلبة الجامعات، والثانية فئة التعليم الثاني، وفئتا مرحلة IQ لطلبة المرحلتين الإعدادية والابتدائية، وتشارك 17 روضة، و260 مدرسة حكومية تشكل 94% من المدارس المشاركة في البطولة، و28 مدرسة خاصة تشكل 6% من المشاركين، فيما تبلغ نسبة الطلبة المواطنين المشاركين 90% من إجمالي عدد الطلبة، لافتاً إلى أن الطالبات الأكثر مشاركة في البطولة بنسبة 65%.


المدن المستدامة

شهدت البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي والروبوتات مشاركة عشرات الفرق المدرسية، في تصميم وبناء نماذج مستدامة لبيوت تعمل بالطاقة الشمسية، تتميز بالكفاءة من حيث الكلفة واستهلاك الطاقة، مع التركيز على الحفاظ على البيئة، ومراعاة الظروف المناخية للمنطقة، بما يعكس إدراك المدرسة الإماراتية لأهمية الاستدامة البيئية في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة، للحفاظ على حق الأجيال القادمة في التمتع ببيئة نظيفة وصحية وآمنة، وإيمانها بأهمية الاستثمار في الابتكار الذي تضعه الإمارات على قائمة أولوياتها.

واستعرضت طالبات مدرسة هند بنت مكتوم للتعليم الأساسي مشروعهن، الذي أطلقن عليه اسم مدينة زايد المستدامة، مشيرات إلى أن مدينتهن المبتكرة تعتمد على إنشاء مدينة تحاكي المستقبل، وتقلل انبعاثات الكربون، وحل المشكلات بطرق ذكية، مثل توليد الطاقة ودعم أصحاب الهمم، والطرق والمواصلات، وتقليل هدر المياه، وإعادة تدوير النفايات.

تويتر