الفائزون سيمثلون الإمارات في 10 مسابقات عالمية

1789 طالباً يستعرضون مهاراتهم في البطولة الوطنية للذكاء الاصطناعي والروبوت

البطولة تحاكي 28 فئة تشتمل عليها البطولات العالمية للروبوتات والذكاء الاصطناعي.■تصوير: إريك أرازاس

انطلقت أمس، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، فعاليات الدورة السادسة من البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت، التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، ويتنافس فيها 1789 طالباً وطالبة من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة بالدولة للفوز في 28 مسابقة وطنية وعالمية، وتقام المسابقة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وقال مدير إدارة تطوير مهارات الطلبة بوزارة التربية والتعليم، المهندس خلفان جمعة بالحاج المراشدة، في تصريحات صحافية على هامش البطولة: «تؤهل البطولة الطلبة الفائزين لتمثيل دولة الإمارات في 10 مسابقات عالمية تعقد على مدار عام 2020 في كل من الولايات المتحدة الأميركية، وأستراليا، والبرازيل، وفرنسا، واليابان، وهولندا، وأربع مسابقات عربية تعقد جميعها في جمهورية مصر العربية».

وأشار المراشدة إلى أن الطلبة المشاركين استفادوا من جلسات الإعداد والتدريب، التي بلغ مجموعها 3918 ساعة، قضوها في المراكز التخصصية والمعسكرات المغلقة، والزيارات الميدانية التدريبية، بهدف تعزيز مهاراتهم ورفع مستويات أدائهم في فئات المسابقات التي ينتمون إليها، لافتاً إلى تضاعف عدد المشاركين في المسابقة عن العام الماضي، إضافة إلى المساحة المخصصة، مع استحداث ثلاث مسابقات للمرة الأولى بالبطولة الوطنية.

وشهدت البطولة استعراض عشرات الابتكارات من تصميم وإنتاج الطلبة، تقوم بتوظيف الذكاء الاصطناعي في القيام بمهام وخدمات لوجستية، منها ابتكار لطلبة مدرسة أبوكرية بمدينة العين، عبارة عن غواصة ذكية لمراقبة الشعاب المرجانية، وتنظيف قاع البحر، تتكون من أربع مراوح، وتضاف إليها كاميرات لرصد المخلفات في البحر، ومزودة بأجهزة تمكّنها من العمل ساعات طويلة دون أن تتوقف، حتى تنجز الأعمال الموكلة إليها، ويتم التحكم فيها عن بُعد.

فيما ابتكر ثلاثة طلاب، هم: أحمد البلوشي، وعلي خالد، ومحمد المنصوري، روبوتاً يمكن تحريكه وتوجيهه وفق حركة اليد، يستخدم في النقل وأداء الأعمال الشاقة، في الأماكن الخطرة والمصانع، كما يمكن لأصحاب الهمم أو المصابين استخدامه في العمل، إذ يتميز بسهولة التعامل، كما أن كلفته بسيطة.

وأوضح الطلبة أن الروبوت يعمل بتقنية الـ«بلوتوث»، والـ«واي فاي»، كما أنه سيتم تطويره ليعمل بالطاقة الشمسية، بدلاً من البطارية الكهربائية، مشيرين إلى أن الخطوة المقبلة تتضمن تزويد الروبوت بكاميرات استطلاع، ليستخدم في البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية والخطرة، وأماكن الحرائق، التي تشكل خطراً على رجال الإنقاذ.

فيما ابتكر الشقيقتان، سما إكرامي ومنى إكرامي، بالمدرسة الإنجليزية الخاصة، ناقلاً للطاقة الحركية بالخواص الميكانيكية، باستخدام ناقل حركة مغنطيسي يستطيع نقل الحركة من جسم إلى آخر من دون احتكاك، ما يؤدي إلى توفير 22% من الطاقة، عبر تقليل عملية فقد الطاقة في صورة حرارة، حيث يسمح بنقل جميع السرعات، ولا يحتاج إلى صيانة، وذلك لتوفير الطاقة الكهربائية التي تفقدها الآلات، والتغلب على مشكلات الصيانة.

فيما شارك الطلاب من أصحاب الهمم التابعين لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بثلاثة ابتكارات، تضمنت روبوتاً للتخلص من النفايات، وقارباً يعمل بالطاقة النظيفة، إضافة إلى مشروع المزرعة الذكية. وأشاروا إلى أن مشروع القارب يتكون من قارب مطاطي، وغرفة قيادة، وشرائح توجيه، وخلايا شمسية، وبطارية لحفظ الطاقة، إضافة إلى محرك يعمل على الطاقة الشمسية، وذلك بهدف إعداد قارب صديق للبيئة.

فيما يتكون روبوت التخلص من النفايات من روبوت مصنوع من الليجو، ومزود بكاميرا، ونماذج للنفايات الصلبة، ويستطيع أصحاب الهمم استخدامه في التنظيف عبر التحكم فيه من خلال جهاز لوحي (آي باد).

28 مسابقة

تُعد سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت ــ إحدى مبادرات وزارة التربية والتعليم، التي أطلقتها عام 2015، في إطار سعيها إلى ترسيخ مكانة المعرفة التقنية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة ــ محركاً رئيساً للعملية التعليمية في دولة الإمارات.

وتسعى الوزارة إلى تحقيق مئوية الإمارات 2071، لكي تصبح دولة الإمارات الرائدة في جذب أفضل العقول من العالم، لدعم المواهب الإماراتية نحو الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا.

وأوضحت الوزارة أن البطولة تحاكي 28 فئة تشتمل عليها البطولات العالمية إلى جانب الوطنية.

تويتر