«التربية»: المعادلة تتحقق من اكتمال المعايير والمتطلبات المطلوبة

أهالٍ يطالبون بإعادة النظر في معادلة الشهادة «الأجنبية»

«التربية» تتولى معادلة الشهادات الأجنبية لطلبة الصف 12.الإمارات اليوم

أفاد ذوو طلبة بأن الجامعات الوطنية في الدولة تشترط معادلة شهادات الثانوية التي حصل عليها الطلبة من مدارس خاصة تعتمد مناهج أجنبية، على الرغم من أن هذه المدارس مرخصة وتعمل داخل الدولة، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في معادلة هذه الشهادات، لأنها تتطلب جهداً ووقتاً لإنهاء إجراءاتها، فضلاً عن أنها تمثل عبئاً مالياً على الأسر.

وقال أولياء أمور طلبة إنهم فوجئوا عند تقديم أوراق أبنائهم للدراسة في جامعات إماراتية، بمطالبتهم بمعادلة شهادات الثانوية الخاصة بأبنائهم من وزارة التربية والتعليم حتى يتم قبول أوراقهم للدراسة في هذه الجامعات، مضيفين: «إذا كانت الوزارة تعتمد المدارس الأجنبية للتدريس داخل الدولة، فما السبب وراء مطالبة الجامعات الوطنية بمعادلة الشهادات التي حصل عليها الطلبة من هذه المدارس».

وأفادت وزارة التربية والتعليم بأن معادلة شهادات «الثانوية الأجنبية» للالتحاق بالجامعات الوطنية، ضرورة للتأكد من أن الطلبة حملة هذه الشهادات حققوا المعايير والمتطلبات المحددة للقبول في الجامعات الوطنية.

وتفصيلاً، قال محمود خالد (والد طالبة): «إن ابنتي حاصلة على الثانوية من مدرسة تعتمد المنهاج الأميركي في إمارة الشارقة، وعند تقديم أوراقها للدراسة في إحدى الجامعات الوطنية، طالبتنا إدارة شؤون الطلبة بضرورة تقديم معادلة الشهادة ضمن الأوراق المطلوبة للتقديم»، متسائلاً عن سبب معادلة شهادة حصلت عليها ابنته من مدرسة معتمدة داخل الدولة، خصوصاً أن معادلة الشهادة لا تعني اختبار الطالب مرة أخرى للتأكد من أنه حقق المعايير المطلوبة، لكنها عملية تأكد من الأوراق، وتصديقها فقط.

وقالت هناء صالح (والدة طالب): «نظام معادلة شهادة الثانوية التي حصل عليها الطالب من مدرسة أجنبية، معمول به في كثير من الدول، لكن الإجراءات المتبعة في معادلة الشهادة من قبل وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى تطوير، لأن إجراءات المعادلة تستغرق مدة طويلة تصل إلى شهرين، إضافة إلى أنها تشكل عبئاً مالياً على الأسرة، إذ يدفع ولي أمر الطالب رسوماً للمعادلة، ورسوماً لتوصيل الشهادة».

واقترحت مريم سيف (والدة طالبة)، بأن تكون إجراءات معادلة الشهادة الأجنبية ضمن آليات تقييم كل مدرسة تعتمد المنهاج الأجنبي، بحيث يؤكد التقييم إذا كانت المدرسة تحقق معايير التعليم والتعلم العالمية التي تؤهل الطلبة للدراسة في إحدى الجامعات الوطنية أم لا، خصوصاً أن إجراءات المعادلة تعتمد على التحقق من أن الطالب درس مساقات معينة، وأدى الاختبارات الدولية التي تحددها الوزارة للقبول في الجامعات.

وفي ردها على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، قال وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والتقييم، الدكتور حمد اليحيائي، إن المدارس الأجنبية العاملة في الإمارات تم اعتمادها حسب المعايير الدولية لتدريس مناهجها داخل الدولة، لكن معادلة الشهادات التي حصل عليها الطلبة من هذه المدارس، الذين يرغبون في استكمال دراستهم الجامعية في الدولة، يركز على معايير التعلم التي حصل عليها الطالب من خلال دراسته في هذه المدارس.

وأضاف أن معادلة شهادات «الثانوية الأجنبية» للالتحاق بالجامعات الوطنية، ضرورة للتأكد من أن الطلبة حملة هذه الشهادات حققوا المعايير والمتطلبات المحددة للقبول في الجامعات الوطنية.

تصديق شهادة

أفادت وزارة التربية والتعليم بأن معادلة «الشهادات الأجنبية» تركز على التأكد من أن الطالب حقق المعايير المطلوبة بدراسته منهاجاً أجنبياً في إحدى المدارس الأجنبية في الدولة، والتي تتطلبها الدراسة في الجامعة، فضلاً عن أن هذه المعادلة ستكون أحد متطلبات تصديق شهادة التخرج في الجامعة بعد إنهاء الطالب دراسته الجامعية.

تويتر