نقطة حبر

2019 عام الأهداف والمنجزات

مع إطلالة عام 2019، الذي ندعو الله تعالى أن يكون عام خير وبركة على وطننا الغالي وقيادتنا الرشيدة وشعبنا العظيم، ومع هذه البدايات الخيّرة لهذا العام المبارك، فإن كلاً منا، كولي أمر، أب أو أم، عليه مسؤولية رعاية أبنائه، ووضعهم على الطريق الصحيح في مسيرتهم التعليمية خلال هذا العام، وذلك بتحديد قائمة من الأهداف والطموحات التي ينبغي علينا أن نهيئ أبناءنا وبناتنا لتحقيقها، من خلال توفير البيئة التي تمكن كلاً منهم من أن يقدم إنجازاً جديداً في مسيرته العلمية والعملية خلال العام.

إن المنجزات العظيمة التي تتحقق كل يوم على يدي قيادتنا الرشيدة، وهذه التوجيهات الحكيمة التي تصدر عنهم، إنما تدفعنا جميعاً لأن نواكب تلك الرؤيا، وذلك الفكر الاستشرافي الذي يجعل من تحقيق المنجزات هدفاً نسعى إليه جميعاً.

إننا نستذكر بكل الفخر والاعتزاز كلمات عظيمة من قائد عظيم بحجم ومكانة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فهي كلمات تمثل خارطة طريق لنا مع نهاية عام 2018، وبداية عام 2019، فقد حملت هذه الكلمات رؤىً إبداعية في تقدير أبناء وبنات الوطن، الذين سجلوا بجهودهم وعطائهم منجزات تنموية تفخر بها قيادتنا الرشيدة، وشعب الإمارات خلال عام 2018، وجاءت كلمات سموه نبراساً نهتدي به مع إطلالة العام الجديد، ونجعل من خلالها عقداً من لآلئ النور في مختلف ميادين العمل والإنتاج.

ومن مسؤوليتنا الكبيرة كتربويين في المدارس، وأولياء أمور، آباء وأمهات، في أسرنا وبيوتنا أن نحدد مع الأبناء والبنات خطط عمل دقيقة، يرتبط فيها الجهد بمنظومة أهداف، وآليات قياس وتقييم لأبنائنا وبناتنا على مقاعد الدراسة، نحدد من خلالها كيف يكون الإنجاز، وما الأولويات التي يسعى كل منهم لتحقيقها، وأن نعلي من قيم التفوق والتميز التعليمي، بحيث تكون هذه القيم هدفاً لكل طالب أو طالبة في مختلف المراحل الدراسية.

إن مسؤولية أولياء الأمور عظيمة في الشأن التربوي والتعليمي، فهي مسؤولية أساسية في بناء الوطن، وتحقيق منجزات حضارية تضاف إلى رصيده في مسيرة التقدم والازدهار.

إن من واجبنا كأولياء أمور، ونحن على مشارف انطلاق الفصل الدراسي الثاني، أن نجلس مع أبنائنا وبناتنا، وأن نقيّم بكل موضوعية منجزاتهم، وما حققوه خلال الفصل الدراسي الأول، وأن نقف على نقاط الضعف والقوة، ومن خلالها نضع خطة عمل لكل منهم، وأن نكون مساندين بجهودهم موفّرين لهم بيئة محفزة على تحقيق تلك الأهداف.

إن هذه الأهداف مهما بدت صغيرة قياساً بالمرحلة العمرية والدراسية التي ينتمي إليها الطالب، إنما هي في النهاية آلية تعليم وتربية، تعزّز من قدرات كل طالب وطالبة، وتفتح أمامهم مدارك جديدة لمستقبل مشرق، وعطاء يرتبط بالجهد، وجهد يرتبط بتحقيق الأهداف، وذلك كله في سياق منظومة من القيم المعززة لإبداعهم وتفوقهم وريادتهم في حياتهم العلمية والعملية.


أمين عام جائزة خليفة التربوية

تويتر