بدأت التحقيق في واقعة تداول امتحان «الإنجليزية»

«التربية» تعاقب طالبين سرّبا «الرياضيات» بـ «صفر» في جميع الامتحانات

امتحان «الإنجليزية» مر دون شكاوى من الطلبة. أرشيفية

أفاد مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، بأن التحقيقات حول واقعة تسريب أسئلة امتحان «الرياضيات»، للصف الثاني عشر (عام)، كشفت عن هوية الطالبين المتورطين فيها، أحدهما في مدرسة الوحيدة في دبي، والآخر في مدرسة الغيل في رأس الخيمة.

«التربية» تحظر التصوير

وجهت وزارة التربية والتعليم، أمس، رسالة تحظر فيها تصوير الطلبة أو تداول الورقة الامتحانية، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء في الرسالة أنه: «يُحظَر تصوير أو تداول الورقة الامتحانية قبل أو أثناء أو بعد الامتحان، من خلال البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أي وسيلة أخرى، ومن يخالف ذلك ستتخذ في حقه الإجراءات القانونية».

ووجهت الوزارة رسالة للطلبة، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، دعتهم فيها إلى تجنب حمل هواتفهم المتحركة والأجهزة السمعية والصوتية والمرئية داخل قاعة الاختبار.

وأكدت الوزارة أنها ستتعامل مع الملاحظات الواردة من الميدان التربوي حول أوراق الاختبارات النهائية وتقييمها، وستأخذها في الاعتبار من جميع النواحي والاعتبارات، بما يصب في مصلحة الطالب.

«الإنجليزية» تصالح طلبة أبوظبي

أعرب طلبة الثاني عشر بمدارس في أبوظبي عن رضاهم عن امتحان مادة اللغة الإنجليزية، وأكدوا سهولة الأسئلة التي كانت ضمن المقررات الدراسية، لافتين إلى أن تمديد الوقت المخصص للإجابة نصف ساعة إضافية، مكّنهم من الإجابة عن جميع الأسئلة ومراجعتها.

وجاء الامتحان في ثلاث صفحات، تضم 20 سؤالاً عبارة عن قطعة نصية وعليها أسئلة، وجاء في مستوى الطالب المتوسط مع أسئلة لتمييز الفروقات الفردية لدى الطلبة، وأجمع الطلبة على أن الإنجليزية أفضل من امتحان الفيزياء بكل المقاييس.

وقال الطلاب أحمد عواد، وأحمد نضال، وكريم أشرف، وحسام عوض، وعبدالله سنكر، إن الامتحان جاء ملبياً كل احتياجات الطلبة، وخرج الجميع سعداء وراضين عن الإجابة، خصوصاً بعد تمديد الوقت الإضافي.

أحمد عابد ـ أبوظبي

وذكر المصدر أن الوزارة قرّرت حرمان الطالبين امتحانات الفصل الدراسي الثالث كافة، ومنحهما درجة «صفر» في جميع المواد، إعمالاً للائحة السلوك الطلابي، كما قررت الوزارة تحويل جميع المسؤولين عن الامتحانات في اللجنتين اللتين يمتحن فيهما الطالبان إلى التحقيق، بتهمة الإهمال والتقاعس عن أداء مهام عملهم، وتهاونهم في دخول أجهزة الهواتف المتحركة إلى القاعات الامتحانية، ما أتاح للطالبين فرصة تسريب أسئلة الامتحان بعد تصويره.

وتحقق الوزارة حالياً في واقعة تداول طلبة ثانوي في دبي والشارقة، أسئلة امتحان مادة اللغة الإنجليزية، أمس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام الهواتف المحمولة، خلال وقت الامتحان، حيث بدأ تداول أوراق الاختبار بعد مرور 42 دقيقة على بداية الامتحان.

وقالت الوزارة لـ«الإمارات اليوم» إنها تحقق في واقعة تداول أوراق من امتحان اللغة الإنجليزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل التوصل إلى الطالب المسرّب لأوراق الامتحان، لاتخاذ الإجراءات بحقه، من خلال تطبيق اللوائح التنظيمية للامتحانات، والتي قد تحرم الطالب المخالف الامتحان في حال ضبطه متلبساً أو كشف تسريبه أوراق الاختبار خارج قاعة الاختبار، محذرة الطلبة من تصوير أو تداول الورقة الامتحانية قبل أو أثناء أو بعد الامتحان، من خلال البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل.

وزارت فرق المتابعة الميدانية المدارس التي يؤدي فيها طلبة الصف الثاني عشر الامتحانات، للوقوف على الالتزام بقرار حظر اصطحاب الطلبة الهواتف المتحركة معهم داخل اللجان، والاطمئنان إلى سير الامتحانات بصورة منتظمة، من دون أي عوائق أو مخالفات.

وقال طلبة من المسارين العام والمتقدم، حمد منصور، ووليد محمد، وفيصل علي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الورقة الأولى من اختبار مادة اللغة الإنجليزية غير موحدة، وتختلف من طالب لآخر، متابعين أن الاختبار جاء من أربعة نماذج مكوّنة من 20 سؤالاً، حيث تم توزيع خمس درجات لكل سؤال.

وأوضحوا أنه تم تدول أسئلة من امتحان اللغة الإنجليزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من وضوحها، مشيرين إلى أن الصفحة الأخيرة من الاختبار جاءت لقياس مستوى الطلبة، وكانت من خارج المنهج الدراسي، إذ اعتمدت على قراءة الطلبة فقرة طويلة ثم الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالفقرة.

وأشاروا إلى أن زيادة وقت الاختبار 30 دقيقة، مكّنهم من مراجعة أسئلة الاختبار بشكل كامل، والتأكد من الإجابات، متابعين أنهم خرجوا من قاعة الاختبارات قبل خمس دقائق من إنهاء زمن الاختبار.

وأبدى طلبة الصف الثاني عشر في دبي، عبدالرحمن عمران، وهناء غانم، وجميلة صلاح، ارتياحهم لامتحان مادة اللغة الإنجليزية، مؤكدين أن أسئلة الامتحان جاءت مناسبة لمختلف مستويات الطلبة.

وأضافوا أن ما يزعجهم هو توقيت أداء الامتحانات، الذي يبدأ في الـ12، وينتهي في الواحدة والنصف ظهراً، إذ إن هذا التوقيت هو ذروة حرارة الطقس.

تويتر