تعليم اللغة الفرنسية في مدارس بأبوظبي والمناطق الشمالية تجريبياً

«التربية»: «التصميم والتكنولوجيا» مادة دراسية اعتباراً من العام المقبل

صورة

كشف وزير التربية والتعليم، حسين الحمادي، أن وزارته تعتزم طرح مادة التصميم والتكنولوجيا بدءاً من الصف الثالث في السنة الدراسية المقبلة، لتأسيس الأجيال منذ الصغر ومنحهم القدرة على التعامل مع الابتكار والتكنولوجيا بهدف إكسابهم مهارات القرن الـ21، لافتاً إلى أن الوزارة تعتزم إدخال اللغة الفرنسية العام المقبل، على منهاج عدد من المدارس في أبوظبي والمناطق الشمالية.

إطلاق «الثورة الصناعية»

شهد المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في اليوم الأول إطلاق برنامج الثورة الصناعية، من خلال ورشة عمل تصميم الأفكار، وهو برنامج ثقافي غير مسبوق تمّ تطويره ودعمه في إطار شراكة تم عقدها مع منظمات محلية ودولية.

ويشارك 78 طالباً وطالبة، ممن تأهلت مشروعاتهم، من بين 496 طلباً، في ورشة عمل «تصميم الأفكار»، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، وتهدف إلى تزويد الطلاب المشاركين بالمعرفة والمهارات والخبرة العملية في النواحي التكنولوجية المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، وبعد إتمام التدريب، سيتأهل الطلاب المشاركون للانتقال إلى المرحلة التالية.

جاء ذلك، في كلمة له خلال انطلاق فعاليات المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي تنظمه الوزارة ويقام في «دبي فستيفال آرينا» ضمن شهر الإمارات للابتكار.

وتضمن المهرجان هذا العام، في نسخته الثانية، عدداً كبيراً من الفعاليات والبرامج التي تلبي ذائقة شرائح أفراد المجتمع من جميع الأعمار، واشتمل على مبادرات جديدة تعكس الأهمية المتزايدة لدور العلم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية الاقتصادية على مستوى الدولة ومنها المهرجان العائلي، وبرنامج الثورة الصناعية (IR-X) X، وجائزة العالم الصغير.

وقال الحمادي، إن الدعم المتواصل والحثيث من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسهم في تعزيز وترسيخ الابتكار في المدرسة الإماراتية على أرض الواقع، وهو ما منحه حراكاً فاعلاً أثرى من توجهاتنا وفلسفتنا التعليمية، مشيراً إلى أنه «عندما نتحدث عن الابتكار فلابد لنا أن نسلط الضوء على رائد الابتكار، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي غرس ثقافة الابتكار في المؤسسات الحكومية والاقتصادية في الإمارات، تعزيزاً لنمو الدولة اقتصادياً واجتماعياً واستعداداً لمواجهة تحديات المستقبل».

وأضاف أنه «عند الحديث عن المستقبل، لابد أن نركز على التعليم فهو القطاع الذي يهيّئ أجيال المستقبل ويغرس فيهم مبكراً ثقافة الابتكار»، مشيراً إلى كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية خلال القمة العالمية للحكومات، أخيراً، وأهمية ما تضمنته من رؤية مستقبلية عصرية للتعليم في الإمارات والعالم بأسره.

وأوضح: «إذا أردنا أن نواكب التطور ونحافظ على منجزاتنا، علينا أن نكون جاهزين لعصر ما بعد النفط، وأن نساير ركب التغيرات المتسارعة في التكنولوجيا»، مشيراً إلى أن «الدراسات الحديثة أظهرت أن 65% من الوظائف الموجودة اليوم ستختفي خلال 30 عاماً بسبب الثورة الصناعية الرابعة، وعلى طلبتنا الاستعداد للمستقبل من خلال تحديد الوظائف التي ستكون متاحة ومطلوبة وفق هذا الواقع الجديد».

ولفت إلى أن «سموه تحدث عن أربعة محاور لتحقيق قفزة نوعية استثنائية في التعليم، وهي الاهتمام بالتعليم في الطفولة المبكرة، وتطوير التعليم لرفع تنافسية الطالب الإماراتي عالمياً، والاستراتيجية الوطنية الجديدة للتعليم العالي، والمحور الأخير وهو تشجيع التعلم المستمر».

وأضاف: «خلال السنوات الثلاث الماضية عملت فرق العمل التربوية بجد كخلية نحل لتطوير المنظومة التعليمية ضمن هذه المحاور الأربعة، وأطلقنا على هذا المشروع (نموذج المدرسة الإماراتية)»، مؤكداً أن «المدرسة الإماراتية تهدف إلى ضمان مستوى تعليمي يتيح للطلبة المنافسة والتفوق على أقرانهم على مستوى العالم، وأن المدرسة الإماراتية تسعى إلى تحقيق اقتصاد المعرفة، الذي يعد احد أهم المحاور الاستراتيجية لدولة الإمارات لمواجهة تحديات المستقبل».

ولفت الحمادي إلى التعريف بنموذج المدرسة الإماراتية وآخر التطورات الحاصلة في المناهج الدراسية والتقييم وتطوير منظومة التعليم المبكر، وإلغاء نظام التشعيب، والاستعاضة عنه بمسارات تعليمية متطورة، واعتماد خطط داعمة لفكر وإبداع ومهارات الطلبة من خلال التنويع في الأنشطة الصفية واللاصفية، واستثمار الرحلات العلمية في تعزيز قدرات الطلبة واعتماد التدريب المتخصص للمعلمين، وتطوير منهج رياض الأطفال والعمل على رفع نسب الالتحاق به وفق محددات الأجندة الوطنية، واعتماد مجمعات دراسية مستقبلية تتضمن بيئة تعليمية مثلى بجانب الاعتماد على التعليم الذكي في الفصل الدراسي، والعمل على وضع خطة تعليمية تضمن إلغاء السنة التأسيسية في الجامعات، واعتماد التدريب المتخصص واكساب الطلبة سمات عصرية محددة، وغيرها الكثير من الخطوات التطويرية.

وذكر أن النسخة الثانية من المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار تأتي في «عام زايد»، الذي أولى عناية فائقة بالتعليم، لافتاً إلى أننا نجني اليوم ثمار رؤيته رحمه الله، ونراها تتجلى في رؤية القيادة واستمرارها بالرهان على التعليم.

شهد فعاليات المهرجان، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، جميلة المهيري، ووزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ووزيرة دولة مريم بنت محمد المهيري، بحضور قيادات الوزارة التربوية، وجمع غفير من الطلبة وذويهم، والمهتمين بالشأن التعليمي وخبراء في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي.

تويتر