طالبوا باسترداد الرسوم الدراسية

400 طالب ينتسبون لأكاديمية غير مرخصة في الفجيرة

أروقة اأكاديمية الفجيرة للإعلامب تنتظر حضور الطلبة. الإمارات اليوم

يطالب 400 طالب وطالبة منتسبون لـ«أكاديمية الفجيرة للإعلام» باسترداد الرسوم الدراسية التي دفعوها إلى الأكاديمية، بعد عجزها عن الحصول على ترخيص أو اعتماد أكاديمي.

وقال الطلاب إن مصيرهم أصبح مجهولاً، لافتين إلى أن طلبة الدبلوم قاربوا على التخرج، وهم غير مؤهلين للالتحاق بسوق العمل في الدولة الذي يتطلب نوعيات مميزة من الخريجين المؤهلين للعمل في مؤسساته.

ودعوا الجهات المعنية إلى التدخل لمنع التحاق طلبة ببرامج تعليمية في الدبلوم أو البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه غير معتمدة، وحماية الطلبة «مواطنين ومقيمين» من الوقوع في فخ الأكاديميات غير المعتمدة.

في المقابل، أفادت إدارة الأكاديمية بأنه «تم افتتاح الأكاديمية قبل عامين، والطلبة الذين التحقوا فيها على علم تام بأن المواد الدراسية غير مرخصة من قبل وزارة التعليم العالي»، مضيفة «لا يمكن أن تحصل الأكاديمية على الاعتماد من قبل الوزارة خلال هذه الفترة القصيرة».

وتفصيلاً، قالت الطالبة (س.م) التي تدرس في تخصص العلاقات العامة في السنة الثانية، «سجلت في أكاديمية الفجيرة للإعلام منذ عامين وأنا على علم بأنها غير معتمدة أكاديمياً، بعدما تلقيت وعودا شفهية من إدارة الجامعة تفيد بأن الأكاديمية ستحصل على الاعتماد خلال هذا العام»، متابعة «مع بداية العام الدراسي كان لابد أن تحصل الأكاديمية على الاعتماد أو تقوم بطرح مواد دراسية مرخصة لكن هذا لم يحدث، وأنا بوصفي طالبة من حقي أن أسترد الأموال التي دفعتها في فصل دراسي لم استفد منه».

وتابعت أن «الأكاديمية أهدرت أموالنا وجهدنا على مواد دراسية غير معتمدة ولن تقبل أي جامعة أخرى معادلتها، ولن يتم قبولنا كطلبة في التخصص الذي درسناه طوال العامين الماضيين، بل سنبدأ بالدراسة وكأننا طلبة جدد».

وأضافت «يصل عدد الطلبة المسجلين في الأكاديمية 400 طالب وطالبة منتسبين لبرامج الدبلوم والبكالوريوس، واتخذ أغلبهم قراراً بالانسحاب من الأكاديمية إلى جامعات ومعاهد معتمدة بسبب مشكلة عدم اعتماد المواد الدراسية».

وقال الطالب محمد اليماحي «مع بداية الفصل الدراسي الجاري ذهبنا  للتسجيل وفوجئنا بإيقاف عملية تسجيل المواد الدراسية للطلبة لحين تأكيد الحصول على ترخيص المواد والاعتماد المرتقب، مع استمرار الأكاديمية في طرح برامج تقوية للغة الإنجليزية»، مضيفاً «دفعنا أقساطاً دراسية نحو 25 ألف درهم لكل طالب، ولن ادفع غيرها إلا إذا تم اعتماد الأكاديمية من قبل وزارة التعليم العالي قبل نهاية العام».

ولفت اليماحي إلى أن «الأكاديمية طرحت برنامجي (آيلتس) و(التوفل) لمدة ثلاثة أشهر كجزء من برنامج الأكاديمية الشامل، وأجبرتنا على دراسته مقابل رسوم دراسية مبالغ فيها، ونحن في استطاعتنا أن ندرسها بسعر أقل في كثير من المؤسسات التعليمية الأخرى بدلاً من هدر الوقت وانتظار المواد الدراسية لحين حصولها على ترخيص من الوزارة».

وقالت الطالبة هدى التي تدرس في تخصص البرمجة والتصميم «لا أستطيع الالتحاق بأي جامعة خلال الفترة الحالية، وفي انتظار الفصل الدراسي المقبل لأني دفعت رسوماً دراسية تصل إلى 15 ألف درهم مقابل سنة دراسية كاملة»، موضحة أن «ما يقلقها كطالبة التخرج من الأكاديمية بشهادة غير معتمدة لا تؤهلها للحصول على وظيفة تتمناها أو حتى معادلة شهادتها الجامعية لاستكمال دراستها كما تطمح».

في المقابل، أفاد مدير أكاديمية الفجيرة للإعلام، جوليان آليتي، بأنه تم افتتاح الأكاديمية قبل عامين، والطلاب الذين التحقوا بها على علم تام بأن المواد الدراسية غير مرخصة من قبل وزارة التعليم العالي.

وقال «حتى أكون واضحاً لا يمكن أن تكون الأكاديمية معتمدة خلال هذه الأيام القليلة، والأكاديمية تؤدي دورها التعليمي كمؤسسة تعليمية غير حاصلة على الاعتماد علماً بأن هناك العديد من الجامعات والأكاديميات والمعاهد غير المعتمدة أكاديمياً في دولة الإمارات وتمارس دورها التعليمي».

وذكر أنه «تم تعيينه مديراً للأكاديمية في منتصف مايو الماضي، وهو يسعى لبناء علاقات مع وسائل الإعلام الدولية، ما يراه حلاً مناسباً خلال هذه المرحلة»، مشيراً إلى أنه «اجتمع مع وزارة التعليم العالي في أبوظبي وتمت مناقشة مسألة الاعتماد الأكاديمي وحصول المواد الدراسية على تراخيص من قبلهم والمسألة إلى الآن طور الدراسة من قبل الوزارة». مضيفاً «هدفنا كمؤسسة تعليمية في الإمارات تدريب وتأهيل الطالب والتركيز على ما يطلبه منه سوق العمل من مهارات ومؤهلات، وما يتردد حول انسحاب الطلبة إلى جامعات وكليات أخرى غير صحيح».
 

تويتر