أنامل المتطوعة تحفظ معالم «كوب 28» بخريطة «برايل»

«شيخة» ذات الهمّة العالية.. ترشد ضيوف الوطن بنور البصيرة

صورة

في أحد الشوارع الرئيسة لمدينة إكسبو دبي تقف شيخة المحرزي لترشد ضيوف وزائري مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي اختتم أعماله أمس، وتساعدهم في الوصول إلى مناطق الفعاليات والوجهات المختلفة، ضمن فريق المتطوعين الذي يضم مئات الشباب من المواطنين والمقيمين الذين يعدون جزءاً من قصة نجاح قمة المناخ.

وعلى الرغم من أن الدور الذي تؤديه شيخة قد يبدو مألوفاً للمارة إلّا أنه بمجرد النظر تجاهها سيكتشف الضيف أو الزائر أن المتطوعة ليست كمثل بقية زملائها، كونها من أصحاب الهمم، وحاملي «العصا البيضاء»، فهي كفيفة تمتلك بصيرة تغنيها عن البصر، وابتسامة تطمئن كل باحث عن موقع أو مكان ما في المنطقة الخضراء بقلب المؤتمر العالمي الذي احتضن زواراً وضيوفاً من 198 دولة.

وأعربت شيخة عن سعادتها بهذه التجربة التطوعية التي وصفتها بالمميزة والمملوءة بالتحديات التي تمكنت من تخطيها بإصرارها على المشاركة في هذا المؤتمر العالمي، مشيرة إلى أنها كانت تؤدي دورها مثل بقية المتطوعين من خلال الاستعانة بخريطة للموقع مكتوبة بطريقة «برايل»، وحرصها على تعزيز معرفتها ومعلوماتها حول المؤتمر حتى تتمكن من تقديم المساعدة للزوّار، والإجابة عن استفساراتهم.

وقالت المتطوعة ذات الهمة العالية «لقد منحت الثقة وعزمت على تأدية مهامي على أكمل وجه لأردّ قليلاً من الجميل لبلدي الإمارات، وأكثر ما جعلني أشعر بالسعادة والثقة هو الموقع الذي وضعت فيه لإرشاد زوّار الحدث التاريخي».

وأضافت «حرص منظمو المؤتمر على وضعي في أحد الشوارع الرئيسة في محيط منطقة إكسبو، إذ أساعد يومياً عشرات الزوار الذين يفاجأون عندما يكتشفون أنني كفيفة، ويسعدون بقدرتي على تقديم المساعدة اللازمة لهم».

وأكدت شيخة حرصها اليومي على الوصول إلى الموقع قبل الوقت بساعة، لتكون مستعدة في الوقت المحدد لمساعدة الزوار، كما أنها لا تغادر قبل نهاية الوقت، مضيفة «أغادر موقعي كل يوم وأنا في غاية السعادة، إذ أحرص على تحويل التحديات لدروس مستفادة أتعلم منها لأحضر في اليوم التالي، وأنا بهمّة أعلى».

شيخة المحرزي:

• عزمت على تأدية مهامي على أكمل وجه لأردّ قليلاً من الجميل لبلدي الإمارات.

• حرصت مبكراً على تعزيز معرفتي بالمؤتمر، لأتمكن من تقديم المساعدة للزوّار.

تويتر