ارتفاع منسوب مياه البحار يهدد 300 مليون شخص

«حماية التراث البحري»: ظاهرة «دكار نينيو» تهدد سواحل غرب إفريقيا

صورة

كشف رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري، شيخ المامي أحمد بازيد، أن المحيطات تواجه تهديدات غير مسبوقة، بسبب النشاط البشري، إذ يحذر الخبراء من تعرّض مناطق ساحلية يقطنها 300 مليون شخص للتهديد بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر الناتج عن تغير المناخ.

وقال بازيد لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المشاركة في مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 28»، إن الأمم المتحدة أطلقت عام 2021 العقد الدولي لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة (2021-2030)، لشحذ جهود المجتمع العلمي وواضعي السياسات والشركات والمجتمع المدني، حول برنامج مشترك للبحوث والابتكار التكنولوجي، مشيراً إلى أنه في هذا الإطار نظمت الجمعية مبادرات عدة، أهمها ملتقى الساحل الدولي الذي ينظم بصفة دورية بمشاركة خبراء من مختلف القارات تفعيلاً لهذا البرنامج الأممي المهم.

وأضاف: «كانت قمة مناسبة للجمعية للتعريف بظاهرة (دكار نينيو) بتنسيق مع المجمع البحري لجامعة لويزيانا»، موضحاً أن «دكار نينيو» ظاهرة تشبه إعصار «النينيو»، قد تهدد السواحل الغربية لقارة إفريقيا في المستقبل.

وذكر بازيد، أن تنظيم الجمعية اللقاء العلمي في «كوب 28»، يأتي لتسليط الضوء على مجموعة من الظواهر الطبيعية في مناطق عدة من العالم، لاسيما تلك المتعلقة بالمحيطات والسواحل.

وأفاد بأن ما يحدث في العالم من تلوث للهواء، يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الثلوج، الأمر الذي يؤدي بالتبعية إلى ارتفاع منسوب مياه البحر، بما ينعكس سلباً بصفة مباشرة على السواحل.

وقال: «أمام هذه المخاطر يتم عرض الخطط العلمية المعمول بها للتخفيف من آثار ارتفاع منسوب مياه البحر والتغيرات المناخية بالساحل».

ولفت بازيد في هذا الصدد، إلى مشروع مركز الساحل بالداخلة في المغرب، كحل يسهم في رفع مستوى الرصد بالسواحل الغربية لإفريقيا، حيث تسعى من خلاله الجمعية إلى حماية التراث البحري والمغمور بالمياه بشقيه الطبيعي والثقافي، والحفاظ عليه من آثار التغيرات المناخية المتسارعة.

«التراث المغمور بالمياه»

تعدّ جمعية السلام لحماية التراث البحري، أول جمعية عربية عملت على التراث المغمور بالمياه، كما شاركت الجمعية أخيراً في المؤتمرات الإقليمية لدول آسيا والمحيط الهادي حول عقد المحيطات بآسيا، وذلك لعرض هذه التجربة بإفريقيا.

تويتر