محاكم.. قصص

دفع زائر إفريقي ثمن محاولته تهريب عدد كبير من الكبسولات المعبأة بمخدر الكوكايين في أحشائه، إذ عانى في رحلة الطيران التي بدأها من بلاده وصولاً إلى مطار إسطنبول، حيث اضطر إلى إنزال عدد منها في حمام المطار، ثم واصل رحلته إلى مطار دبي في حالة إرهاق وتعب، فتم الاشتباه فيه، وأنزل عدداً آخر من الكبسولات، بعد ضبطه من قبل مفتشي الجمارك، ثم أحيل إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنايات، ليحاكم على جريمة برّر ارتكابها بدافع الحاجة إلى المال.

وأفاد مفتش بجمارك دبي بأنه كان يوم الواقعة على رأس عمله في نحو الساعة الواحدة صباحاً، ثم اشتبه أحد زملائه في مسافر إفريقي، وطلب منه استيقافه، فطلب منه جواز سفره، ثم سأله عما إذا كان يريد الإفصاح عن أي شيء، فنفى، ثم بادر المفتش إلى تفتيش حقائب سفر المتهم ولم يجد شيئاً، لكن شكوكه لم تتبدد، فدقق على تحركاته، وتبيّن أنه قدم من بلاده إلى تركيا، حيث نزل ترانزيت في إسطنبول، ثم حضر إلى دبي في أول زيارة للدولة.

وأشار المفتش إلى عرض المتهم على جهاز فحص الأحشاء، ولوحظ وجود كثافة وأجسام غريبة داخله، وبمواجهته بذلك، أفاد بأنه يحمل كبسولات في بطنه تحتوي على مادة مخدرة، فنقل إلى غرفة مخصصة لإنزال الكبسولات، وأنزل 13 منها، وبفتح إحداها، عُثر على مادة لها المظهر المميز لمخدر الكوكايين.

واعترف المتهم في تحقيقات النيابة العامة بالتهمة المسندة إليه، مقرراً أنه عاني ضيق الحال في بلاده، فطلب المساعدة من أحد أصدقائه، فطلب منه الأخير السفر إلى دبي، وحمل 53 كبسولة تحتوي على المخدرات في أحشائه، ولم يخبره عن نوع المخدرات التي يحملها، فابتلع الكبسولات، وانطلق إلى تركيا، حيث نزل ترانزيت، وشعر بالتعب، فأنزل أربع كبسولات في حمام المطار، ثم واصل طريقه إلى دبي، فألقي القبض عليه، وأنزل 13 كبسولة في المطار، والباقي في المستشفى.

تويتر