سُرقت مع 12 ساعة أخرى بقيمة 4 ملايين درهم من مستثمر

الحكم بغرامة على أوروبي باع ساعة نادرة مسروقة بـ 572 ألف درهم

«جنايات دبي» أدانت المتهم لتضارب أقواله. أرشيفية

قضت محكمة الجنايات، في دبي، بغرامة 5000 درهم بحق شخص أوروبي، يبلغ من العمر 35 عاماً، بعد إدانته بحيازة ساعة نادرة محدودة الإصدار قيمتها 572 ألف درهم، مسروقة بالإكراه من رجل أعمال، اقتحم مجهولان بيته في دبي، وسرقا 13 ساعة قيمتها أربعة ملايين درهم.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم كان يعلم بأن الساعة مسروقة حينما باعها إلى صاحب معرض سيارات في دبي، وأدانته المحكمة رغم إنكاره، لتضارب أقواله بشأن قيامه بشراء الساعة من شخص مقيم في بريطانيا، وحصوله على الضمان الأصلي لها، إذ تبين من خلال التدقيق على جواز سفره أنه كان موجوداً في الدولة في اليوم ذاته، الذي زعم أنه كان فيه بلندن، كما بينت عمليات البحث والتحري أن المتهم كانت لديه معرفة سابقة بأنواع جميع الساعات التي سرقت من شقة رجل الأعمال، لصلته بصديق رجل الأعمال.

وأفاد شاهد من شرطة دبي بأن المتهمين اللذين نفذا جريمة السرقة تصرفا باحترافية، إذ أخفيا وجهيهما أثناء دخول برج سكني بمنطقة جزر جميرا، فلم تظهر ملامحهما، كما أنهما غادرا مسرعَين متوجهَين إلى البحر حيث لا توجد كاميرات، واختلطا بالناس الذين يمارسون الرياضة، ما سهّل هروبهما دون الانتباه إليهما.

وأضاف أن بلاغاً ورد من شخص يقطن في منطقة جزر جميرا، بأنه كان موجوداً في شقة شقيقه، وسمع صوت طرق على الباب، ففتح ليجد شخصين يخفيان وجهيهما، طويلي القامة، وبحوزة أحدهما مفك والآخر سكين، وطلبا منه الاستلقاء على الأرض، وفتشا الشقة بعد سرقة هاتفه المحمول، وخلال دقائق سمع صوت باب الشقة الرئيس يُغلق، فاتصل بشقيقه مالك الشقة الذي تفقد غرفته، واكتشف سرقة 13 ساعة قيمتها أربعة ملايين درهم، كانت في دولاب ملابسه.

وأشار الشاهد إلى أنه تم إعداد خطة بحث وتحرٍّ سريعة، لإلقاء القبض على المتهمين قبل هروبهما بالساعات أو التصرف فيها، ومن خلال البحث والتحري، توصل فريق العمل إلى معلومات موثوقة المصدر، بأن رجل أعمال عربياً شريكاً في معرض سيارات فارهة قصد محل ساعات في سوق الذهب لاستبدال ساعة نادرة قيمتها 572 ألف درهم، وتحمل الرقم التسلسلي ذاته لإحدى الساعات المسروقة، فتم التحفظ على الساعة وجلبه إلى القسم المختص بالإدارة العامة للتحريات، وأفاد الرجل بأنه اشترى الساعة بشكل نظامي وشرعي من شخص أوروبي، وهو المتهم المضبوط في القضية، بعد تسلمه ورقة الضمان وتوقيع عقد رسمي، وتعرف صاحب الساعة إليها.

وأوضح الشاهد أن عمليات البحث والتحري استمرت للقبض على البائع، وتبين أنه غادر الدولة، لكنه ضُبط لاحقاً بعد أشهر عدة أثناء وجوده في منطقة الجداف يقود سيارة «رولزرويس»، وبسؤاله أقرّ بأنه باع الساعة لمستثمر عربي، وزعم شراءها من شخص بريطاني في لندن.

وبمواصلة التحري، تبين أن المتهم باع الساعة وهو يعرف أنها مسروقة، ما يدل على تورطه في الجريمة مع متهم آخر.

وقال صاحب معرض السيارات، في شهادته أمام النيابة العامة، إنه على معرفة سابقة بالمتهم، لأن الأخير اشترى منه سابقاً سيارة فارهة، واستبدل معه ساعة مماثلة، لذا رحب بالصفقة حينما عرض عليه شراء ساعة «ريتشارد ميل» محدودة الإصدار، وتأكد من سعرها، فاشتراها بمبلغ 572 ألف درهم، وحرص على كتابة عقد رسمي في مكتبه، لافتاً إلى أن كل هذه الإجراءات موثقة بكاميرات معرض السيارات.


 - المتهم زعم شراء الساعة من بريطاني في لندن على غير الحقيقة.

تويتر