المشكلات الأسرية تتصدر البلاغات الجنائية في المنطقة الشرقية العام الماضي

كشفت إدارة شرطة المنطقة الشرقية عن انخفاض مؤشر الجرائم المقلقة في مدن المنطقة الشرقية (خورفكان، كلباء، دبا الحصن)، خلال العام الماضي، مسجلة جريمة واحدة مقلقة، مقابل ثلاثة في عام 2020، وثمانية في 2019، مشيرة إلى ارتفاع البلاغات الجنائية العام الماضي، حيث بلغت 480 بلاغاً جنائياً أغلبها مشكلات أسرية.

وأبلغ نائب قائد عام شرطة الشارقة، العميد عبدالله مبارك بن عامر، «الإمارات اليوم»، أن الإدارة ستعمل على زيادة مراكز الشرطة بالمنطقة الشرقية، خصوصاً مدينة شيص التي تستقبل أعداداً كبيرة من السياح والمواطنين والمقيمين.

وأشار، خلال كلمته في ملتقى الأهالي والشركاء، إلى أن هناك عدداً من التحديات التي تعمل الإدارة على تقليلها، مثل قيادة الشباب دون رخصة.

وأضاف بن عامر أن التطور الأمني في المنطقة بالحاجة إلى زيادة التوعية الأمنية، وإشراك الجمهور في منع الجريمة، من خلال إسهام الآباء في حل المشكلات قبل وصولها إلى مراكز الشرطة، بالحوار المباشر مع الأبناء، ومعرفة طبيعة تعاملهم مع برامج التواصل الاجتماعي، موضحاً أن سرعة التواصل مع الأجهزة الأمنية التي تتسم بالسرية، تسهم في القضاء على بعض المشكلات التي قد تتفاقم وتصبح جريمة، إذ يخجل بعض الآباء من التبليغ عنها، خوفاً من الفضيحة، مثل حالات الإدمان.

ولفت إلى أن مدن (خورفكان، كلباء، دبا الحصن) تتميز بنسبة أمان مرتفعة، كما أن الزائر والسائح والمقيم يشعرون بنسبة كبيرة من الأمان والراحة والطمأنينة فيها، وذلك يبدو جلياً في عدد السياح والحراك الاقتصادي الحاصل أخيراً.

إلى ذلك قال مدير عام الإدارة العامة للعمليات الشرطية، العميد أحمد حاجي السركال، إن متغيرات الحياة الاجتماعية تشهد تطوراً كبيراً في جميع المستويات، الأمر الذي تطلب أن يواكب العمل الأمني هذه المتغيرات، باعتماده على أنماط حديثة أكثر فعالية تسهم في توعية المجتمع وإصلاحه، من خلال إشراك فئاته المختلفة في حل المشكلات.

من جانبه، كشف مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية، العقيد الدكتور علي الكي الحمودي، من خلال ورقة عمل بعنوان «المنطقة الشرقية.. إنجازات وتحديات»، عن زيادة عدد الكاميرات المخصصة لمراقبة الشوارع العامة والحيوية في المنطقة الشرقية، خلال المستقبل القريب، من أجل تعزيز الأمن.

ونوه بانخفاض مؤشر الجرائم المقلقة في مدن المنطقة الشرقية، إذ بلغت جريمة واحد مقابل ثلاث، خلال عام 2020، مع ارتفاع مؤشر بلاغات الصلح ليصل إلى 1095، مقابل 824 خلال عام 2020.

سرية القضايا

ألقت مديرة مركز الدعم الاجتماعي، الدكتورة رقية محمد المازمي، الضوء، من خلال ورقة عمل بعنوان «دور مركز الدعم الاجتماعي في خدمة المجتمع»، على سرية القضايا التي ترد للمركز، والسعي لحلول تسهم في تعزيز التماسك الأسري، وحفظها من التفكك، مشيرةً إلى أن المركز يستقبل المكالمات بشكل يومي، خلال الدوام الرسمي، كما يتم فتح خطوط تستقبل أي مكالمة طارئة خلال 24 ساعة، ويتم التجاوب معها بالشكل اللازم.