مشتاق محمد خسر شقيقيه في الحادث ويتعهد برعاية ابن أخيه

«مطر» الطفل الناجي من حادث دبي العين لا يستوعب وفاة والديه

صورة

كشف عمّ الطفل مطر، (باكستاني، عامين)، الذي نجا من حادث مروري أسفر عن وفاة والديه وعمته، أن الحالة الصحية لابن أخيه تحسنت، ومن المحتمل أن يغادر مستشفى راشد اليوم، بعد إجراء الفحوص اللازمة له، وعلاجه من الإصابات التي تعرّض لها نتيجة الحادث، مؤكداً أن الطفل لايزال غير مستوعب وفاة والديه.

وكان رجل وزوجته وشقيقته توفوا، فيما نجا ابنه الصغير في حادث مروري مركب وقع أول من أمس، وانفردت «الإمارات اليوم» بنشر تفاصيله، نتيجة أخطاء فادحة ارتكبت أولاً من الأب المتوفى، وثانياً من سائق خليجي لمركبة رباعية الدفع غير منتبه، صدم مركبة الأسرة من الخلف، فدفعها خارج طريق دبي العين السريع، قبل جسر الليسيلي في الاتجاه إلى مدينة العين. فيما استجابت السفارة الباكستانية لما نشرته «الإمارات اليوم» بخصوص الحادث، وأرسلت موفداً إلى المستشفى للاطمئنان على حالة الطفل، وتواصلت مع عمه لإبداء استعداده لتقديم أي مساعدة للطفل، ومتابعة عملية نقل جثامين المتوفين إلى بلادهم.

وقال مشتاق أحمد محمد، عمّ الطفل، إن «ابن أخي مطر تشبث بي فور رؤيتي في المستشفى»، مشيراً إلى أنه لا يدرك لصغر سنّه أنه فقد أمه وأباه، ويعتقد أنني والده، كما يعتقد أن زوجتي أمه، مؤكداً أنه لم ينس والديه بالطبع، لكنه لا يستوعب غيابهما.

وأفاد بأن الطفل لم يتعرض لأي كسور، رغم شدة الحادث الذي دمر السيارة كلياً، كما لم يتعرض لإصابات بليغة في رأسه أو جسده، موضحاً أنه عومل باهتمام كبير من قبل مستشفى راشد في دبي، ومن المقرر خروجه اليوم. وأضاف أنه أصيب بصدمة بالغة حين علم بخبر وفاة شقيقه وشقيقته وزوجة الأول في الحادث، لافتاً إلى أن جثامين المتوفين لاتزال بالطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، وينتظر تسلمها لنقلها إلى بلاده، لافتاً إلى أن القنصلية الباكستانية تواصلت معه، وتتابع هذه الإجراءات. وأشار إلى أنه سيربي ابن أخيه مع طفليه، مبيناً أنه الابن الوحيد لشقيقه الذي كان يبلغ عمره 29 عاماً حين توفي، فيما كان عمر شقيقته 30 عاماً.

وكان مدير مخفر شرطة الفقع، العقيد سعيد هلال محمد الخييلي، ذكر لـ«الإمارات اليوم» أن الحادث وقع في نحو الساعة 8:45 مساء السبت الماضي، على شارع دبي العين بعد جسر الليسيلي في الاتجاه المؤدي إلى العين، لافتاً إلى أنه بدأ بحادث بسيط لمركبة صغيرة تقل الأسرة الباكستانية، وبدلاً من أن يتحرك سائقها ويقف على جانب الطريق السريع، ظل متوقفاً منتصف الشارع، لتأتي مركبة رباعية الدفع يقودها شخص خليجي غير منتبه، ولا مراعي مسافة الأمان ليصدمها من الخلف.

وأضاف الخييلي أن قوة الاصطدام دفعت المركبة الصغيرة إلى خارج حرم الطريق، وتسببت في إصابة سائقها بإصابات بليغة، وكذلك زوجته وشقيقته، أسفرت لاحقاً عن وفاتهم جميعاً، فيما أصيب ابنه الطفل الصغير بإصابات بسيطة، ونقل إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج اللازم.

وأشار إلى أن السائق المتسبب أصيب بإصابات بسيطة، وأفاد بأنه كان مشغولاً بغير الطريق حين ارتكب الحادث.

تويتر