تراكم النفايات يهــدّد صحّة سكّان «ديسكفري غاردنز»

سكان يرفضون خروج أطفالهم للّهو في الشوارع خوفـــاً عليهم من الحشرات. الإمارات اليوم

عبّر سكان في منطقة «ديسكفري غاردنز» في دبي عن استيائهم من تراكم النفايات في الشوارع، ما أدى إلى انتشار الحشرات والروائح الكريهة في المنطقة، وتهديد الصحة العامة خصوصاً للأطفال، فضلاً عن تسببها في تشويه المظهر الحضاري للمدينة.

في المقابل أكد مدير إدارة النفايات في بلدية دبي، حسن مكي، أن الإدارة اجتمعت بالمسؤولين في شركة «نخيل»، وألزمتهم بإجراءات عاجلة لإعادة المظهر الحضاري للمدينة، مضيفاً أن الإدارة تشرف على عمليات جمع ونقل النفايات، والنظافة العامة في المناطق الاستثمارية كافة داخل إمارة دبي، وأنها على تواصل مع جميع القائمين على تنفيذ خدمات النظافة العامة في تلك المواقع.

وأوضح أنه تم الاجتماع مع مسؤولين في شركة «نخيل»، وتقديم تقرير مصور بجميع السلبيات الخاصة بجمع ونقل النفايات في المنطقة، وإلزامهم بإجراءات سريعة لإعادة المظهر الحضاري، على أن تتأكد البلدية ميدانياً للوقوف على إجراءات الشركة على الطبيعة.

وتفصيلاً، شكا أحد سكان منطقة «ديسكفري غاردنز»، (عامر.ع) من تزايد كميات النفايات المنتشرة في المنطقة، بصورة باتت تؤرق سكانها، وتهدد صحتهم، وذلك لتسبّبها في انتشار الذباب والحشرات، فضلاً عن القوارض التي عادة ما تنقل الأمراض، ما يؤثر سلباً في الصحة العامة.

واتهم (عامر) إدارة المدينة بإهمال النظافة، مشيراً إلى محاولته الاتصال بها لتقديم شكوى، إلا أنه لم يتمكن من التواصل معها، لافتاً إلى أنه يدفع 60 ألف درهم سنوياً مقابل إيجار شقته، ويرى ان من أبسط حقوقه أن يحيا في بيئة صحية نظيفة.

واعتبرت حنان صباغ، إحدى الساكنات، أن البيئة أصبحت غير صحية في المنطقة، في ظل تراكم النفايات في الشوارع وامتلاء حاويات وسلال القمامة بها، حتى تجمعت حولها، في صورة غير حضارية، لا تليق بمنطقة راقية داخل إمارة دبي، وما زاد الأمر سوءاً عدم الاهتمام من جانب المسؤولين عن المدينة بالمشكلة، فعلى الرغم من وجودها منذ فترة طويلة، إلا أنها لم تحظَ باهتمامهم حتى اليوم .

وأعرب زياد مسوح، عن خوفه على أولاده من الخروج للعب خارج المنزل، نظراً للحشرات الكثيرة التي امتلأ بها المكان، إضافة إلى القمامة المتناثرة في الشوارع، حيث أصبح المشهد مألوفاً لسكان المنطقة، التي تُعد من أرقى مناطق إمارة دبي وأحدثها.

ولفت إلى أنه لا يتم تفريغ حاويات القمامة إلا على فترات متباعدة جداً، وبعدما تكون قد ملأت الشوارع والطرقات، وموقف السيارات أيضاً، وكأنها منطقة تفتقر إلى الخدمات الأساسية.

وقالت إدارة منطقة «ديسكفري غاردنز» رداً على الشكاوى، إنها تتلقى المقترحات الخاصة بالسكان مع الوعد بالتعامل معها بأفضل الطرق، التي تجعل من قاطني هذا المشروع البالغ عدد سكانه 40 ألف نسمة فخورين بالانتماء له، من خلال الاهتمام بالنظافة.
تويتر