جماليات الصورة
على المستوى العربي يلاحظ تزايد اهتمام الفنانين في دول الخليج العربي، بفن التصوير الضوئي، ويوثق مجلس دبي الثقافي لتجارب 16 فناناً إماراتياً، كانوا قد أقاموا معرضاً جماعياً في دبي بعنوان «نافذة». وبتأمل بعض الأعمال الفوتوغرافية المنشورة في دليل المعرض، يلمس المتلقي مدى احتراف الفنان الإماراتي في التعبير عن هواجسه ورؤاه المعاصرة بلغة الضوء.
بيقظة عالية وبإحساس رفيع يتحكم الفنان الإماراتي بثلاثية الضوء واللون والحركة، ليس من أجل إظهار جماليات شكلية مجانية في الصورة، بل لإبراز دلالة واضحة ترتبط برؤية الفنان للواقع من حوله، فنجد أعمالاً تستلهم منطق الاتجاه المفاهيمي في الفن المعاصر، ولا تقف هذه التجارب عند حدود اقتناص اللحظة المناسبة للضغط على زر آلة التصوير، بل إن الفنان أصبح يرتب تفاصيل المشهد، ولا يدع للزمن والمصادفة أي دور في اختيار زاوية الصورة ومضمونها.
هذا لا يعني أن كل الاعمال الفوتوغرافية في المحترف الإماراتي، تتخذ المنحى المفاهيمي الذي يجعل الصورة تحمل مهمة إبراز موقف ثقافي محدد، فهناك اعمال فوتوغرافية تتكئ على ثنائية الضوء والعتمة، وتستضيف الملمح التجريدي السائد في الفن التشكيلي، بينما تنجز عدسة الفنان محمد أحمد إبراهيم أعمالاً تتخذ من تكوينات الطبيعة محوراً لها، ولم تتطلب منه الصورة استخدام الضوء والظل لإكسابها ملمحا تشكيلياً، وفي الأعمال التي توظف الاهتزاز في المشهد يجد المتلقي أنه يقف أمام لوحات فوتوغرافية تنغمس في شلالات من الألوان المتحركة. slamy77@gmail.com |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news