ساركوزي يُطلق «الاتحاد من أجـل المتوسط»
الأسد يتوسط مبارك وساركوزي في القصر الكبير الذي شهد إطلاق المشروع المتوسطي.أ.ف.ب
وأشاد ساركوزي بالدول العربية التي جاءت للمشاركة في افتتاح القمة لاطلاق الاتحاد من اجل المتوسط، معتبراً انها قامت بذلك «ببادرة سلمية». وقال «اريد ان اشيد بشجاعة كل الذين لبوا دعوتنا».
وأكد ساركوزي «ضرورة عقد تحالف كبير حول البحر الابيض المتوسط بين افريقيا والشرق الاوسط وأوروبا لجعل البحر الاكثر نقاوة في العالم وأكبر مختبر للتنمية المشتركة ايضاً».
وتركزت الانظار على الرئيس السوري بشار الاسد وأولمرت اللذين فصلت بينهما في القاعة 10 مقاعد.
وعلى الرغم من أن مشروع «الاتحاد من اجل المتوسط» يواجه عدداً من التعقيدات إلا أن فرنسا ترى أن مجرد جمع بعض المتحاربين منذ فترة طويلة على طاولة واحدة يشكل بحد ذاته «انتصاراً».
ورأى وزير الخارجية السويدي كارل بيلت قبل بداية القمة ان «العالم لن يتغير في يوم واحد»، معبراً عن شكوك الجانب الاوروبي في مستقبل هذا المشروع.
وتغيب عن القمة رئيسا دولتين مهمان هما الزعيم الليبي معمر القذافي الذي انتقد المشروع وقاطع اللقاء وعاهل المغرب الملك محمد السادس الذي تغيب بسبب «جدول عمله المثقل». ولم يحضر القمة ايضاً رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم الذي تمر بلاده بأزمة سياسية كبيرة.
وفي سياق متصل ندَّدت الجمعية الدولية لجنود السلام بحضور الاسد الاستعراض العسكري في العيد الوطني الفرنسي معتبرة انه يشكل «انتهاكاً لذكرى» الجنود الفرنسيين الـ58 من القوة الدولية الذين قتلوا عام 1983 في اعتداء على مبنى دراكار في لبنان.
ووجه العديد من المراقبين حينها اصابع الاتهام الى سورية بارتكاب ذلك الاعتداء. ورفضت الرئاسة الفرنسية الانتقادات معتبرة ان تحميل سورية مسؤولية الاعتداء على القوات الفرنسية في لبنان عام 1983 «خطأ تاريخي».
وأعلن مصدر في قصر الاليزيه للصحافة ان اعتداء «دراكار لم ترتكبه سورية. سورية ارتكبت الاعتداء على السفير الفرنسي في لبنان لوي ديلامار عام 1981».
وستتبنى القمة اعلاناً من 10 صفحات بقيت بعض فقراته خصوصاً تلك المتعلقة بعملية السلام في الشرق الاوسط، موضع مشاورات خلال اجتماع وزراء الخارجية. وكانت الخلافات بشأن هذه المسائل بالتحديد عرقلت استمرار عملية برشلونة بين الاوروبيين وجنوب المتوسط في 1995.
ويأمل مهندسو الاتحاد من اجل المتوسط في ضمان نجاحه عبر التركيز على مشروعات عملية كبيرة مثل مكافحة التلوث في المتوسط والطاقة الشمسية والأمن المدني او تنمية «طرق البحار».
وهم يؤكدون ايضاً إرادة في تحقيق مساواة بين الشمال والجنوب تشكل رئاسة الاتحاد الجديد التي يتولاها بلدان على جانبي المتوسط رمزاً لها.
هولاند: الأسد حجب الأنظار عن «الاتحاد المتوسطي» رأى سكرتير الحزب الاشتراكي الفرنسي المعارض فرانسوا هولاند أمس ان الرئيس السوري بشار الاسد «ربح الجولة» وأن وجوده في احتفالات 14 يوليو في باريس سيحجب الانظار عن اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط.
وقال هولاند في حديث الى اذاعة «راديو.ج» ان قمة اطلاق الاتحاد من اجل المتوسط في باريس «مبادرة جيدة، الا ان هذا اللقاء سيحجبه وسيسيء اليه الجدل الذي بدأ والذي سيستمر حول وجود الاسد، ليس في 13 يوليو فحسب، انما في 14 منه»، في يوم العيد الوطني الفرنسي. وأكد أن الأسد حصل على اعتراف دولي بثمن ضئيل». |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news