«الفرصة الأخيرة »

كفاح الكعبي

 

نعم اليوم هو يوم الفرصة الأخيرة لأنديتنا في بطولة أبطال آسيا، سواء الوصل الذي سيقابل سايبا الإيراني أم الوحدة الذي سيقابل السد القطري، والفارق الوحيد سيكون أن الفريقين سيتبادلان الأدوار، حيث سيلعب الوصل خارج أرضه بينما سيلعب الوحدة على أرضه باستاد آل نهيان، الفريقان ظروفهما صعبة جدا، خصوصا بعد ان خسرا مباراتهما الأولى بشكل غريب سواء مع الوصل أمام القوة الجوية أو مع الوحدة في مدينة حمص السورية، بالتأكيد الكل يترقب عرض الفريقين مع علمنا بصعوبة المهمة وبوجود الكثير من الضغوط النفسية والجماهيرية، خصوصا أن الخسارة تعني خروج الناديين مبكرا من هذه البطولة التي خلدنا العين في تاريخها بانجاز وحيد نتمنى أن يتكرر على الرغم من صعوبته، ثقتنا بالفريقين كبيرة وبقدرتهما على تقديم عروض جيدة، ففرصة الوحدة كبيرة للفوز لأنه سيلعب على أرضه وبين جماهيره وليس لديه الكثير ليخسره، لأنه يعرف أن الهزيمة اليوم تعني بالحرف الواحد «تعليق الجواتي» والخروج من المولد هذه السنة دون حمص، وخالي الوفاض في المسابقات المحلية والخارجية، لذلك فإننا نتوقع أن يقدم أصحاب السعادة كل ما عندهم أمام الفريق القطري الذي حصد أول ثلاث نقاط في البطولة الأسبوع الماضي بعد أن فاز على الأهلي السعودي في المباراة الأولى بالحد الأدنى، أما الوصل فمهمته أصعب لأنه خسر مباراته الأولى بغرابة شديدة على أرضه وبين جماهيره الوفية أمام القوة الجوية رغم انه لعب شوطا رائعا عمل فيه كل شيء عدا التسجيل، لذلك فإن مهمته اليوم ستكون أصعب لأنه سيواجه الفريق الإيراني «سايبا» في العاصمة طهران وكله أمل في زيادة رصيده من النقاط إلى أربع بعد تعادله في المباراة الأولى مع الكويت الكويتي، ومع كل هذه العقبات إلا اننا نثق بقدرة الناديين على تقديم عروض جيدة، فالمعدن الأصلي لا يلمع إلا عند الحك، وهذا هو يوم الوصل وهذا هو يوم الوحدة ولن يخذلونا أبدا إن شاء الله، فكل جماهير الإمارات تنتظر منهم الكثير، وقلوبنا وحناجرنا معهم لأنهم الأمل الوحيد لنا في هذه البطولة القارية المهمة.


 في كثير من الأحيان نقيم بعض المحللين والمعلقين ومدى معرفتهم بالتعليق أو التحليل بالسؤال عن تاريخهم وعم إذا كانوا مارسوا هذه اللعبة في يوم من الأيام؟ حتى نعرف من أي منطلق يعتمدون في تحليلاتهم وتعليقاتهم وبناء على أية معطيات، فهل هي الخبرة أم الدراسة والتحصيل في المجال الرياضي أم هو عامل الاجتهاد وحب اللعبة؟ إلى الآن لا احد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال، ولكن بالتأكيد عندما يكون المحلل لاعبا ويقوم بدراسة هذا التخصص كذلك، فان مقدار النجاح الذي سيحققه سيكون مضاعفا، حديثي هذا يأتي بعد أن قرأت خبر وصف مارادونا لجوزيف بلاتر بأنه رجل يلعب بعواطف البشر وأنه لم يمارس كرة القدم في حياته مع انه يتحكم بأشهر وأكثر لعبة شعبية بالعالم، وذلك بسبب قرار الفيفا بمنع اللعب في الملاعب المرتفعة عن سطح البحر، فعلى الرغم من معارضتي لقرار الفيفا ولكنني اعتقد أن بلاتر قدم لكرة القدم الكثير وجعلها مؤسسة ربحية كبيرة ومن الدرجة الأولى رغم انه لم يمارس اللعبة يوما في حياته ولم يكن من نجومها داخل الملعب، ولكنه كان خارج الملعب احد أفضل نجومها ومهندسيها اتفقنا معه في ذلك أم لا.   

kefah.alkabi@gmail.com
تويتر